الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

كان الرسول يلبس

كان الرسول يلبس | موسوعة الشرق الأوسط

كان الرسول يلبس ثيابه بطريقة تجعلنا نقتدي به مثلما نقتدي بسائر أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- فهو الأمين الذي لم نعرف مكارم الأخلاق إلا على يده فقد كان إنسانًا عظيمًا في كل ما يفعله حتى ولو كان في أبسط الأمور كطريقة الملبس والمظهر الخارجي الذي يليق بالمسلم لذلك في هذا المقال يشرح لكم موقع موسوعة ما كان يرتدي النبي من ثياب.

جدول المحتويات

كان الرسول يلبس

2- كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتميز بالهيئة الحسنة، وكان يخرج من بيته متعطرًا ومرتديًا ملابسًا نظيفة، ولكنه لم يصاب أبدًا بالكبرياء أو الغرور بسبب شكله المميز، وهذا يعد واحدًا من أهم الأخلاق التي وصانا بها النبي، وهي عدم الارتداء بما يدل على الغرور، وكان لباس النبي كالتالي:

  • كان النبي يرتدي الحبرة، وهو الثوب المخطط المصنوع من القطن، وكان هذا اللباس هو الذي كان يرتديه الشخص الذي كان قريبًا منه، وهو نفس اللباس الذي غطوا به النبي بعد وفاته.
  • بجانب الملابس المصنوعة من القطن، كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يرتدي الثياب السميكة والخشنة وأي ثوبٍ كان نظيفاً ومحتشماً ولائقاً بمظهر المسلم، وذُكر أنه كان يرتدي الصوف أيضاً في السيرة.
  • أما الملابس التي لم يرتديها النبي والتي نهى عنها، فهي الملابس المصنوعة من الأقمشة الناعمة التي تشبه ملابس النساء في الخارج، أو الملابس التي يرتديها الكفار، حيث نهانا النبي عن الاقتداء بهم وحتى في الملبس، وأمر النبي المسلمين بأن يرتدوا الملابس التي لا تدل على الغرور أو التكبر، لأنها ليست من الأخلاق الحميدة ولا من أخلاق المسلمين.
  • كان اللون المفضل لدى النبي هو اللون الأبيض الذي كان يرتديه دائمًا ويفضله على سائر الألوان، وكان يأمر المسلمين وينصحهم بأن يتكففوا موتاهم باللون الأبيض، وبجانب الأبيض كان النبي يحب اللون الأخضر وكان هذا هو لون الحبر الذي كان يستخدمه.
  • في عهد النبي، ارتدى المسلمون العديد من أشكال الملابس، بما في ذلك:
  • القلنسوة.
  • العمامة.
  • العذبة.
  • الشملة.
  • الجبة.
  • القميص.
  • السراويل.
  • الخف.

اذكر صفتين من صفات لباس النبي

نظرًا لجماله ورائحته الطيبة، كان الصحابة والتابعين يصفون ملابس النبي باسمين مشهورين:

  • النظافة.
  • التواضع.
  • لم يخرج النبي أبدًا من المنزل وملابسه غير نظيفة، وكان يحب ارتداء الثوب الذي يدل على التواضع.
  • يعرف عن قميص النبي أن أكمامه لم تكن طويلة بشكل مبالغ فيه، وكانت واسعة بحيث لا تحجز اليد وتسهل الوضوء، وكان طولها ينتهي عند المعصم، ولم يرغب في أن تكون أقصر من ذلك حتى تغطي الأكمام يديه عند الحركة والسكون.
  • أما طول القميص بشكل عام فقد كان يصل إلى نصف ساقه، ولا يغطي الساق بأكملها، حيث كان يرتدي تحته البنطال، مما يسهل عليه الحركة والوضوء بسهولة، وكان النبي لا يطيل من قيمصه حتى لا يعرضه لأي ضرر أثناء السير.
  • كانت العمامة التي كان يرتديها كبيرة بحيث توزن على رأسه بالتساوي ولا ترتكز على منطقة معينة دون غيرها، وذلك لتفادي الألم في الرأس ولتجنب حجب الهواء البارد أو الساخن عنه.
  • حسب أقوال الصحابة، كان النبي يرتدي الملابس التي تحتوي على أزرار ويفضل ارتداء الملابس المحيكة بالزعفران واللون الأخضر والأحمر، ولكن بشكل عام كان يفضل ارتداء القميص لأنه كان يشعر بالراحة أكثر من أي ملابس أخرى.
  • على الرغم من ذلك، يجب أن نلاحظ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لا يهتم بالملابس أكثر مما ينبغي، إذ تعد مجرد وسيلة لتغطية عورات الإنسان وجعله يبدو جيدًا، وليست سببًا للغرور والتكبر على الآخرين، ولذلك يجب أن لا نفرط في الاهتمام بها.

كان النبي يلبس من الثياب في العيد

يعد العيد من أسعد الأوقات لدى المسلمين، حيث يحتفلون به إما لإتمام أحب الأعمال إلى الله وهو الصيام، أو للاحتفال بمناسك الحج الذي يعد ركناً من أركان الإسلام، ولذلك وصانا النبي في عيد الفطر بأن:

  • في العيدين، نرتدي أجمل الملابس، وإذا كان المسلم قادرًا على شراء ملابس جديدة لنفسه ولعائلته، فعليه أن يفعل ذلك، لأن هذا يعد واحدًا من أهم مظاهر الاحتفال والفرح، ويجلب السعادة للمسلمين، وهذه أمور تحظى بثواب عظيم عند الله.
  • إذا لم يكن بإمكانه شراء ملابس جديدة، فلا بأس؛ حيث يمكنه ارتداء أفضل ملابسه بعد تنظيفها وترتيبها بشكل جيد.
  • وفي السنة النبوية ثبت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يرتدي في العيد أفضل الملابس التي يمتلكها، حيث ارتدى بريد أحمر وبريد أخضر في العيد، وكان يحتفظ بهما للعيد وليوم الجمعة لأنهما أعياد المسلمين.
  • يعد تعظيم شعائر الله وردع الكفار والمشركين من أهم الأسباب التي تدفع المسلمين إلى نشر الفرحة وارتداء أجمل الملابس في العيد، حيث يكره الكفار والمشركون الإسلام وشعائره ويحاولون دومًا عرقلتها وإحباطها، ولذلك يحرص المسلمون على الاحتفال بها بالشكل الأفضل وإظهار الفرح في قلوبهم.
  • في النهاية، وصَى النبي عليه الصلاة والسلام حتى في العيد أن لا نسرف ونتبذر، وأمرنا بالوسطية والاعتدال في اختيار ملابس الأعياد، لأن المسلم في النهاية ينبغي أن يرتدي ما يجعله متواضعًا.

سنن الرسول في اللباس

كان النبي يتميز بالنظافة والتواضع في الملبس، ولديه سنن يتعلم منها آداب اللباس في الإسلام، ومن أهمها:

  • جهة اليمين أولًا: يوصى بالاعتماد على اليد اليمنى عند اللبس، حيث كان النبي يبدأ بارتداء الملابس من الجهة اليمنى ثم الجهة اليسرى، ووصانا أبو هريرة عن النبي بأنه يجب على الإنسان أن يبدأ بيمينه في اللبس والوضوء.
  • ذُكِرَ أنَّ النبيَّ كان يستخدم يده اليمنى عند تناول الطعام والشراب واللبس، وذلك وفقًا لما ذكرته السيدة حفصة.
  • دعاء الثوب الجديد: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا ارتدى لباسًا جديدًا، يقول `اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له`.
  • الدعاء لمن ارتدى ثوبًا جديدًا: عندما يرى النبي أحد المسلمين يرتدي ثوبا جديدا، يلمسه ويذكر جماله ليفرح قلبه، وكان يقول: {تبارك الله}.
  • اختيار الأبيض من الثياب: كان النبي يفضل دائمًا لون الأبيض على سائر الألوان، بسبب نقائه، ووصفه النبي بأنه من خير الثياب.
  • اختيار الملابس جيدة المظهر: نصح النبي المسلمين بالاهتمام باختيار الثياب الجميلة، ولكن بعيدًا عن التبذير، حيث إن الثياب الزائدة تجعل الإنسان يشعر بالغرور، وأوصى النبي بأن الغرور لا يدخل المسلم الجنة.
  • ارتداء الملابس النظيفة: المسلم يجب أن يكون نظيفا في ملابسه وجسده، لأن النظافة هي شرط أساسي للطهارة. وبالتالي، يجب أن تكون ملابس المسلم نظيفة وطاهرة. وقد حدث أن رأى النبي مسلما وثوبه متسخ، فسأله لماذا لم يجد ماء لينظف به ثيابه. أي أنه نكر هذا الأمر وتعجب منه.

إلى هنا نكون قد تعرفنا على كان الرسول يلبس من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة الذي يقوم دائمًا بتقديم أهم المعلومات الدينية والتثقيفية التي تبحثون عنها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى