قصة موسى عليه السلام للأطفال مختصرة

يسعدنا أن نروي لكم اليوم قصة موسى عليه السلام للأطفال ، وهو من أنبياء الله الذي كانوا ينشرون دعوة الإسلام في الأرض، وأرسل إلى بني إسرائيل لنشر الدين الإسلامي بين أهلها وتنبيههم لعذاب الله الشديد،  إلى جانب إنه من أولى أنبياء العزم أهل الصبر الذي ذكرهم الله في القرآن في قوله تعالى(وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم) صدق الله العظيم. ومن خلال موسوعة سنروي لكم اليوم قصة موسى عليه السلام وماذا فعل معه فرعون.

قصة موسى عليه السلام للأطفال

ولد موسى في مصر في عام 1526 م، وذلك بعد مرور 425 عامًا على ولادة إبراهيم عليه السلام. ولد موسى في فترة صعبة من حيث حكم البلاد وانتشار الظلم والقتل، فكان الملك فرعون يقتل كل مولود يولد في تلك المدينة خوفًا من أن يحكم البلاد، بسبب رؤياه التي رأى فيها أن مولودًا جديدًا سيأخذ الحكم. وبعد الضغط من قبل قومه بسبب وفاة الأطفال بكثرة، قرر فرعون أن يقتل طفلًا في كل عام ويترك طفلًا في العام التالي. وكان مولود هارون شقيق موسى – عليهما السلام – في عام المغفرة، بينما ولد موسى في عام القتل، مما جعل والدته تخاف عليه. فأمر الله عز وجل والدته بأن ترضعه وتضعه في صندوق وتلقيه في مياه النيل، وفعلت كما أمرها الله، في حين قررت أخته أن تتبع الصندوق

موسي في قصر فرعون

كانت زوجة موسى تجلس على نيل وعثرت على الصندوق وأخذته وذهبت به إلى فرعون، وقبل أن يقتله، قالت له إنه لا ينبغي قتله ربما يكون عملاً نافعاً لنا، ولأنها تريد أن يكون لها طفل، وجاء في قوله تعالى “وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ” صديق الله العظيم.

عودة موسى إلي أمه

وقت بحثوا عن مرضعة لموسى، لم يقبل الرضاعة من النساء الأخريات، وعندما علمت شقيقته بذلك، قادتهما إلى مرضعة أخرى، ووافق فرعون على ذلك، وأخذته شقيقته مجددًا وذهبت به إلى أمه ليتم رضاعته عدة أشهر.

العداوة بين موسى وقوم فرعون

بعد مضي عدة سنوات، نشأ موسى في قصر فرعون وكبر، وفي يوم من الأيام شاهد مشاجرة بين رجل من بني إسرائيل وآخر من قوم مص، فتدخل موسى ودفع الرجل الذي ينتمي لفرعون فسقط ميتًا على الأرض، وغفر الله له لأن ذلك لم يكن قصدًا من موسى، ووصل الخبر إلى فرعون الذي بدأ بالبحث عن موسى، وجاء له رجل يطلب منه الهروب من المدينة، فسافر موسى إلى الأردن وترك مصر.

موسى يدعو قوم فرعون للإسلام

بعد عدة سنوات في جنوب الأردن، خرج موسى وتوجه إلى مصر. وفي طريقه، لاحظ مجموعة من الخشب المشتعل بالنار، فذهب ليأخذ عصا مشتعلة. في هذه اللحظة، أمر الله موسى بالذهاب إلى قوم فرعون ونشر الإسلام هناك، ليعبدوا الله عز وجل. وبعدما ذهب موسى إلى فرعون ودعاه للايمان بالإسلام، اتُهِم بالسحر والجنون. وعندما حددوا يوما لإظهار السحر، جاء سحرة قوم فرعون لشاهدة سحر موسى. وفي هذه اللحظة، حدثت المعجزة حيث تحول السحر إلى حقيقة، وآمن بالله تعالى بعض السحرة والناس من قوم فرعون.

فرار موسى وغرق فرعون

كان فرعون يعذب شعبه حتى يتراجعوا عن إيمانهم بالله، وذلك ليكونوا عبرةً لمن يتخلىون عن دينهم. وأمر الله تعالى موسى عليه السلام بأن يأخذ من بني إسرائيل الذين آمنوا به ويفر بهم خارج البلاد سرًا. وعندما علم فرعون بذلك، تبع موسى وأتباعه وحاصروا الساحل الخلفي لموسى وكان البحر أمامه، ولكن الله عز وجل أدرك موسى والمؤمنين الذين معه بأن جعل البحر جبلاً ليمر عليهم، وعندما تبعهم فرعون انقلب الجبل عليهم ومات فرعون ورجاله ونجا موسى عليه السلام.

تحتوي هذه القصة على العديد من الحكم والعبر، بما في ذلك الثبات في مواجهة الظالمين، والإصرار على النصر عليهم، ومساعدة المحتاجين الذين يطلبون مساعدتك، فضلاً عن العديد من المواقف الحسنة التي تم ذكرها في هذه القصة.