الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ليلة القدر في العشر الوسطى من رمضان 1445

ليلة القدر في العشر الوسطى من رمضان | موسوعة الشرق الأوسط

هل ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان؟ يعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي احتلت مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في الآونة الأخيرة، خاصة وأننا على وشك الدخول في شهر رمضان الكريم، ويفصلنا عنه حوالي شهرين فقط، مما أدى إلى زيادة عدد الأسئلة المتعلقة بهذا الشهر الكريم.

خصوصًا وأن الصحابي الجليل أبو هريرة رحمه الله قد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه قال “رغمَ أنفُ رجلٍ ذُكِرتُ عنده فلم يصلِّ عليَّ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخلَ علَيهِ رمضانُ ثمَّ انسلخَ قبلَ أن يُغفَرَ لَهُ، ورغمَ أنفُ رجلٍ أدرَكَ عندهُ أبواهُ الكبرَ فلم يُدْخِلاهُ الجنَّةَ”، فقال المفسرون في قوله تعالى “رَغِمَ أَنف”، أي خاب وخسر من أدرك شهر رمضان وحضره، ولم يعمل بما يؤول إلى أن يغفر الله له ذنوبه.

ونظرًا لتساؤلات الكثيرين حول العديد من المسائل المتعلقة بشهر رمضان المبارك، وخصوصًا سؤال ليلة القدر، وفي أي جزء من هذا الشهر تحديدًا يقع هذا الحدث الكبير، سنقدِّم في هذا المقال كل المعلومات الممكنة حول ليلة القدر، ونوضِّح في أي جزء من الشهر تتواجد. تابعونا على موسوعة .

جدول المحتويات

ليلة القدر في العشر الوسطى من رمضان

تعتبر ليلة القدر واحدة من أعظم الليالي التي تمر علي كافة العالم الإسلامي والمسلمين، خصوصا وأن هذه تنتظرها الشعوب الإسلامية من السنة للأخري، فنجد بأن المسلمين يدعون الله في دعاءهم بأن يبلغهم رمضان القادم من قبل أن ينتهي رمضان الحالي الذي هم فيه، خصوصا وأن هذه الليلة من هذا الشهر الكريم، هي ليلة مباركة مستجاب فيها الدعوة، ولهذا فنجد بأنه من كل عام يتساءل الكثيرون حول موعد ليلة القدر، أما حاليا ونظرا لكون أن موعدنا مع هذا الشهر الكريم قد أقترب، فقد تساءل الكثيرون حول ما إذا كانت هذه الليلة المباركة تمر علي الأمة الإسلامية في في أوسط شهر رمضان، وفي السطور الأتية سنتعرف سويا علي ما إذا كانت هذه المعلومة صحيحة أم لا، مع تصحيحها في حالة خطئها.

  • العبارة التي تقول أن ليلة القدر تأتي في العشر الوسطى من شهر رمضان غير صحيحة، بل ليلة القدر تأتي في العشر الأواخر من شهر رمضان
  • ومن الجدير بالذكر أننا نرى المسلمين يعتكفون في المساجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، وذلك حرصاً منهم على تكثيف اجتهادهم في العبادة، حتى يحظوا بليلة القدر وهم يجتهدون في العبادة. وبالفعل، كان هذا هو الغرض الأسمى الذي كان يرمي إليه حبيبنا المصطفى، وهو عدم الإعلان عن ليلة القدر أو تحديد موعدها بشكل محدد.
  • يتم ذلك لأنه إذا عرف المسلمون بالتحديد موعد ليلة القدر، فسيكثرون من الجهد في هذه الليلة فقط لمعرفتها، ولكن إذا عرفوا أن ليلة القدر في العشر الأواخر، سيكثرون من الجهد خلال تلك العشر الأواخر.
  • من الجدير بالذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكد لنا أهمية ليلة القدر، وذلك لأن المسلمين جميعا يحرصون على بذل قصارى جهدهم في هذه الليلة المباركة، كما ذكر أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
  • وفقًا لتفسير المفسرين، فإن تفسير الحديث يشير إلى أن من يصوم رمضان ويؤدي جميع العبادات التي تقربه من الله مثل الصلاة والزكاة وقراءة القرآن والاستغفار وغيرها، فإن الله سيغفر له كل ما مضى من ذنوبه.

فضل ليلة الْقَدْرِ وعلاماتها

تتمتع ليلة القدر بالعديد من الفضائل على المسلمين، وهناك العديد من الأدلة التي تشير إلى أنها قد تكون ليلة القدر. وبالتالي، فسيحتوي السطور التالية على جميع المعلومات الممكنة حول أهمية ليلة القدر وعلامات قدومها.

أهمية ليلة القدر

  • ذكر الله تعالى في سورة الدخان الآية الثالثة: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ”، وفي سورة القدر الآية الأولى: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ”، ويعني ذلك أن ليلة القدر هي الليلة التي أنزل الله تعالى فيها القرآن الكريم على رسول الله كوسيلة للهداية والنور.
  • بالإضافة إلى ذلك، أشار الله تعالى في سورة القدر إلى أن ليلة القدر أفضل من ألف شهر، وأوضح المفسرون أن العمل والعبادة في هذه الليلة يكون أفضل وأعظم للعبد من عبادة ألف شهر.
  • بالإضافة إلى ما ذكره الله تعالى في سورة القدر الآية الرابعة “تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ”، أي أن الملائكة تنزل في هذه الليلة إلى الأرض، ويجب الإشارة إلى أن الملائكة لا تأتي إلا بالخير واليمن والبركات.
  • تنص الآية الخامسة والأخيرة في سورة القدر على أنها ليلة القدر، حيث يعم فيها السلام والأمان والطمأنينة.
  • من الجيد الإشادة والتقدير بأن الله عز وجل اختص أحد سور القرآن وأسماها “ليلة القدر”، وستظل هذه السورة محفوظة في قلوب المسلمين منذ الوقت الذي نزلت فيه وحتى قيام الساعة.

علامات ليلة القدر

بعدما تعرفنا سابقًا على فضائل ليلة القدر الهامة على الأمة الإسلامية، حان الوقت الآن لنتعرف على علامات هذه الليلة، والتي أوضحنا سابقًا أنها تتواجد في العشر الأواخر من شهر رمضان، وفيما يلي سنتعرف على أهم الدلائل التي تشير إلى وجودها في طيات السطور القادمة.

  • من الملحوظ أن الجو في ليلة القدر يكون معتدلًا، ولا يكون شديد الحرارة أو شديد البرودة، وقد قال عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-: “ليلة القدر ليلة سمحة، طلقة، لا حارة ولا باردة، حيث يشرق الشمس صبيحتها ضعيفة وحمراء.
  • بالإضافة إلى أنه في ليلة القدر، تشرق الشمس دون وجود أي شعاع في صباح اليوم التالي، عن أبي كعب رضي الله عنه قال: سألت أبا بن كعب رضي الله عنه، فقلت: إن أخاك ابن مسعود يقول: من يقيم الحول يصلي ليلة القدر؟ فقال: رحمه الله، هو يريد أن الناس لا يعتمدوا على شيء محدد، بل إنه يعلم أنها في شهر رمضان، وفي العشر الأواخر، وهي ليلة السابع والعشرين، ثم حلف -لا يستثني- أنها ليلة السابع والعشرين، فقلت: بأي دليل تقول ذلك يا أبا المنذر؟ قال: بالعلامة -أو بالآية- التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنها تشرق في ذلك اليوم بدون أن تكون لها أشعة.
  • بالإضافة إلى أن ليلة القدر هي واحدة من الليالي العشر الأخيرة التي تكون أكثر نقاءً وصفاءً، كما أنها تكون ليلة مضيئة حيث لا يسمع نباح الكلاب ولا صوت الرياح ولا يرمى فيها أي نجم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى