الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

لم يقر مشركو العرب بوجود الله

لم يقر مشركو العرب بوجود الله1 | موسوعة الشرق الأوسط

لم يقر مشركو العرب بوجود الله

نتناول في مقال اليوم لم يقر مشركو العرب بوجود الله من خلال موقع موسوعة كما نسرد تلك الجزئية بشكل تفصيلي، إلى جانب عرض أنواع التوحيد الذي ذكرها أهل العلم، ونتعرف أيضًا علي العادات السيئة التي أتبعها العرب، فقد عانى رسول الله من العرب أثناء دعوتهم إلى الإسلام في بداية الأمر حتى انتشرت الدعوة إلى العالم، لذلك نعرض معتقداتهم الإيمانية وشكل اعتناقهم بالتوحيد وليس بالربونية في السطور التالية.

  • عندما أُرسل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بدعوته إلى توحيد الله ودخول الإسلام، لم يقبل الناس تلك الدعوة ولم يعترف المشركون العرب بوجود الله .
  • وتأتي الآية رقم 25 من سورة لقمان لتوضيح حال المشركين الذين يعترفون بوجود الله، بقول الله تعالى: `وإن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله، قل الحمد لله، بل أكثرهم لا يعلمون`.
  • توضّح الآيات في القرآن أن العرب كانوا على علم بوجود الله، ولكن الكثير منهم لم يتأملوا في معجزات الله من حولهم حتى يتعرفوا على قدرته ويؤمنوا بمبدأ التوحيد.

كان المشركون يقرون بتوحيد الألوهية وينكرون توحيد الربوبية

كان العرب في السلف القديم يؤمنون بمبدأ الألوهية ووجود إلهٍ يدبر لهم أمور حياتهم، ومع ذلك لم يعتنقوا الإسلام، بل كانوا ينكرون توحيد الربوبية، ولذلك سنتناول هذه الجزئية فيما يلي.

  • كان المشركون يؤمنون بتوحيد الألوهية، وذلك بالعبادة للأصنام والتماثيل مثل صنم اللات والعزة.
  • كانوا يعتقدون بوجود إله للخير وآخر للشر، ولكنهم رفضوا دعوة النبي محمد للإيمان بالله وانكروا التوحيد والربوبية، مبررين ذلك بأن هذا هو دين أجدادهم وأسلافهم، فكيف يمكنهم الكفر به.
  • كان فرعون الحاكم الطاغي يعلم بوجود الله، ويؤمن بالربوبية في داخله، وليس بشكل علني، وهذا يتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي.
  • في الآية رقم 14 من سورة النمل، ذكر الله تعالى حال فرعون، حيث قال سبحانه وتعالي: “وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ۚ فانظر كيف كان عاقبة المفسدين.
  • فسّر أهل الدين هذه الآية بأن كل من شرك بالله، فإنه كان يعرف بوجود ربنا وكانت قلوبهم تعلم الصواب من الخطأ، ولكن عند سماعهم لآيات الله، كذبوها ولم يصدّقوا كلام الله، ولذلك فهم الذين اختاروا الكفر رغم وعيهم بالحقيقة ومعرفتهم الحق.

لم يقر مشركو العرب بوجود الله واتبعوا عادات سيئة

كان لدى العرب في الماضي بعض العادات السيئة التي انتشرت في شبه الجزيرة العربية، ولذلك سنتحدث عن هذه العادات في السطور التالية:

  • تُعد عادة وأد البنات واحدة من أشهر العادات السيئة التي انتشرت بين العرب في الماضي، حيث كان الأفضلية تذهب للذكور على الإناث وفي حال ولدت المرأة فتاة، كانوا يقومون بدفنها حية، لأنها كانت تعتبر عارًا على العائلة.
  • كان هناك عدد كبير من المشركين الذين يعبدون الأصنام ويتقربون منها بالهدايا، وكانوا يضعون الأصنام مكان الكعبة، ولكن جاء الإسلام ونهى عن تلك العبادات الخاطئة ووحد الناس تحت عبادة الله.
  • كانت شرب الخمر ولعب القمار من أشهر العادات بين سكان الجزيرة العربية، حيث يمكن للرجل أن يخسر ماله وجاهه في القمار ليحاول تعويض خسارته، وكان شرب الخمر متاحاً لهم بشكل كبير وكانوا يتناولونه طوال الوقت.

لماذا مشركوا العرب يقرون بتوحيد الربوبية

  • كان المشركون العرب يدركون وجود الله، الخالق لكل شيء من حولهم، فذكرهم الله في القرآن الكريم في الآية رقم 9 من سورة الزخرف بقوله “ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم.
  • يفسر العلماء وأهل الدين أن المشركين كانوا على علم بوجود الله عز وجل، فهو من خلقهم ورفع السماء وبسط الأرض، ولكن هناك قومٌ كان يستكبر على الاعتراف بصدق نبي الله والدخول في الإسلام، وفئةٌ أخرى كانت تعبد الله مع عبادتهم لإلهٍ آخر عن جهل، وهذا ما نهى الله عنه، فالإيمان يكون بالله فقط بدون شريك له.

أشكال التوحيد عند أهل الدين

يقسم العلماء وأهل الدين مفهوم التوحيد إلى عدة أشكال سنتطرق لها في السطور التالية داخل هذه الفقرة:

  • التوحيد الأول لله هو الاعتقاد بالربوبية والاعتراف بأن الله هو الخالق لكل شيء وأن له القدرة على التحكم في مصائر وأرواح البشر.
  • يتمثل التوحيد الثاني في إيمان المؤمن بالله وحده وعدم عبادة أي إله آخر إلى جانبه، وقد بين الله تعالى معنى التوحيد في آية رقم 30 من سورة لقمان: (ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل، وأن الله هو العلي الكبير).
  • التوحيد الثالث هو أن يؤمن المرء بكل ما جاء في كتاب الله وما جاء به رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويكون الإيمان بأسماء الله وجميع رسله. وتأتي الآية رقم 23 من سورة الحشر لتؤكد ذلك، حيث يقول الله تعالى: “هو الله الذي لا إله إلا هو، الملك القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، سبحان الله عما يشركون.

هكذا عزيزي القارئ نختم مقال اليوم الذي كان بعنوان لم يقر مشركو العرب بوجود الله حيث سردنا فيه العادات السيئة للعرب في شبه الجزيرة العربية، كما طرحنا سؤال لماذا المشركين يقرون بمبدأ الربونية مع ذكر إجابته، كما تناولنا أشكال التوحيد التي ذكرها العلماء وأهل الدين، نتمنى أن تكون فقرات المقال واضحة وشاملة، ونأمل في متابعتكم لباقي مقالاتنا.

لقراءة المزيد من المقالات، يرجي زيارة الموسوعة العربية الشاملة.

واحدة من المعتقدات الخاطئة التي انتشرت في شبه الجزيرة العربية

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى