الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة نوح عليه السلام

قصة نوح عليه السلام | موسوعة الشرق الأوسط

سنقدم لك في هذا المقال قصة النبي نوح عليه السلام، وهو من الأنبياء الذين ألهمهم الله تعالى بحلِّ الأمور العظيمة، وولد في بلاد الرافدين في العام الثالث آلاف وتسعمائة قبل الميلاد، وانتُسب إليه الصلاح والتقوى وحسن الخُلق، وتعرض للكثير من الألم والمحن بسبب كفر وعناد قومه، حيث كان أول نبي يرسله الله تعالى إلى قوم كافرين .

وقد عاندوا ولكن في المقابل صبر سيدنا نوح على قومه وأخذ يدعوهم تسعه وخمسون عاماً وقد لاقى أشد ألوان العذاب التي لم ينالها ويتحملها الأنبياء من بعده، وجاءت المُحصلة في النهاية بإيمان شخص واحد به، لذا  هيا بنا نقص عليك قصة نوح عليه السلام من خلال هذا المقال الذي تُقدمه لكم موسوعة، تابعونا.

قصة نوح عليه السلام

  • نبي الله نوح كان يدعو قومه كثيرًا ولم ييأس، بل كان إيمانه بأن هناك من سيؤمن به ويدعو إلى الله الواحد الأحد إيمانًا لا يملأه شك. وكان يدعو القوم ليلاً ونهارًا لعبادة الله وحده لا شريك له، وذكر الله تعالى هذا الموقف الذي لا يكل فيه سيدنا نوح من الدعوة: “قال ربي إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً، فلم يزدهم دعائي إلا فرارًا .
  • وبدأ يقدم لهم النصح والإرشاد ويبلغهم رسائل الله ويهديهم إلى الخير والتقوى، ويتمنى لقومه الجنة والراحة التي أعدها الله للمؤمنين. واتهم الناس نوح بالجنون، فضلا عن أنهم كانوا يغطون وجوههم وآذانهم لكي لا يسمعوا نداء نوح. وذكر الله تعالى أعمالهم في سورة نوح: `وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا`، فلم يتأثر نوح بهذه الأفعال السخيفة، بل استمر في دعوته حتى آمن بعض أفراد قومه.
  • كانت مهنة نوح عليه السلام النجارة، ولذلك أمر الله تعالى نوح عليه السلام ببناء سفينة كبيرة، وفعل بالفعل نوح عليه السلام بدءًا من صناعة السفينة مع معونة وإشراف الله تعالى، ولكن قومه سخروا منه واستهزئوا به لا يعلمون أن عذاب الله تعالى يأتيهم على شكل طوفان عظيم يغرقهم.
  • عندما انتهى من بناء السفينة، أمر الله تعالى نوحًا بأن يحمل على متنها كل من آمن بدعوته، وجميع الحيوانات من الذكور والإناث، وعندما عادت الحياة إلى الأرض، ازدهرت الزراعة والتناسل، وعندما دخل الجميع السفينة، بدأت رحلة جديدة.
  • أمر الله بأن تغرق السماء الأرض وتخرج الماء منها، ونادى نوح ابنه، ولكنه لم يستجب ولم يأت إلى السفينة، وأراد الهرب فوق الجبل، ولم يستمع لوالده الذي يتحدث بمقتضى الوحي من الله، ومات مع الكافرين، ونجت السفينة ورست على جبل يسمى الجودي، وبدأت الحياة تعود مرة أخرى بالخير والأمل دون كفر وعناد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى