كيف صلاة القيام في رمضان
يتساءل الكثيرون عن كيفية أداء صلاة القيام في شهر رمضان، وهذا ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال، حيث يخلط العديد من المسلمين بين القيام والتراويح والتهجد، ولكن هل هذه المصطلحات تعني نفس المعنى أم أن هناك اختلاف في طريقة أدائها؟ سنوضح ذلك في السطور التالية، فتابعونا.
قيام الليل
هو مصطلح يشمل العبادات والطاعات التي يمارسها المسلمون ليلاً، سواء في رمضان أو في شهور السنة الأخرى.
القيام ليس مقتصراً على الصلاة فقط، بل هو جميع الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها لإحياء ليله بذكر الله عز وجل، سواءً كانت تلاوةً أو ذكرًا أو صلاةً وغير ذلك.
يُعد قيام الليل من الأعمال التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبدأ بعد صلاة العشاء ويستمر حتى بداية وقت صلاة الفجر، وكان الرسول يخشى أن تُفرض صلاة الليل على المسلمين عندما يتوقفون عنها في جماعة.
صلاة القيام في شهر رمضان
يبدأ وقت قيام الليل، كما ذكرنا سابقًا، من بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، ومن السنن المؤكدة التي قام بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هي صلاة 11 ركعة في الليل، سواء في رمضان أو في غيره من الأيام، ولم يزيد عليها، وقد أفادت السيدة عائشة رضي الله عنها أنه كان يصليها رباعية رباعية ثم يوترها بثلاث.
وفي عهد الصحابة، قام الخليفة عمر بن الخطاب بصلاة تضم حوالي 23 ركعة، ولذلك لا يوجد عدد محدد لصلاة التراويح في رمضان، ولا يوجد خطيئة في تقليل أو زيادة عدد ركعاتها كما يشاء المسلم.
كيف صلاة القيام في رمضان
عندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كيفية الصلاة، فأجاب: `صلاة الليل مثنى مثنى، وإذا خشي أحدكم الصبح، فليصل ركعة واحدة توتر له ما قد صلى`.
تُصلي صلاة القيام بركعتين ركعتين، مع فصل التسليم بين كل ركعتين، وفي النهاية يؤدي المسلم صلاة الوتر بركعة واحدة أو ثلاث أو خمس.
في العصر الحديث، لاحظ أهل العلم العبء الذي يتحمله المسلمون من الصعوبات في أداء صلاة الليل بأكملها، فقسموا صلاة القيام إلى صلاة التراويح وصلاة التهجد. يؤدي المسلمون صلاة التراويح بصلاة 11 ركعة في الثلث الأول من الليل، ويؤدونها يوميًا في ليالي شهر رمضان الكريم، مع تخفيف تلاوة القرآن فيها. أما صلاة التهجد فتبدأ في العشر الأواخر من شهر رمضان، وتؤدي في الثلث الأخير من الليل، ويطيل الإمام في تلاوة القرآن فيها، تماشيًا مع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يجتهد في العشر الأواخر من رمضان، وذلك ابتغاء وجه الله ونيل رحمته ومغفرته في تلك الليالي المباركة.