الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة نزول الوحي على سيدنا محمد

Cave of Hira 2 | موسوعة الشرق الأوسط

يحكي هذا المقال قصة نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث وقعت هذه الحادثة في ليلة من ليالي شهر رمضان في غار يسمى حراء بالقرب من الكعبة المشرفة، وكان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يعبد ويتأمل في خلق الله، وفي هذه الأثناء حدث ما لم يكن يتوقعه أحد، فاختاره الله تعالى لحمل رسالته ودعوة الناس إلى الإسلام، وقاده من الظلمات إلى النور، ويحتوي المقال على تفاصيل قصة نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فتابعونا على موسوعة.

جدول المحتويات

قصة نزول الوحي على سيدنا محمد

بدء نزول الوحي

كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتاد الاعتكاف في غار حراء للتأمل في هذا الكون الواسع الذي يجب أن يكون له خالق يديره بأمره.

في إحدى المرات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم معتكفًا في حراء، دخل عليه رجل لم يسلم عليه، بل قال له في لهجة آمرة: `اقرأ`، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم في خوف: `ما أنا بقارئ!`، وكان صلى الله عليه وسلم أميًا لا يقرأ ولا يكتب.

وضم الرجل بشدة وقال له مرة أخرى اقرأ، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ، وقام الرجل وحاول أن يضمه مرة أخرى حتى أصابه التعب، وقال له مرة ثالثة اقرأ، وأجاب الرسول صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ

عند ذلك قال له الرجل: اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم.

خوف النبي صلى الله عليه وسلم

ثم رحل الرجل، وعاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته مرتعبًا من ما رأى، وأخبر زوجته خديجة رضي الله عنها بما حدث معه. فذهبا النبي صلى الله عليه وسلم وخديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان متعلمًا في النصرانية. وعندما أخبره بالخبر، أخبره ورقة أن ذلك هو جبريل، وأنه هو الوحي الذي أتى بموسى وعيسى والأنبياء قبلك. فأنت خاتم الأنبياء والرسل من رب العالمين.

الاشتياق والنزول الثاني

بعد ذلك، كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج مرارًا إلى الجبال عسى أن يلتقي بذلك الرجل مرة أخرى، حتى بدأ يشعر بالشوق العظيم بعد أن انقطع الوحي عنه لبعض الوقت.

ثم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: أثناء سيره، سمع صوتًا، فنظر يمينًا وشمالًا وأمامًا وخلفًا ولم ير أي شيء، ثم نودي عليه، فرفع بصره إلى السماء فرأى الملك الذي آتاه بالوحي، جالسًا على كرسي بين السماء والأرض، فرعب وسقط على الأرض، وعندما عاد إلى زوجته خديجة، طلب منها أن تلفّه وتغطّيه، وسكبت عليه ماء باردًا، وبعد ذلك نزل الله عليه الوحي بسورة المدّثر التي تأمره بالقيام بالدعوة إلى الإسلام وتطهير نفسه وترك الأشياء الدنسة.

وجاءت هذه الأحداث لتبين بشكل واضح مبعث سيد الأنبياء والمرسلين، الذي هو خير من وطأ الثرى، حيث أدى رسالته بأحسن الأداء، فجزاه الله خير الجزاء ووهبه الوسيلة ورزقنا شفاعته يوم القيامة صلى الله عليه وسلم.

نزول الوحي في أي سنة

تعددت الأقوال حول وقت بدء نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يعتقد عدد من المحققين أن ذلك كان في الحادي والعشرين من رمضان، الموافق للعاشر من شهر أغسطس عام 610 م.

 

تحدثنا في هذه الحديث عن قصة نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تابعونا على موسوعتنا لتصلكم كل جديد، ودعواتنا لكم بأن تكونوا بأمان الله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى