الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصص الاستغفار – عجائب وفضل الإستغفار

muslim praying hands 1024x680 | موسوعة الشرق الأوسط

قصص الاستغفار، قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)، للاستغفار فوائد كثيرة وبركة عظيمة في الرزق، كما أنه يكسب المسلم المزيد من الثواب والأجر ويرفع درجاته في الجنة يوم القيامة، وفي ذلك المقال على موسوعة نورد قصص تبين فضل الاستغفار وأثره.

جدول المحتويات

تعريف الاستغفار:

  • الاستغفار في اللغة يعني طلب المغفرة بالفعل والقول، وعند علماء الفقه يعني الاستغفار سؤال المغفرة، والمغفرة في الأصل هي الستر والتجاوز عن الذنوب وعدم الأخذ بها، ويمكن تحقيق ذلك إما عن طريق ترك العقاب والتوبيخ رأسًا، أو بعد التقرير بها فيما بين العبد وربه، وقد يأتي الاستغفار بمعنى الإسلام والتسليم لله تعالى، وذلك وفقًا لقوله تعالى: “وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ”، ومعناها أنهم يسلمون لله تعالى.

فضل الاستغفار:

  • للاستغفار فضائل كثيرة، منها تكفير الذنوب ومحو السيئات، فعندما يذنب المسلم فإنه لن يظل في تلك الخطيئة لأن الاستغفار يمحو ما كان منه من سيئات وآثام، وذلك لأن الله تعالى قال: “ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا.
  • يساعد الاستغفار بانتظام والمداومة عليه في جلب البركة والخير. كما يوضح دعاء سيدنا نوح لقومه بضرورة الاستغفار لله، حيث يقول: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا”، مما يدل على الفائدة الكبيرة للاستغفار في جلب النعم والبركة من الله.
  • الاستغفار يساعد على تخفيف الأحزان وتخفيف الضغوط النفسية التي يشعر بها الإنسان، وهذا ما جاء في حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من ثبت على الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب.
  • تحظى تلك الأفعال برضا الله ومحبته، ويرحّب الله بتوبة العبد ورجوعه إليه.
  • ينجي الله التائبين والمستغفرين ويصرف عذابه عنهم، وما يدل على ذلك: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
  • عندما يستغفر المسلم، فهو يقتدي بالرسل والأنبياء الذين كانوا يستغفرون كثيرًا في الأوقات الصعبة وعند دعوتهم لقومهم. وكمثال على ذلك، طلب سيدنا آدم وزوجته المغفرة من الله تعالى بعد أن أكلوا من الشجرة التي نهاهما عنها، وقالا: (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ). وكذلك، استغفر سيدنا موسى بعدما ندم على قتل الرجل، وقال: (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي)، فغفر الله له، فإن الله هو الغفور الرحيم.

قصص الاستغفار

القصة الأولى

  • أتى رجل إلى الحسن البصري وقال له: عندما قال رجل أن السماء لم تمطر، أجابه الحسن البصري بقوله: استغفر الله، ثم جاء رجل آخر يشكو الفقر، فأجابه الحسن البصري بنفس الجواب: استغفر الله، ثم جاء رجل ثالث يبكي عدم قدرته على الإنجاب، فأجابه الحسن البصري بالقول: استغفر الله، وجاء رجل رابع يشكو عدم نمو النباتات في الأرض، فأجاب الحسن البصري بالقول: استغفر الله. فتعجب الحاضرون وسألوه عن هذا الأمر، فأجابهم الحسن البصري بأنه لم يقل شيئًا من عنده، بل استند إلى قول الله تعالى في القرآن الكريم: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا).

القصة الثانية

  • وأن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا نعد النبي صلى الله عليه وسلم في كل جلسة مائة مرة، قائلين: (اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم).

القصة الثالثة

  • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: من العجيب أن يهلك الإنسان نفسه وبجانبه النجاة، وقيل: ما هي النجاة؟ فأجابوا: الاستغفار.

القصة الرابعة

  • تحكي امرأة تدعى أم يوسف قصة زواجها وعدم حملها لمدة تقرب من عشر سنوات، وخلال هذه الفترة ذهبت للعديد من الأطباء داخل وخارج البلد، وبعد انقضاء هذه المدة الطويلة دون حمل، حضرت درسًا دينيًا واستمعت إلى الداعية وهو يتحدث عن فضل الاستغفار، ومنذ ذلك الحين بدأت تستمر في الاستغفار، ولم يمضِّي سوى ستة أشهر حتى حملت بإرادة الله تعالى.

القصة الخامسة

  • أُصيب أحد الأشخاص بمرض غريب في الجلد واحتار الأطباء في تشخيصه. وعندما انتهى الأطباء من تشخيصه، لم يجدوا له علاجًا. وفي إحدى الأعوام، عثر على شريط للتسلية، وبدأ يستمع إليه بشكل متكرر، وأثناء ذلك بدأ يشعر بكلمات الشيخ. ثم قال: “سبحان الله أتوجه للعباد وأنسى رب العباد.” وبدأ يصلي ويدعو ويستغفر الله. وبعد أسبوع، اتصل المستشفى به ليخبره بأنه وجدوا علاجًا لمرضه.

القصة السادسة

  • كان الإمام أحمد بن حنبل يرغب في قضاء ليلته في المسجد، ولكن تم منعه من البقاء فيه من قبل الحارس. حاول الإمام بجدية إقناع الحارس بالسماح له بالبقاء في المسجد، لكن الحارس رفض بشدة. عندما فقد الأمل، أخبر الإمام الحارس بأنه سينام في موضع قدمه، وفعلا فعل ذلك. حاول الحارس أن يبعده عن ذلك، لكن الخباز الذي شاهد ما حدث عرض على الإمام أن يبيت عنده، وعلى الرغم من عدم معرفته بالإمام، وافق الإمام وتوجه مع الخباز. قدم الخباز الضيافة وكرم الإمام، ثم ذهب لجلب عجينة الخبز. خلال عمل الخباز، كان يستمر لسانه في الاستغفار بلا توقف. استمع الإمام إلى ذلك وتعجب من ذلك. في الصباح، سأل الإمام الخباز عن سر استغفاره في الليل، فأخبره الخباز بأنه يستغفر في كل وقت ولا يدع الاستغفار. سأله الإمام عما إذا كانت هناك ثمرة لاستغفاره، فأقسم الخباز بأنه كلما دعا الله استجاب له بنعمته، إلا في دعوة واحدة، وهي رؤية الإمام أحمد بن حنبل. فقال الإمام له: “أنا أحمد بن حنبل، ووالله إني جررت نحوك بسببك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى