الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ماذا كان يعبد الرسول قبل نزول الوحي ( كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي )

ماذا كان يعبد الرسول قبل نزول الوحي | موسوعة الشرق الأوسط

ماذا كان يعبد الرسول قبل الوحي؟، هذا السؤال سيتم توضيح إجابته في هذا المقال من الموسوعة. قبل نزول الوحي وبدء البعثة النبوية، كانت قبيلة قريش تعبد الأصنام، وأشهر هذه الأصنام كانت اللات والعزى وهبل. كانوا يؤدون الشعائر الدينية المتمثلة في الحج بالطواف حول الكعبة، ويقدمون الحيوانات كقرابين للأصنام. لم تكن قبيلة قريش الأولى التي عبدت الأصنام والأوثان، فقد عبد قوم سيدنا إبراهيم عليه السلام الأصنام التي كانوا يتوارثونها من آبائهم وأجدادهم. نزل الإسلام لمحاربة عبادة الأصنام والدعوة إلى عبادة الله وحده، وحارب الإسلام العادات الجاهلية الخاطئة، بما فيها لعب القمار وقتل الأبناء خوفا من الفقر وأكل الربا وشرب الخمر.

جدول المحتويات

ماذا كان يعبد الرسول قبل نزول الوحي

  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع ملة سيدنا إبراهيم، وهي الملة الحنيفية التي تؤمن بتوحيد الله والابتعاد عن الشرك، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يرفض عبادة الأصنام والتمسح بها، إلى جانب رفضه لعاداتهم الخاطئة
  • كان يحرص على زيارة غار حراء للتعبد وللانعزال عن الناس، حيث يفكر في خلق السماوات والأرض، وكان يزور غار حراء شهريًا، ويتراوح مدة انعزاله بين 10 أيام وشهر، وكانت فطرته السليمة هي السبب الرئيسي في اتباع ملة إبراهيم وابتعاده عن عبادة الأصنام.

كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي

  • ظل الرسول يعبد في غار حراء، ويتبع ملة إبراهيم حتى بلغ من العمر أربعين سنة، فقد قال ابن عباس رضي الله عنه: `بعث النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين سنة`.
  • قبل نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، كان يرى في أحلامه رؤية متكررة تتمثل في تعبده في غار حراء وهي رؤية صادقة، حيث تروي السيدة عائشة رضي الله عنها “أول ما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم من الوحي كانت الرؤيا الصادقة في النوم، وكانت تأتيه كل ليلة كما يأتي فجر الصبح، وكان يتوجه إلى غار حراء ليتعبد فيه، ويقضي الليالي المتفرقة فيه، ويتزود لذلك، ثم يعود إلى خديجة التي تزوده لمثل ذلك.

نزول الوحي على النبي

  •  نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، أثناء تعبده في غار حراء في شهر رمضان، وذلك عندما جاءه الملك جبريل عليه السلام وقال له “اقرأ.” فرد الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا “ما أنا بقارئ.” ثم أعاد جبريل قوله مرة أخرى، وفي المرة الثالثة تلا الرسول عليه السلام الآية الأولى من سورة العلق “اقرأ باسم ربك الذي خلق.
  • وقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها حادثة نزول الوحي قائلة:حتى جاء الحق فجأة وهو في غار حراء، فجاءه الملك فيه، وقال له: اقرأ، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: لست قارئا، فأخذني الملك وغطاني حتى بلغت حدود قوتي، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: لست قارئا، فأخذني الملك وغطاني مرة أخرى حتى بلغت حدود قوتي، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: لست قارئا، فأخذني الملك وغطاني للمرة الثالثة حتى بلغت حدود قوتي، ثم أرسلني فقال: “اقرأ باسم ربك الذي خلق” – حتى بلغت – “علم الإنسان ما لم يعلم” ثم عاد بها مرتعشا بوادر الرعب، حتى دخل على خديجة.
  • شعر الرسول صلى الله عليه وسلم بالخوف الشديد بعد رؤيته لما رآه، وعندما عاد إلى زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، كان يقول `زملوني زملوني`، وروى لها ما حدث له، وطمأنتها لكي يخفف من روعه.
  • ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الوحي نزل على لورقة بن نوفل، ابن عم السيدة خديجة رضي الله عنها، وأخبرته أن ما حدث له كان نزول الوحي مثلما حدث مع سيدنا موسى عليه السلام حين نزل عليه الناموس الذي يعني الشريعة.

البعثة النبوية الشريفة

انقسمت مرحلة البعثة النبوية الشريفة إلى مرحلتين وهما ما يلي:

الدعوة السرية

  • تمت تقييد الدعوة السرية لعدد قليل من الناس، بما في ذلك أهل الرسول صلى الله عليه وسلم وعدد من أصحابه، وكان عددهم الإجمالي 40 مسلمًا.
  • يُعتبر دار الأرقم هو مقر الدعوة السرية للرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تعلم المسلمون الأوائل مبادئ الشريعة الإسلامية.
  • كان السبب وراء بدء الدعوة بشكل سري في البداية هو تجنب انتقام قبيلة قريش، إلى جانب بدء الدعوة تدريجيًا لتشمل أهل النبي صلى الله عليه وسلم.
  • دعا الرسول صلى الله عليه وسلم لمدة 3 سنوات متواصلة.

الدعوة الجهرية

  • بدأ الرسول الكريم بالدعوة الجهرية لنشر الإسلام في مكة المكرمة بأمر من الله عز وجل، وواجه الكثير من المصاعب من المشركين الذين لم يستجيبوا لدعوته.
  • تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم للإيذاء ومحاولات القتل، من بينها محاولة عقبة بن معيط لقتل الرسول صلى الله عليه وسلم عندما خنقه أثناء صلاته، ولكن أنقذه أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
  • في الأيام الأولى للإسلام، كان المسلمون يتعرضون أيضًا للتعذيب من قبل المشركين، وكان بلال بن رباح مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم من بينهم.
  • كان النبي صلى الله عليه وسلم صبورًا على أذى المشركين في مكة المكرمة الذي كان سببًا أساسيًا في هجرته إلى المدينة المنورة، والتي هاجر إليها في السنة الرابعة عشرة من البعثة، واستمر في الدعوة الجهرية فيها.

وبهذا، قد أوضحنا لك ماذا كان يعبد الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الوحي، كما استعرضنا لك تفاصيل نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم وعمره أثناء نزول الوحي، إلى جانب البعثة النبوية الشريفة التي انقسمت إلى الدعوة السرية والدعوة الجهرية.

ويمكنك الإطلاع على المزيد من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في المقال التالي من الموسوعة العربية الشاملة:

الشخص الشخص الذي كفل الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى