ماذا بعد رمضان
بعد انتهاء شهر رمضان، يخطط الكثيرون من المسلمين للعبادة والطاعة خلال هذا الشهر وينظمون صيامهم وصلواتهم وتلاوة القرآن وغيرها من الأعمال الصالحة. ولكن القليل من المسلمين يخططون لما بعد رمضان ويركزون فقط على العبادة في هذا الشهر دون النظر إلى الهدف الأسمى والغاية العليا للصيام والعبادات في رمضان وفي غيره. وهذا الهدف هو تهذيب النفس. لذلك، سنتعرف على بعض الوسائل التي يمكن للمسلمين اتباعها للاستفادة القصوى من شهر رمضان. تابعونا على موقع الموسوعة لمعرفة المزيد عن ماذا بعد رمضان.
الهدف من رمضان
يجب علينا، قبل أن نعد خطة للتغيير الشامل بعد رمضان، أن ندرك الهدف الرئيسي من رمضان، وهو التربية النفسية الشاملة وليس فقط الجوع والعطش. ولذلك، صرح النبي صلى الله عليه وسلم بأن من يمتنع عن الكذب ويعمل بالحق، فلا حاجة لله في أن يمنعه من الطعام والشراب. فالصيام ليس لتعذيب النفس ومنعها من الطعام والشراب وما تشتهي، بل هو لتربية النفس وتعزيز القيم الصالحة فيها، وهذا هو الهدف الرئيسي لتعاليم الإسلام، حتى يتم تعليم وتأهيل الإنسان ليكون مؤمن وإنسانا حسن الخلق والأخلاق والمنهج السليم في الحياة.
ماذا بعد رمضان
بعد فهم الهدف من شرع الله الصيام وغيره من العبادات والطاعات، يجب وضع خطة تساعد على تحقيق هذه الأهداف والثبات عليها، ومن الوسائل التي يمكن أن تساعدنا على ذلك إن شاء الله تعالى ما يلي:
- يتطلب الصيام التطوعي الالتزام بصيام الستة أيام من شهر شوال.
- يجب الحفاظ على قراءة صفحة واحدة من القرآن يوميا على الأقل.
- قيام الليل ولو ركعتين.
- ذكر الله تعالى في ورد الصباح والمساء.
- يتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة.
- جهاد النفس والتحمل والصبر.
- الحفاظ على صلاة الجماعة وأداء الصلاة في وقتها.
يمكن للمسلم أن يطبق العديد من الطاعات بسهولة في حياته اليومية، ولا يتعلق الأمر بكثرة العمل، بل يتعلق بالمداومة عليه. فسئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن العمل الذي كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجابت أنه هو العمل الذي يستمر حتى وإن كان قليلاً، لأن العمل الذي يستمر حتى لو كان قليلاً يعد من أعظم الأعمال التي تحظى بثواب عند الله تعالى. نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المداومين على الأعمال الصالحة، وأن يجعلنا من الذين يختمون حياتهم بالأعمال الصالحة. تابعونا على موسوعة لتصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله
