الناس و المجتمعالوفيات

كلام عن الموت

كلام عن الموت | موسوعة الشرق الأوسط

كلام عن الموت

ينبغي أن يكون كلام عن الموت مناسبًا لجميع الأوقات والمواقف، حيث تحدثنا في مقالات سابقة عن بعض العبارات وكلام عن الموت المناسب للرسائل والتعازي، وفي هذا المقال سنذكر القراء بأن القرآن والسنة سبقا في تعليمنا بذكر الوفاة وكلام عن الموت يتضمن عظات وتذكير بما يأتي بعده، ويجب أن يكون هذا الكلام مناسبًا لجميع الأوقات والأماكن.

من الكلمات التي تذكر بهذا الموقف كمثال:

عظم الله أجوركم، وأصبركم على فرقته

الصبرُ هو أعظمُ أجرٍ لكَ وأكثرُ نفعًا من البكاءِ

قال نبينا: يجب الصبر في وجه المصاعب الأولى وعدم الاحباط

ومع ذلك فأي كلام عن الموت ينبغي ارتباطه بصلتك بالمفقود، وإيمانك بيوم العودة واللقاء بالآخرة، يوم تشتت أحباء وإلتقاء احباء وأخوة في الله، إما بنعيم أو بغيره.
قال جل في علاه: يذكر الله تعالى في القرآن الكريم: `منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى`. وبالتالي، يعتبر الموت نهاية الحياة لأنه لا يوجد حياة أبدية، ولكل شيء نهاية، والموت هو نهاية الحياة.

تم تناول الموت بشكل كبير في الكثير من الأحاديث الشريفة والآيات القرآنية، وتحدث الأدباء والعلماء عنه بالإضافة إلى الكلام الذي يتبادله الناس بينهم، والذي يستمد بعضه من الآيات القرآنية كمثال:
الموت هو شر لابد منه.
الموت علينا حق.
كل من عليها فان.
كل هالك الاوجهه.
من يعرف الموت، تصبح مصائب الدنيا أقل عسرًا عليه.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

الموت فى القرآن الكريم:

ورد ذكر الموت فى الكثير من الآيات القرآنية نذكر منها:

يتلفظ الله بأرواح الناس عند موتهم، والأرواح التي لم تمت في النوم، يمسك الله الأرواح التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل محدد، في ذلك آيات للتفكر للناس (الزمر:42)
كل نفس ستذوق الموت، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة. فمن تحرك عن النار وأدخل الجنة، فقد حقق النجاح. والحياة الدنيا ليست إلا متعة زائفة. (آل عمران: 185)

“وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت، فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب، فأصدق وأكن من الصالحين” (المنافقون: 10)
يتم قول هذه الآية (الأحزاب:16) للمخاطبين بمعنى أن الفرار لن يفيدكم في حالة الهرب من الموت أو القتل، وأن الحياة الدنيا لن تدوم طويلا
“أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ”

الموت فى السنة النبوية:

وردت الكثير من الاحاديث الشريفة عن سيد الخلق التى تنبهنا وتحذرنا من الموت نذكر منها:

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (” أكثروا من ذكر هادم اللذات فإنه ما ذكره أحد في ضيق إلا وسعه الله، ولا ذكره في سعة إلا ضاقت عليه “)
عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: كنت مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فجاءه رجل من الأنصار، فسلم على النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم قال: يا رسول الله، أي المؤمنين أفضل؟، قال: `أحسنهم خلقا`، قال: فأي المؤمنين أكيس؟، قال: `أكثرهم للموت ذكرا، وأحسنهم لما بعده استعدادا، أولئك الأكياس`.
عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو يموت وعنده قدح فيه ماء، فيدخل يده في القدح، ويمسح وجهه بالماء، ثم يقول: اللهم أعني على سكرات الموت.

وهناك بعض الحكم والأقوال عن الموت نذكر منها:

  • يخمد الموت ما يضيء الحياة، ويترك مكانه الظلمة.
    ربّ موت كالحياة.
  • تُعَدُّ مزارات القبور فتنة لمن يُصاب بحب الدنيا
    قول الفاروق: أي عمل تكرهه وتفعله من أجل الموت، فاتركه، ولن يؤذيك إذا متّ.
  • الموت كل يوم يكون أصعب من الموت مرة واحدة، وإذا دخلت النفس جنة الروح في الدنيا، فهي تنعم بجنات الآخرة
    احرص على الموت توهب لك الحياة.
  • تفانَي في الدنيا أكثر، ويرون الموت لذة للطائعين الذين يحبون لقاء الله
    يموت الجبناء مرّات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أمّا الشجعان فيتذوقون الموت مرةً واحدة
  • تعتبر مسارات الموت مفرحة لأولئك الذين ينهون حياتهم بطريقة حسنة، ومحزنة لأولئك الذين ينسون الختام السيئ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى