قصص أطفال مصورة لعمر 3 سنوات

القصة هي عنصر مهم جدًا في حياة الطفل، وخاصة القصص التي يرويها له الأب أو الأم قبل النوم. فالقصص تساعد الطفل على التعرف على المعلومات بطريقة بسيطة وسهلة، وتساعده على اكتساب الصفات الحسنة. لذلك، يجب على الأم أن تختار القصص المناسبة والتي تتناسب مع عمر الطفل وقدراته ومستوى فهمه. ولمساعدتك في ذلك، نقدم بعض القصص القصيرة المناسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات، حيث تساعد هذه القصص الأطفال على اكتساب بعض المهارات الأساسية بطريقة ممتعة وسهلة.

أفضل القصص القصيرة للأطفال من سن 3 سنوات:

قصة شجرة التفاح:

يتحدث القصة عن وجود شجرة في إحدى الحدائق تحمل ثمار التفاح، وكانت بعض رفيقاتها من الأشجار موجودات في نفس الحديقة، ولكن الشجرة المذكورة كانت دائماً تتغلب على رفيقاتها بالارتفاع والجمال، وكانت لها جارة شجرة تحمل ثمار الزيتون، وكانت تقوم الشجرة التفاح بإيذاء الجارة بالكلمات الجارحة، حيث كانت ثمار الشجرة التفاح جذابة بشكل كبير بالنسبة للأطفال بينما كانت ثمار شجرة الزيتون عديمة الجاذبية، كما كانت الشجرة المذكورة غرورة للغاية بسبب جمالها وجاذبيتها، وكانت لا تحب أن يحصل أحد على نصيب من ثمارها الجميلة، حيث قامت بإخفاء الثمار بين الأغصان عندما حاول الأطفال قطفها ليتمتعوا بطعمها..

تعجبت شجرة الزيتون من تصرفاتها الأنانية وحاولت نصحها بالتعاون مع الآخرين، لكنها لم تستجب. في يوم ما، هبت عاصفة قوية ولم تتحمل شجرة التفاح العاصفة، وتمزقت أغصانها وأوراقها وتناثرت ثمارها الجميلة على الأرض. شعرت الشجرة بحزن شديد على غرورها وأنانيتها، وأدركت أنها كانت مخطئة في تصرفاتها تجاه الآخرين. طلبت من الله أن يعطيها ثمارًا جديدة لتكون قادرة على مساعدة الآخرين.

قصة الرجل والكلب:

يحكى أن رجلا كان يسير في طريقه إلى المنزل، وكان طريقه في الصحراء، وكان الجو حارا جدا، فشعر بالعطش الشديد، ولم يجد ماء في كل مكان، وأصبح مرهقا ويشعر بالتعب الشديد. استراح قليلا واستأنف البحث عن الماء، ورأى بئرا من بعيد، فأسرع إليها وشرب الماء حتى ارتوى، ثم رأى كلبا صغيرا يشعر بالعطش، فنزل إلى البئر مرة أخرى وملأ حذائه بالماء وسقى الكلب حتى ارتوى، وشكر الكلب الرجل. ثم عاد الرجل إلى أهله وروى لهم ما حدث له، فقال له أبوه إنه بفعله قد حصل على ثواب عظيم، وقد ذكر الرسول الله أنه غفر لرجل بسبب إسقاطه لكلب بالماء.

قصة الفراشة الصغيرة:

تدور القصة حول فراشة صغيرة تعيش مع أمها في إحدى الحدائق، وفي يوم من الأيام طلبت الفراشة من أمها السماح لها بالتنزه في الحديقة، ولكن أمها رفضت بسبب صغر حجمها وعدم قدرتها على التنزه بمفردها. لكن الفراشة أصرت على رغبتها وتجاهلت نصائح أمها، وعندما غادرت أمها المنزل، قامت الفراشة بالتنزه في الحديقة ووصلت إلى بساتين النحل. أثناء تجولها في البساتين، واجهت الفراشة خطراً حيث حاولت إحدى الحشرات التهامها، وعندما حاولت الفراشة الهروب، فشعرت بعجزها. وفي هذه اللحظة، عادت الأم ولاحظت الخطر الذي تواجهه الفراشة، وأنقذتها من الحشرة الخطيرة. وعندما شعرت الفراشة بالحزن والخجل من أمها، اعتذرت لها ووعدت بعدم المخاطرة بالطيران بعيداً عن المنزل مرة أخرى.

قصة اللحم والملح:

يُحكى أن هناك عائلة كانت تجلس حول المائدة لتناول وجبة الغداء، وكان الأم قد أعدت اللحم في ذلك اليوم. وبينما الأب يوزع قطع اللحم على أبنائه، نسي أن يُعطي الابن الصغير حصته من اللحم. شعر الطفل الصغير بالحزن بسبب تجاهل أبيه، إلا أنه ابتكر حيلة ذكية لطلب حصته من اللحم بطريقة مهذبة لا تجرح أبيه. فطلب الطفل الصغير بعض الملح من أبيه، فتعجب الأب من هذا الطلب الغريب، وسأل الصغير لماذا يريد الملح؟ فأجاب الطفل الصغير أنه يريد القليل من الملح ليضعه على قطعة اللحم التي سوف يعطيها أبوه له. ابتسم الأب من ذكاء وذوق ابنه الصغير، وأعطاه حصته من اللحم على الفور. وعندما انتهوا من تناول الطعام، أعطى الأب طفله الصغير هدية صغيرة تقديراً لذكائه وذوقه المهذب، ونصحه دائماً بأن يحترم الأكبر سناً ويكون مهذباً في طلب كل شيء، حتى لو كان حقه، وأن يتجنب الغضب الذي يتسبب في تدمير العلاقات، وأن الأدب هو صفة حقيقية للمسلم..