تعرّف على بعض من أجمل أبيات قصيدة عن الحب الصادق، لأحد أشهر الشعراء العرب، فالحب هو من أجمل المشاعر الإنسانية التي يمكن أن يشعر بها الإنسان، وقد يرتفع القلب إلى هذه المشاعر يومًا ما، ولا يوجد شيء أفضل من الشعور بالصعود إلى الروح والشعور بالدفء والأمان في وجود الشخص المناسب، فالحب هو شريان الحياة وراحة القلب والعقل سويًا.
إن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الإنسان وحيدًا أو من جنس واحد فقط، بل خلق شعوبًا مختلفة من الذكور والإناث لتتواجد بيننا مشاعر المودة والرفق، ويتزوج الذكر والأنثى لينجبوا ذرية يستطيعون من خلالها عبادة الله سبحانه وتعالى وتعمير الكون.
قصيدة عن الحب الصادق
لا يقتصر الحب على التحدث بكلام الغزل والمشاعر الدافئة فقط، بل يتضمن مشاركة الأفكار والعمل والتعاون في تحقيق الأهداف والطموحات المشتركة، حيث يساعد الحب الأحباء على تحقيق ذاتهم وتحسين حياتهم.
وبما يعبر عن رقة مشاعر الحب والمودة، كتب الشعراء العرب العديد من القصائد التي تعبر عن الحب، ومن بينهم الشاعر الفلسطيني محمود درويش في قصيدته `أجمل حب` والشاعر السوري نزار قباني في قصيدته الشهيرة `قارئة الفنجان`. لذلك، نقدم لكم بعض الأبيات من قصائد عن الحب من موسوعة الشعر العربي.
شعر عن الحب قصير
قصيدة قارئة الفنجان لـ نزار قباني
جَلَسَت والخوفُ بعينيها
تتأمَّلُ فنجاني المقلوب
قالت
يا ولدي لا تَحزَن
فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب
يا ولدي،
قد ماتَ شهيداً
من ماتَ على دينِ المحبوب
فنجانك دنيا مرعبةٌ
وحياتُكَ أسفارٌ وحروب
ستُحِبُّ كثيراً وكثيرا
وتموتُ كثيراً وكثيرا
وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض
وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب
بحياتك يا ولدي امرأةٌ
عيناها، سبحانَ المعبود
فمُها مرسومٌ كالعنقود
ضحكتُها موسيقى و ورود
لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ
وطريقكَ مسدودٌ مسدود
فحبيبةُ قلبكَ يا ولدي
نائمةٌ في قصرٍ مرصود
والقصرُ كبيرٌ يا ولدي
وكلابٌ تحرسُهُ وجنود
وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ
من يدخُلُ حُجرتها مفقود
من يطلبُ يَدَها
من يَدنو من سورِ حديقتها مفقود
من حاولَ فكَّ ضفائرها
يا ولدي
مفقودٌ مفقود
بصَّرتُ ونجَّمت كثيراً
لكنّي لم أقرأ أبداً
فنجاناً يشبهُ فنجانك
لم أعرف أبداً يا ولدي
أحزاناً تشبهُ أحزانك
مقدُورُكَ أن تمشي أبداً
في الحُبِّ على حدِّ الخنجر
وتَظلَّ وحيداً كالأصداف
وتظلَّ حزيناً كالصفصاف
مقدوركَ أن تمضي أبداً
في بحرِ الحب بغيرِ قُلوع
وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ
وترجعُ كالملكِ المخلوع
قصيدة أجمل حب لـ محمود درويش
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرهْ
وُجدنا غريبين يوما
وكانت سماء الربيع تؤلف نجماً.. ونجما
وكنت أؤلف فقرة حب..
لعينيكِ … غنيتها
أتعلمُ عيناكِ أني انتظرت طويلا
كما انتظرَ الصيفَ طائرْ
ونمتُ كنوم المهاجرْ
فعينٌ تنام، لتصحوَ عين طويلا
وتبكي علي أختها
حبيبان نحن إلى أن ينام القمر
ونعلم أن العناق ، وأن القبل
طعام ليالي الغزل
وأن الصباح ينادي خطاي لكي تستمر
على الدرب يوماً
نحن صديقان جديدان، فسنسير جنباً إلى جنب
معاً نصنع الخبز والأغنيات
لماذا نسائل هذا الطريق للآي مصير
يسير بنا
ومن أين لملم أقدامنا
فحسبي وحسبك أنا نسير
معاً للأبد
لماذا نفتش عن أُغنيات البكاء
بديوان شعر قديم
ونسأل يا حبنا هل تدوم
أحبكِ حُبَّ القوافل واحةَ عشب وماء
وحب الفقير الرغيف
كما ينبت العشب بين مفاصل صخره
وجدنا غربيين يوماً
ويبقى رقيقين دوماً