الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
كيف اصلي صلاة الوتر
كيف اصلي صلاة الوتر ، الصلاة هي راحة القلب والروح، وهي أو ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فإن صلحت صلح سائر الأعمال وإن فسدت فسدت سائر الأعمال، وما تقرب العبد بشيء إلى الله تعالى أحب مما افترضه عليه، وإذا أراد العبد التقرب أكثر إلى الله فعليه بالنوافل ومن النوافل والسنن المسنونة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هي صلاة الوتر التي نتعرف عليها أكثر في هذا المقال على موسوعة.
صلاة الوتر
- تعتبر صلاة الوتر ختامًا لصلوات المسلم اليومية، حيث ينهي المسلم صلواته اليومية بهذه الصلاة، وتتألف الصلاة من عدد من الركعات الزوجية، في حين كانت عدد ركعات الصلاة السابقة فردية، وتأمر الشريعة الإسلامية المسلمين بأداء سبع عشرة ركعة في اليوم والليلة، بخلاف النوافل والسنن، وحث المشرعون على أداء صلاة الوتر.
فضل صلاة الوتر
- صلاة الوتر لها فضل كبير وفوائد عظيمة تعود على من يؤديها، وقد صلى الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- الوتر ولم يتركها، وقال: `إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن`، وعندما كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقوم الليل وعائشة رضي الله عنها نائمة فعندما يبقى الوتر يقول لها: `قومي فأوتري يا عائشة`.
- الصلاة بشكل عام هي دليل ونور لمن يقوم بها، وتنجيه يوم القيامة، وبها يرفع الله صاحبها درجات، ويغفر الذنوب والسيئات، ويحط الخطايا، فعندما يسجد العبد سجدة لله يحط عنه خطيئة ويرفع له درجة، وفقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثوبان مولاه رضي الله عنه: “عليك بكثرة السجود فإنك لا تسجد سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة.
- كما يقرب العبد صلاته إلى ربه، فيكسب محبته ورضاه، ويكون تحت عونه ورعايته، فيهديه إلى الطريق المستقيم القويم ويسدده في أموره، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: (عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه).
حكم صلاة الوتر
- اختلف الفقهاء في حكم صلاة الوتر، فرأى أبو حنيفة أنها واجبة، ويحتل مكانة أدنى من الفرض، ويستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى زادكم صلاة وهي الوتر، فصلوها فيما بين صلاة العشاء وصلاة الصبح.
- وافق الشافعية والمالكية والأوزاعي وسفيان الثوري على أن صلاة الوتر سنة وليست واجبًا أو فرضًا، ودليلهم هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: `ثلاثٌ عليّ فرضٌ، ولكم تطوع النحر، والوتر، وركعتا الضحى`، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم `الوتر حق مسنون وليس بواجب`.
وقت صلاة الوتر
- يتفق الفقهاء على أن وقت صلاة الوتر يكون بعد صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر، ويعتبر الوقت الأفضل لأداءها هو السحور.
- حيث قالت عائشة رضي الله عنها: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي التراويح في كل ليلة، منذ بداية الليل وفي منتصفه ونهايته، ثم يصلي الوتر إلى وقت الفجر.
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من خاف ألا يستيقظ في آخر الليل فليستيقظ في بدايته، ومن يطمح للاستيقاظ في آخر الليل فليستيقظ في نهايته، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وهذا هو الأفضل).
عدد ركعات صلاة الوتر
- هناك خلاف بين العلماء حول عدد ركعات صلاة الوتر، ويقول الحنفية بأن عدد ركعاتها ثلاث ركعات، مثل صلاة المغرب، وهي تُصَلَّى بتسليمة واحدة، ويعتمدون في ذلك على ما روي عن ابن عباس وابن مسعود وعائشة رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي الوتر بثلاث ركعات.
- قال الشافعي إن أقل عدد لركعات الوتر هو ركعة واحدة، وأكثرها هو إحدى عشر ركعة، ويدل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول “من شاء أوتر بسبع، ومن شاء أوتر بخمس، ومن شاء أوتر بثلاث، ومن شاء أوتر بواحدة.
- وقالت المذهب المالكي إن الصلاة الليلية تتألف من ركعة واحدة على الأقل، وأن أقل عدد من الشفع هو ركعتان. ويعتبر دليلهم على ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: `صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيتم الصبح فصلوا ركعة واحدة، فإنها تعوض ما فات من الصلاة.` كما صرحت عائشة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة في الليل، يوتر بركعة واحدة منها. وقد سأل رجل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة الليلية، فأشار إليه بإصبعه قائلاً: `هكذا مثنى مثنى، والوتر ركعة واحدة في آخر الليل.
كيف اصلي صلاة الوتر
- أداء صلاة الوتر قد جاء بأشكال عدة فمنها: صلاة ركعة واحدة من آخر الليل، وتكون مزدوجة مزدوجة.
- يمكن الصلاة اثنتين وواحدة، أو أربع وواحدة.
- أو يمكن اقتصار الصلاة على ركعة واحدة تبدأ بالتكبير، وتضم ركوعا وسجودا والتشهد ثم التسليم، مثل الصلاة العادية.
- أن يتم أدائها بعد صلاة العشاء.
- يتم أداء هذه الصلاة في ثلاث ركعات مثل صلاة المغرب على الطريقة الحنفية.
- يمكن الصلاة بثلاث ركعات متتالية أو خمس أو سبع، ويتم التشهد في نهاية الصلاة.
- وفقًا للسنة النبوية، يقوم المصلي خلال صلاة الوتر بقراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى، وسورة الكافرون في الركعة الثانية، وسورة الإخلاص في الركعة الثالثة، وذلك تطبيقًا لقول عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بسبح اسم ربك الأعلى في الركعة الأولى من الوتر، وبقل يا أيها الكافرون في الركعة الثانية، وبقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس في الركعة الثالثة).
المراجع :