كيفية طلاق زواج المسيار
كيفية طلاق زواج المسيار
انتشر زواج المسيار في الفترة الأخيرة بشكل كبير، وتوجد العديد من الأسئلة المحيطة به، فمن يريد معرفة ما هو زواج المسيار، وهناك من يسأل عن رأي الدين فيه، وكيفية إنهائه، وفيما يلي سنعرض عليكم المزيد من المعلومات حوله.
يختلف العلماء في رأيهم حول جواز زواج المسيار، حيث يوجد من يجيزه ومن يحرمه، ولكن عند حدوث الطلاق بين الزوجين في حالة الزواج المسيار، يختلف العلماء في طريقة الطلاق أو الانفصال بينهما، وفي ذلك يقول علماء الدين:
- يتم تنظيم زواج المسيار وفقًا للشروط والأركان اللازمة للاعتراف به كزواج شرعي، وبالتالي، يتم التعامل مع الطلاق بطريقة مشابهة للطلاق في الزواج العادي، وتحصل الزوجة على كافة الحقوق الشرعية بعد الطلاق.
- لا يوجد أي فرق في الطلاق بين زواج المسيار وغيره، حيث لا يشترط أن يكون الطلاق مكتوبًا أو منطوقًا، وعليها الانتظار لانقضاء فترة العدة.
- اختلاف كيفية حدوث زواج المسيار تتغير وفقًا لها طريقة الطلاق، فإن:
- في حال كان العقد بدون ولي أو شهود، يتم حدوث الطلاق بمجرد إلغاء العقد.
- يتمثل الزواج في نفس الشكل المعتاد، ولكنه يختلف في أنهما اتفقا على إسقاط النفقة أو المسكن.
- يقول بن قدامة حول الطلاق:
- الطلاق في فترة الطهارة التي لم يكن فيها وطأة، ثم تركها حتى تنتهي عدتها، ولا خلاف في أنه إذا طلقها في فترة الطهارة التي لم يكن فيها وطأة، ثم تركها حتى تنتهي عدتها فإنه يعتبر مصيبا للسنة ومطلقا للعدة التي أمر الله بها).
- هناك اختلاف بين العلماء في وقوع الطلاق:
- يوجد من يقول إن وقوع الطلاق يتم بلفظه حتى لو كان مرة واحدة.
- عند الجمهور يكون الطلاق واقعًا على ثلاث.
ما هو زواج المسيار
يزيد انتشار أنواع الزواج المختلفة من حالة عدم الفهم بين الراغبين في الزواج، ومن ثم زيادة التفكير في تفاصيل تلك الزيجة وما إن كانت جائزة، وما هي الفروق بينها وبين باقي الأنواع، وسيتم التعرف على ذلك في هذه الفقرة.
- يشار إلى زواج المسيار بلفظ زواج الإيثار الذي انتشر مؤخراً في الدول العربية، وهو نوعٌ من الزواج يتم تنفيذه باستيفاء جميع شروط النكاح المحددة في الإسلام، ولكن المرأة تتنازل فيه عن حق الإقامة والنفقة.
- تختلف آراء العلماء حول جواز زواج المسيار أو تحريمه، ولكن الأغلبية قد أجازته، ومن بينهم مجمع البحوث الإسلامية.
- معنى زواج المسيار في الاصطلاح: يعني هذا انتقال الزوج إلى منزل زوجته الثانية، وليس العكس، حيث يرغب الزوج في الحفاظ على سرية هذا الأمر عن زوجته الأولى، ويمكن أن يكون هذا بسبب الزوجة الثانية وخوف من وقوع مشاكل.
- يسمى زواج المسيار بهذا الاسم لأنه يشبه الرجل الذي يسير ويزور زوجته لتخفيف المشقة ثم يعود إلى حياته العادية، فلا يبقى معها طويلاً.
شروط زواج المسيار
يجب أن تتوفر بعض الشروط ليكون زواج المسيار جائزًا، والتي تتمثل في نفس شروط النكاح التي أقرها الإسلام، مع اتفاق الزوجة على التنازل عن بعض حقوقها، ويكون ذلك لأسباب عديدة سنتعرف عليها في الفقرة التالية، وتتضمن شروط الزواج ما يلي:
- زواج المسيار هو زواج يستوفي جميع الشروط والأركان، في حالة سقوط أحدها يكون الزواج غير صحيح، وهي:
- الإيجاب وقبول الطرفين.
- الولاية.
- الشهادة.
- الكفاءة وعدم وجود موانع شرعية.
- الصداق المتفق عليه.
- العلانية والإشهار.
- يتم شرط توثيق عقد الزواج في المحكمة وهو شرط قانوني.
- لا يصح زواج المسيار في حالة سقوط أحد الشروط السابقة ومنها أنها لا يصح في حالة عدم موافقة ولي الأمر، فإن لو يتوفر هذا الشرط تغير مسمى الزواج، وأصبح اسمه زواج سفاح، وفي ذلك روت السيدة عائشة -رضي الله عنها- قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
- (أيما امرأةٍ نُكحتْ بغيرِ إذنِ وليِّها؛ فنكاحُها باطلٌ، فنكاحُها باطلٌ، فنكاحُها باطلٌ فإنْ دخل بها؛ فلها المهرُ بما استحلَّ منْ فرجِها، فإنِ اشتجَروا؛ فالسُّلطانُ وليُّ من لا وليَّ لهُ).
حقوق زواج المسيار
رغم تنازل الزوجة عن بعض حقوقها، إلا أنها تحصل على كل حقوق الزوجة المترتبة على الزواج.
- بعد إتمام عقد الزواج يكون لكل من الطرفين الحقوق المستحقة والمترتبة على الزواج ومنها:
- النسل.
- الورث.
- مدة العدة.
- الطلاق.
- استباحة البضع.
- كما سبق الذكر، فإن الفرق في الحقوق يكون في تنازل الزوجة عن حقها في المسكن والإنفاق، ويكون الأمر مرتبطًا بالزوج حيث يزور الزوجة في أي وقت يحدده سواءً كان ليلاً أو نهارًا.
- إذا كان هذا هو الزواج الثاني للرجل، فإن حق التسوية في القسمة بين الزوجة الأولى والزوجة الثانية يسقط عن الزوجة الثانية.
أنواع زواج المسيار
هناك أنواع كثيرة من الزواج وكل نوع يسمح به البعض ويحرمه البعض الآخر، ولكن في النهاية، يجب توفر بعض الشروط المحددة ليكون الزواج صحيحاً، وإذا تمت إسقاط أي من هذه الشروط، فإن الزواج يصبح غير مستوفي لشروط صحة النكاح.
- يُعد زواج المسيار شرعيًا في الحالات التي لا تسقط فيها أي شرط من شروط وجوب النكاح، إذا تنازل أحد الطرفين بعضًا من حقوقهما، وذلك لا يعد عائقًا كبيرًا في إتمام الزواج.
- يعتقد البعض أن الزواج المسيار هو زواج مؤقت يتم خلاله تحديد مدة الزواج بين الطرفين، ولكن هذا غير صحيح، فهو عبارة عن زواج بعقد صحيح يتم فيه التنازل عن النفقة والسكن والمبيت فقط.
النوع الأول
- يتم عقد الزواج بين الطرفين بشرط توفر جميع شروط صحة النكاح، بما في ذلك وجود الولي ودفع المهر وباقي الشروط، ويتم الاتفاق بين الزوجين على شرط النفقة والمسكن للزوج
- يمكن إسقاط شرط المسكن من خلال بقاء الزوجة في منزلها ويزورها الزوج في مسكنها، فلا حاجة له بتوفير مسكن لها.
- يتم إسقاط شرط النفقة عندما تنفق المرأة على نفسها، وبذلك يكون الزوج غير مسؤول عن الإنفاق عليها.
النوع الثاني
- يشبه إلى حد كبير النوع الأول، ولكن يختلف في أن الاتفاق يتم حول إسقاط شرط السكن فقط، بحيث يتحمل الزوج مسؤولية الإنفاق على زوجته.
- هذه الحالة يتم اختيار زواج المسيار لأكثر من سبب بعضها يرجع للزوجة والبعض الآخر للزوج:
- رغبة الزوج في إخفاء الزواج، فيسقط عنه شرط المبيت مع الزوجة فقط، وذلك لتلافي الوقوع في مشكلات مع عائلته وأولاده، فيكون ذلك الاختيار بمثابة تجنب للمشاكل.
- إذا كانت الزوجة ترغب في الزواج ولم يتقدم لخطبتها من يمكنه تحمل الحصول على سكن، فيمكنها أن تتكفل بهذا الأمر للحفاظ على نفسها من الوقوع في المحرمات ولتحقيق رغبتها في الحصول على طفل.
طريقة عقد زواج المسيار
بعد تحديد أن زواج المسيار هو زواج شرعي يخلو من شرطي النفقة والمسكن، يتعين علينا التعرف على كيفية وطريقة عقد زواج المسيار، والتي لا تختلف كثيرًا عن طريقة عقد الزواج التقليدية.
- يتم الزواج بنفس الطريقة العادية ويتطلب وجود الشهود وولي الأمر وموافقة الزوجين، لكن الزوجة تتنازل عن النفقة والمسكن.
- بعد كتابة عقد زواج المسيار، يجب تسجيله في المحكمة مع ذكر كل التفاصيل والشروط.
حكم زواج المسيار
توجد اختلافات واضحة بين علماء الدين حول جواز زواج المسيار، وانقسمت آراء العلماء في هذا الأمر إلى ثلاث آراء:
- الرأي الأول: هذا هو رأي الغالبية، حيث تم الاتفاق على جواز زواج المسيار بشرط أن يتوفر فيه الشروط والأركان المحددة لصحة الزواج، وذلك للاعتقاد بأن زواج المسيار يسهل على الزوج ويقلل من تكلفة الزواج، والتي أصبحت مرتفعة بشكل كبير.
- الرأي الثاني: يسمح العلماء بزواج المسيار، ولكنهم يرونه مكروهاً، لأنه يقلل من مكانة المرأة ويحرمها من حقوقها التي أقرها الله لها.
- الرأي الثالث: يرون بعض العلماء أن زواج المسيار غير صحيح ومحرم، حتى إن تم استيفاء جميع الشروط والأركان، لأنه يفقد ركنًا أساسيًا من أركان الزواج وهو السكن والمودة بين الزوجين.
المراجع