كيفية اداء العمرة

تعلم معنا اليوم كيفية أداء العمرة خطوة بخطوة وفقًا لما ينص عليه الشريعة الإسلامية؛ إذ لم نُدْرِك في طفولتنا أهمية الكعبة وما يتوق إليه البالغون من زيارتها، ولم نعِ قيمة المراسم الاحتفالية الصاخبة التي ترافق زيارة بيت الله الحرام، سواءً عند الرحيل أو العودة، ومع مرور الأيام صرنا بالغين وفهمنا تمامًا سر تلك الفرحة والنشوة التي تعتري زوار بيت الله الحرام، فإذا كنت ضمن الحظ الموفقين الذين سيزورون بيت الله الحرام، وترغب في الاستعداد المناسب لتجربة ذلك بأفضل شكل، فتابعنا على موقع موسوعة اليوم لتتعرف على مناسك أداء العمرة بالتفصيل.

كيفية اداء العمرة

تحتوي عمرة على أركان أساسية ينبغي على كل مسلم الالتزام بها لتكون عمرته صحيحة، ونستعرضها بالتفصيل فيما يلي.

 الإحرام

• يعني الإحرام تخلي المسلم عن بعض الأشياء التي يحل له استخدامها في الأيام العادية، مثل النكاح وقص الشعر وبعض أنواع الملابس.
• النية اللازمة للمسلم قبل الدخول في نسك العمرة هي الاستعداد النفسي للعملية، ويمكن القيام ببعض الأمور المستحبة قبل الإحرام وفقًا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
• يتكون الإحرام للرجال من الاغتسال وتطهير الجسم، وتطيب الجسم بالمسك أو ما يشابه ذلك، حلق شعر الإبط والعانة، ثم ارتداء ملابس الإحرام.
• بعد ذلك، يتعين على المسلم أن يعتزم الإحرام، ثم يلبي قائلاً: “لبيك اللهم عمرة، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.

الطواف

• من السنة النبوية الشريفة هو الاغتسال عند دخول مكة المكرمة ودخول المسجد الحرام بالقدم اليمنى والقول: “”بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم.
• أثناء بدء الطواف، يقوم المعتمر بتلاوة التلبية وهو يواجه الحجر الأسود مباشرة، وإذا كان الوصول إلى الحجر الأسود صعبًا، فإنه يشير إليه بيده اليمنى، مع قوله: “بسم الله، والله أكبر، اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعًا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.
• يبدأ الحاج بالطواف بجعل البيت على يساره ويجعل سبعة أشواط حول الكعبة، وينهي الطواف عند الحجر الأسود.
• من السنة أن يطوف الرجل بالكعبة مع تعريض كتفه الأيمن، وأن يرمل في الأشواط الثلاثة الأولى، وهو يمشي بخطوات سريعة متقاربة.
• يحق للمسلم أن يقرأ ما يتيسر له من الأذكار والأدعية خلال الطواف، ولم يُنص على وجود أذكار أو أدعية محددة يُقال بها، باستثناء التكبير عند الوقوف بجوار الحجر الأسود، مع ترديد “نطلب من الله خير الدنيا والآخرة، وقنا عذاب النار” عند الوقوف بجوار الركن اليماني.

الصلاة خلف المقام

• بعد الانتهاء من الطواف يستحب صلاة ركعتين خلف مقام النبي إبراهيم -عليه السلام- إذا تيسر ذلك، وإذا كان ذلك صعبًا على المعتمر فلا بأس بأداء الركعتين في أي مكان آخر بالمسجد.

السعي بين الصفا والمروة

• بعد أن ينتهي من الصلاة، يتوجه المعتمر إلى الصفا ليبدأ السعي، وعندما يقترب منه يكرر قوله تعالى: “إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم”. وهذه الآية لا تكرر إلا مرة واحدة).
• ثم يصعد الصفا متجهاً نحو القبلة، ويرفع يده إلى السماء ويكبر الله ويحمده، ثم يقول: `لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده`. ويتكرر هذا الذكر ثلاث مرات، وبين كل مرة وأخرى يدعو بما ييسر له من الدعاء.
• بعد ذلك، يتجه المعتمر إلى المروة، ويستحسن للرجال السعي بسرعة إذا لم يؤذ نفسه أو غيره، فور وصوله إلى العلم الأول، حتى يصل إلى العلم الثاني، ثم يمشي حتى يصل إلى الجبل، وعند وصوله إلى المروة، يستقبل القبلة ويفعل ما فعله في الصفا، وبذلك يكتمل الشوط الأول، ويكرر نفس الإجراء حتى يكمل السبعة أشواط.

الحلق أو التقصير

• يشير المنسك الأخير في مناسك العمرة إلى أنه بعد الانتهاء من السعي، يجب على الرجال حلق رؤوسهم بالكامل أو تقصير شعرهم بالكامل، وبالنسبة للنساء يجب تقصير شعرهن بمقدار إصبع الإبهام.
• بعد ذلك، يُسمح للمعتمر بالخروج من الإحرام وتصبح جميع الأشياء مباحة له.