العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

كيف انسى شخص تعلقت به .. تجربتي في نسيان الحب بسرعة

كيف انسى شخص تعلقت به | موسوعة الشرق الأوسط

كيف يمكن نسيان شخص نشأت معه علاقة؟ يقدم موقع موسوعة الإجابة على هذا السؤال في الفقرات التالية، حيث يتغير الحياة بعد الانفصال عن الحبيب حتى أنه من الصعب التوقف عن التفكير في هذا الشخص، ولكن يجب أن يستمر الحياة، ولذلك يجب التوقف والتفكير في الماضي والتركيز على الحاضر والمستقبل للاستمرار في الحياة بشكل طبيعي.

تختلف قدرة كل فرد على تجاوز فقدان الأشخاص الذين كانوا في حياته، فهناك من يحاول بشكل متكرر تخطي هذا الموقف لأنه يدرك أن الحياة لا يمكن أن تتوقف وأنه يجب الاستمرار، ولكن هناك من لا يستطيع تخيل كيف يمكنه الاستمرار في الحياة دون وجود تلك الأشخاص بجانبه.

في النهاية، يبدأ الإنسان في المحاولة للاستمرار في الحياة بغض النظر عن صعوبتها ويفكر في كيفية نسيان الشخص الذي يسبب له الألم والابتعاد عنه للبدء من جديد، ومن ثم يبحث عن طرق لمساعدته على تخطي هذه المحنة وبناء حياة جديدة.

كيف انسى شخص تعلقت به

لا يعد الإجابة على هذا السؤال أمرًا مستحيلاً أو صعبًا، ولكن قدرة الإنسان على تحقيق هذه الأفكار هي التي تحدد نجاحها والخطوات التي يتبعها للتغلب على التحديات. ولذلك، فلا يمكن قياس نجاح هذه الأفكار بالمدة التي تستغرقها في التنفيذ، حيث أن طرق التنفيذ تختلف من شخص لآخر، ورغم أن البعض يشعر بالإحباط ويشعر كما لو أن الحياة انتهت، إلا أن الأمر الأصعب هو اتخاذ الخطوة الأولى.

  • غالبًا ما نتعرض لمواقف تسبب لنا الحزن، ولكن بعد فترة ومع الانشغال بمجريات الحياة، ننسى تلك المواقف، وقد لا ننساها نهائيًا، بل تظل ذكرى في أذهاننا، لذا علينا أن نتخذ قرارًا حازمًا لتخطي ما نمر به.
  • يحتاج نسيان الشخص الذي تعلقت به في البداية إلى قرار حازم وصارم منك، وتقبل فكرة أن هذا الشخص لم يعد موجودًا ولا يشاركك حياتك.
  • على الرغم من رغبتنا في نسيان هذا الشخص، إلا أننا لا نستطيع إزالته من الذاكرة، حيث تبقى الذكريات والمواقف التي شاركناها معًا في الذاكرة، ورغم أنها قد تتلاشى قليلاً، إلا أنها ستبقى محفورة في ذاكرتنا.
  • والدليل على ذلك هو أنه عندما تتذكر موقفًا من طفولتك، ستجد أنك تتذكر الكثير من المواقف الأخرى التي عشتها في ذلك الوقت، لذا فإن عدم النسيان لا يعني النسيان الكامل.

كل ما سيتم تقديمه في الفقرات التالية هو أفكار ونصائح تساعدك على تجاوز الحزن الذي تعيشه والتمكن من الاستمرار في الحياة، حيث إن الحزن يمكن أن يؤدي إلى الموت، ومن الصعب على بعض الأشخاص التخلص منه والتفكير في الأشخاص الذين يسببون لهم الأذى والحزن.

تقبل فكرة الانفصال واتخاذ الوقت الكافي للحزن

  • تبدأ الخطوة الأولى في التعامل مع فقدان الحبيب بالحزن والتعبير عن كل مشاعر الحزن الناجمة عن انفصالك عن الحبيب، فالانفصال يعني فقدان الكثير من الآمال والأحلام التي كنتما تخططان لها سويًا.
  • ابكِ على فقدان أحلامك وآمالك وعلى ثقتك في تلك الشخص وعلى مشاعرك الطيبة التي كنت تمنحها له، ولكن احذر البكاء على فقدانه.
  • لا تلوم نفسك على البكاء، فالبكاء أمر طبيعي يساعد على التخلص من جزء كبير من الحزن الذي تشعر به.
  • عدم البكاء يجعل الأمر أكثر صعوبة، لذا خذ وقتك في الحزن ولا تشغل بالك بما يقال حولك.
  • حاول التخلص من الألم بالطريقة التي تناسبك، سواءً بالاستماع إلى الموسيقى أو ممارسة الرياضة.
  • يجب عليك أن تدرك أن هذه الفترة لا ينبغي أن تطول أكثر من اللازم ولا ينبغي أن تستمر لأكثر من أسبوع، حتى لا تظل في حالة حزن دائمة.

نسيان الماضي وتَذكُر الدرس

في هذه الفترة، يشغل الجميع بالهم كيفية التعامل مع الماضي الأليم، ولكن يجب علينا التعلم من ما حدث.

  • لا يمكن الانتقال إلى الخطوة التالية والبدء من جديد دون تدقيق النظر في الماضي وتحليل الأمر وتحديد الأسباب التي أدت إلى ذلك.
  • ينبغي استخلاص بعض الدروس المستفادة من التجربة، وتذكرها دائمًا لتفادي تكرار نفس الأخطاء وعدم تكرار الألم مرة أخرى.
  • لا يُمكن معرفة ما إذا كان الاستمرار في الحياة والزواج من شخص معين هو الذي يجلب لك السعادة، فقد يكون هذا الشخص سبب الشقاء والحزن بعد الزواج، وربما لا يستطيع الحفاظ على استمرار الزواج، فمن يفقدك بسهولة لا يمكنه الحفاظ عليك مهما طال الزمن.
  • بعد فهم هذه المعلومات، ستسهل الانتقال إلى الخطوة التالية بسهولة أكبر.

الابتعاد عن كل الأمور التي تساعد على تذكر الماضي

يتعين عليك التذكر الدائم لذلك الشخص بالعديد من الطرق ويتطلب ذلك مجهودًا كبيرًا والقدرة على مقاومة التفكير فيه.

  • الابتعاد عن الأماكن التي كنتما تلتقيان فيها سيجعلك تتذكرها باستمرار.
  • في بعض الأحيان، إذا اضطررت إلى مقابلته، حاول تجنبه وتجاهله وكأنه غير موجود بجوارك.
  • لا تشغل نفسك بالنظر إليه وتظاهر بالانشغال المستمر.
  • في حالة الحاجة إلى التحدث مع شخص ما، ينبغي التصرف بشكل هادئ ولطيف، والاعتذار إن لزم الأمر، ثم مغادرة المكان بأسرع وقت ممكن.
  • عندما يتعلق الأمر بقطع جميع طرق الاتصال وإذا لزم الأمر تغيير رقم الهاتف، يجب عليك قطع جميع طرق الاتصال وعدم الأمل في الاتصال أو التواصل مع الشخص المعني لتخفيف الضغط والتفكير به.
  • يتم التخلص من جميع الهدايا التي تلقيتها وحذف أرقامها من هاتفك.

البعد عن اللوم والعتاب والإيمان بالقدرة على التخلي

يجب أن نكون قادرين على التخلي عن أولئك الذين سببوا لنا الأذى، دون الحاجة إلى اللوم والعتاب، فمن يكون سبباً في شعورنا بالحزن لا يستحق العتاب، ويجب علينا اتخاذ قرار الابتعاد عنه والتركيز على الأشياء الإيجابية.

  • يجب تجنب عتاب الأشخاص الذين حولنا على الماضي والتركيز على استخلاص الدروس من الأخطاء بدلاً من إضاعة الوقت دون جدوى.
  • تنبع القدرة على التخلي من الثقة بالنفس والقدرة الشخصية، وأن الإنسان لا يحتاج إلى تلك الأشخاص.

التقرب إلى الله واللجوء إليه

الاقتراب من الله يزيد من القدرة على تجاوز الحزن، ويجعل عقلنا مشغولًا بأداء الطاعات والتقرب من الله والتضرع إليه ليساعدنا على تجاوز ما نواجهه.

  • تساعد الصلاة وقراءة القرآن على إحساس القلب والروح بالطمأنينة، وتزيد من قوتنا وصبرنا وقدرتنا على تحمل الألم، وتساعدنا على التعامل مع الصدمات الناجمة عن الأشخاص المقربين.
  • إذا نظرت حولك، فستجد أن الله قد منحك ما هو أفضل، وأنك تعيش في حالة فضل من الكثيرين، لذا ينبغي علينا أن ندرك نعم الله التي منحنا إياها.
  • شكر الله على نعمه يجعل القلب يشعر بالطمأنينة والرضا بما قدره الله لنا، واختيار الله هو الأفضل في جميع الأحوال.

شغل الوقت بالعمل

بالتأكيد كان ذلك الشخص يشغل حيزًا كبيرًا من وقتك واهتمامك، لذلك ستشعر بأنه لا يمكنك الاستغناء عن الحديث إليه والاهتمام به، حيث توجد الكثير من التفاصيل المشتركة بينكما، ولكن يجب عليك التفكير في كيفية ملء هذا الفراغ في وقتك وعقلك، حتى تتمكن من عدم التفكير به وتبدأ في التفكير في أمور أخرى.

