الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

كيف نستقبل رمضان

quran lantern and water | موسوعة الشرق الأوسط

سنستقبل قريبًا شهر رمضان، الذي هو أعظم الشهور عند الله تعالى، حيث أنزل فيه القرآن الكريم دستور الأولين والآخرين، وحقق فيه المسلمون انتصارات عظيمة. في هذا المقال سنقدم خطبة مختصرة عن كيفية استقبال رمضان، بالإضافة إلى نصائح مختصرة للفرد المسلم، لنتعرف سويًا على كيفية الاستعداد لاستقبال هذا الشهر الكريم.

جدول المحتويات

خطبة مختصرة كيف نستقبل رمضان

المقدمة

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله، وصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحابته والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد إخوتي في الله:

سرعة انقضاء رمضان

بعد بضعة أيام، سيأتي شهر رمضان المبارك كزائر خفيف وسرعان ما سيذهب، فهو أيام محدودة كما ذكر الله تعالى في القرآن الكريم.

فضل رمضان بشكل عام

لو لم يكن في شهر رمضان إلا نزول القرآن فيه لكفاه ذلك فضلاً، لكنه شهر فيه الكثير من الفضائل التي لا تحصى والتي لا تتزاحم، حيث يستطيع المسلم أن يستفيد منها من خلال قراءة القرآن وصيام النهار وقيام الليل وذكر الله في البكرة والعشي، وهذا بالإضافة إلى ليلة القدر التي تُعتبر من أعظم الليالي في العام والتي اختصت بها هذه الأمة.

فريضة الصوم

فرض الله تعالى الصوم علينا كما فرضه على الأمم السابقة، فقال: “يا أيها الذين آمنوا! كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”، وذكر الله تعالى أيضا تحريم الإفطار على الأمم السابقة، وأشار إلى أن شهر رمضان يمر علينا بكرامة.

علة الصوم

يجب علينا أن ندرك الهدف والمعنى الذي وضعه الله للصوم، وإلا فإنه مجرد جوع وعطش بدون فائدة. ومن الجميل ما قاله أحمد شوقي: الصوم هو حرمان مشروع وتأديب بالجوع وخشوع لله وخضوع. ولكل فريضة حكمة، وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمة، حيث يحث على الشفقة والصدقة ويكسر الكبر ويعلم الصبر ويسن خلال البر. وعندما يجوع الإنسان من ألف الشبع ويحرم المترف أسباب المتع، يعرف الحرمان كيف يقع ويشعر بألم الجوع        

إخلاص النية

بالرغم من فضائل هذا الشهر الكريم، يجب أن لا ننسى أن نكون صادقين في نوايانا لله. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى”. فالنية هي سلاح ذو حدين، فهي يمكن أن تحول العمل الصالح إلى طالح، كما حدث مع أول من يعذب بالنار في يوم القيامة، حيث يريد قارئ أن يشهر بقراءته ويريد مجاهد أن يشهر بشجاعته. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تحول النية الصالحة العمل المباح إلى عمل صالح يحصل عليه المؤمن أجرا كبيرا، ومثالا على ذلك هو ممارسة الرياضة. إذا كانت نيتك هي حماية نفسك من الإثم وتقوية جسدك، فإن كل دقيقة تمارس فيها الرياضة ستكون حسنة في ميزان أعمالك عند الله تعالى. لذا، دعونا نخلص نيتنا لله تعالى وحده.

خاتمة

يا عباد الله، إن لله في أيامكم نفحات، فتعرضوا لله، ومن هذه النفحات شهر رمضان المبارك، فمن أدرك رمضان ولم يغفر له، فقد خسر بلا شك، فعليه أن يستغل هذا الشهر الكريم للتوبة والمغفرة والتعتق من النار.

نسأل الله تعالى أن يمن علينا برمضان، وأن يتقبل منا الصيام والقيام والركوع والسجود، وأن يعيننا على الطاعة ويحفظنا من المعصية، ونستغفر الله العظيم لأنفسنا ولكم، وندعوكم لأداء صلاتكم ليرحمكم الله.

كيف نستقبل رمضان باختصار

إليكم بعض النصائح التي يمكننا أن نستقبل بها رمضان:

  • قراءة القرآن.
  • إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • حفظ الجوارح والقلب أثناء الصيام وبعده.
  • صلاة التراويح.
  • قيام الليل.
  • ذكر الله تعالى في كل وقت.
  • إخلاص النية لله في كل الأعمال.
  • النصح لكل مسلم.
  • قضاء حوائج الناس.
  • يتم التقرب إلى الله تعالى في العشر الأواخر من شهر رمضان، طلبًا للثواب في ليلة القدر.
  • إصلاح النفس في رمضان وبعد رمضان.

 

تحدثنا اليوم عن شهر رمضان، نسأل الله تعالى أن يبلغنا رمضان، وأن يجعلنا من المقبولين فيه، ويوفقنا لطاعته، وأن يحشرنا مع النبي الكريم سيد الأولين والآخرين، ونصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى وصحبه أجمعين. ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً، وقنا عذاب النار. تابعونا على موسوعة لتصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله           

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى