قصة يأجوج ومأجوج في منغوليا – القصة الحقيقية

يثير الكثيرون تساؤلات حول قصة يأجوج ومأجوج في منغوليا، وما إذا كانت حقيقية وفقًا للأديان السماوية الثلاثة، أو مجرد أسطورة، وإذا كانت حقيقية فهل ما زالوا موجودين أم ماتوا في السابق، وما هو موطنهم؟ سنتعرف على ذلك من خلال المقالة اليوم في الموسوعة .

من هم يأجوج ومأجوج

هم من القبائل البشرية التي نشأت من يافث ابن نوح عليه السلام وسكنت مشرق الأرض، وتتكون من سلالات تركية وسلافية ومنغولية، ويتميزون بالعيون الصغيرة والشعر الأسود الحمرة والوجوه المسطحة والقامة القصيرة، ويعتبر ظهورهم إحدى علامات الساعة عند المسلمين .

قصة يأجوج ومأجوج في الإسلام

تم ذكر قصتهم في القرآن الكريم في سورة الكهف، فقال الله تعالى:

• ” حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا  (93)قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96)فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97)قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا  (99) “
• ويتضح من الآيات الواردة في القرآن الكريم أن يأجوج ومأجوج كانوا من المفسدين في الأرض، وكانوا يقومون بتدمير الأماكن التي يمرون بها، ومتى ما ظهروا على أي قوم فإنهم كانوا يدمرونهم. ولكن ظهر ذو القرنين، وهو ملك صالح، واستغاث به القوم الذين مروا بهم عندما تعرفوا على صلاحه، وطلبوا منه أن ينجيهم من يأجوج ومأجوج وشرورهم، وقد ساعدهم ببناء سد منيع بينهم وبين الأرض التي يسكنها يأجوج ومأجوج، وكان هذا السد مبنيًا من الحديد والنحاس المذاب، حتى جعله سدًا منيعًا، ولكنهم أخبرهم أنه متى قامت الساعة سينهار السد ويخرج هؤلاء القوم من جديد ليفسدوا في الأرض ويقتلوا الناس ويدمروا الأخضر واليابس .

و كذلك قال الله تعالى فى شأنهم :

• ” حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96)”
• في حال انهيار السد وظهور يأجوج ومأجوج، فإنهم سيخرجون بأعداد كبيرة من كل حدب وصوب، أي سيظهرون من الأماكن المرتفعة .

ومن بين الأحاديث التي تشير إلى خروجهم من علامات الساعة:

• يروي أبو داود عن الحديث النبوي أن الساعة لن تقوم حتى يحدث قبلها عشر ظواهر، منها طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج .

قصة يأجوج ومأجوج في المسيحية

تم ذكر قوم يأجوج و مأجوج فى الإنجيل كالتالى :

• “ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض: جوج وماجوج هما قومان يجمعهما الله للحرب وعددهم مثل رمال البحر
• يشير القديس يوحنا إلى أن الأمم التي تنتشر في جميع أرجاء الأرض تشمل يأجوج ومأجوج، الذين يسكنون في الأراضي الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية تحت سطح الأرض، ويشير رمل البحر إلى كثرة أعدادهم .

قصة يأجوج ومأجوج في اليهودية

ورد في التوراة  قصة يأجوج ومأجوج بهذا الشكل :

• يا ابن آدم، اجعل وجهك على جوج وماجوج في رأس روش وتوبال وتنبأ عليه وقل هكذا قال السيد الرب: هأنذا عليك يا جوج رأس روش وتوبال
• تقول التوراة إن جوج وماجوج هما رئيس روس وموسكو وتركيا وإيران، وبعض المفسرين يقولون إن روسيا هي روش، وموسكو هي ماشك، وتركيا هي توبال، وإيران هي فارس. وتشير هذه الدول إلى حلف يهدف إلى محاربة إسرائيل، ولكن الله سيحمي إسرائيل ويدمر هذه الجيوش المتحدة .

موطن يأجوج ومأجوج في منغوليا و موقع السد

• بشكل عام، يؤيد معظم سكانهم فكرة أن منطقة شرق آسيا هي موطنهم، ولكن المكان الدقيق الذي يقعون فيه يختلف. فهناك من يقول إنهم موجودون في الصين وأن السور الذي بناه ذو القرنين هو سور الصين العظيم، وهذا الرأي هو الأضعف. وهناك من يقول إنهم موجودون في جورجيا، وآخرون يعتقدون أن منطقتهم هي منغوليا لأنهم يظنون أن يأجوج ومأجوج هم المغول والتتار بسبب التشابه الجسماني والقدرات التدميرية العالية التي أظهروها المغول عندما هاجموا العديد من الدول ووصلوا إلى المنطقة العربية ودمروها في الماضي .
• يُعتقد أن هؤلاء الأشخاص متواجدون في مناطق متفرقة في شرق آسيا، من الصين إلى سيبيريا، وعدم معرفة موقعهم بدقة يفتح الباب للجميع لبحث المزيد واستخدام العقل في استنتاج الأدلة الأقرب للصواب .