  • يعتبر العمل من أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها وتطويرها والتركيز عليها بشكل أكبر، وقد يواجه الفرد صعوبة في البداية في تحقيق ذلك، ولكن عليه أن يتمسك ويستمر في المضي قدمًا.
  • حاول أن تعمل في مجال يحمل اهتمامك حتى تتمكن من إعطائه المزيد من الوقت والتفكير لتطويره، لكي لا يكون العمل سبباً للاكتئاب والتفكير السلبي وبالتالي تبدأ في التفكير به مرة أخرى بدلاً من نسيانه.

تغيير نمط الحياة ومقابلة اشخاص جدد

عليك تغيير نمط حياتك والبحث عن هواية تحبها، والسعي لتطويرها وإعطائها الوقت الكافي لتمكنك من التعبير عما يدور في داخلك والتخلص من الحزن.

  • يجد البعض الراحة في القراءة، بينما يستمتع آخرون بالسفر أو الذهاب إلى السينما.
  • يمكن قضاء وقت أطول مع الأهل والأصدقاء، حيث يتمنون رؤيتك في حالة أفضل، وبالتالي سيساعدونك على تخطي ما تعانيه وإعادة بناء ثقتك بنفسك.
  • الخروج من المنزل والاهتمام بالمظهر الشخصي والتحدث مع الأصدقاء يعزز المزاج ويحسن الحالة المعنوية بشكل كبير.
  • يتجنب الحديث عن تلك الشخصية، ويتم الطلب من الآخرين بشكل مباشر إذا حاولوا الحديث عنها.
  • حاول تكوين صداقات مع أشخاص جدد.
  • ينبغي لك أن تحاول دائماً تجنب الوقت الفارغ، فالفراغ هو ما يثير أكثر التفكير في الماضي والحزن والألم، وقد يكون الأمر أسوأ من ذلك، حيث يمكن أن يعيدك للخلف مرة أخرى وتشعر كأنه لم يحدث أي تقدم.

تغيير طريقة التفكير وتحديد أهداف جديدة

لا يقتصر تفكير نمط الحياة على القيام بأنشطة أخرى لملء الوقت الفارغ، بل يتطلب تغيير نمط التفكير والتخلص من فكرة تحليل أسباب الانفصال واتهام النفس بالخطأ، فأنت لست المسؤول الوحيد عن ذلك.

  • للطريقة التي يفكر بها الفرد تأثير كبير، لذلك يجب أن يفكر في الأشياء الإيجابية التي تحدث له والتي يمكنه تحقيقها في المستقبل.
  • حاول تحديد أهداف جديدة وسعي لتحقيقها، واعلم أن الله لا يكتب لنا شيئًا ليجعلنا نعاني، وأن جميع قدراتنا يمكن أن تتحول للأفضل في أي لحظة، فالله يمنحنا دائمًا الأفضل حتى وإن كنا نظن أن ما لدينا هو الأفضل.
  • يجعل تحديد الأهداف حياتنا ذات غاية وقيمة، ويزيد إثارتها ويجعل تركيزنا واهتمامنا يركز على تحقيق تلك الأهداف بالاجتهاد والعمل الجاد.
  • الهدف هو جعلنا نفكر في المستقبل وننسى الماضي وما يحمله من ذكريات.

الاهتمام بالذات والاعتناء بها

  • عند التعرض لمثل تلك المواقف، يصبح التفكير السلبي هو أول ما يتبادر إلى أذهاننا، فنجد المرأة تقوم بقص شعرها ولا تهتم بمظهرها، وكذلك الرجل يقوم بحلاقة لحيته ولا يهتم بملابسه أو عمله.
  • يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر العام لزيادة ثقة الشخص بنفسه.
  • لا تكن دائماً متاحاً للآخرين، واهتم بنفسك، فلن تستطيع رضا الجميع مهما حاولت.
  • يعيش كل شخص حياته بمجرياتها الخاصة، وليس بمجريات حياة الآخرين، لذلك فإن المواقف التي يمر بها الفرد ليست مماثلة لتلك التي يمر بها من حوله.
  • إذا مارست الرياضة، فإنها تزيد من قدرة الإنسان على تجاهل ونسيان الكثير من المواقف، لذا يجب أن تكون مركز اهتمامك هو التقدم في رياضتك التي تمارسها.

في النهاية، يجب أن نكون قويين ونسعى جاهدين للحصول على حياة أفضل، فكل الألم الذي نشعر به سيزول في النهاية، وعلينا السعي للتغلب عليه والتخلص منه والعودة للحياة، ولابد من أن ينتهي الألم في النهاية.

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى