الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
قصة مصعب بن عمير مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ
سنروي لكم في هذا المقال على موقع موسوعة قصة مصعب بن عمير مع أسيد بن خضير وسعد بن معاذ. فقصص الأنبياء والصحابة والصالحين تقدم لنا العديد من المعلومات والخبرات في فنون الحياة المختلفة، وتعلمنا القيم والمبادئ والمثل التي يجب علينا الالتزام بها، وتقدم لنا العديد من النماذج التي يمكننا الاستفادة منها في حياتنا.
مصعب بن عمير:
- يدعى مصعب بن عمير العبدري القرشي وكان يلقب بأبي محمد، وكان من أفضل صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. أعلن إسلامه في دار الأرقم بن أبي الأرقم وكتم إسلامه عن قومه خوفًا من الإساءة إليه. كان يلتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم سرًا، وفي يوم ما رآه شخص يدعى عثمان بن طلحة وهو يصلي، ثم أخبر به قومه وحبسوه. ثم ذهب إلى الحبشة وعاد إلى مكة لتعليم الناس القرآن في المدينة المنورة.
سعد بن معاذ :
- اسمه سعد بن معاذ بن النعمان بن أمرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جثم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت وكان عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري، الزعيم والسيد في قبيلة الأوس، واشتُهر باسم أبي عمرو، كان من أشد الناس عداءً لقريش بعد إسلامه وكان يرغب في القتال ضدهم بسبب عدائهم للإسلام والمسلمين.
أسيد بن حضير الأوسي :
- هو صحابي جليل من صحابة رسول الله، وزعيم الأوس في المدينة قبل الإسلام، ومقاتل بارع ومن الأشراف في العرب، وكان له شخصية قوية ورأي ثاقب، وكان سببًا من أسباب نزول آية للتيمم.
قصة مصعب بن عمير مع اسيد بن حضير وسعد بن معاذ :
- في الفترة التي بدأ فيها نشر الدعوة الإسلامية، كان مصعب بن عمير يقوم بعدة مهام برفقة أسعد بن زرارة، فكانا يذهبان إلى يثرب لدعوة أهلها للانضمام إلى دين الإسلام، وحينئذٍ أطلق عليه مصعب بن عمير لقب “المقرئ”، وتمكن كل من مصعب بن عمير وأسعد بن زرارة من نشر الإسلام في يثرب.
- في يوم من الأيام ، ذهب مصعب بن عمير وأسعد بن زرارة إلى يثرب لزيارة بيوت بني عبد الأشهل وبني ظفر ، ولكن أثناء الرحلة تعثرا واصطدما بحائط من الحوائط في بني ظفر ، فجلسا على إحدى الآبار التي تسمى مرق ، وتقدم المسلمون المساعدة والعون لهما.
- في ذلك الوقت، كان أسيد بن خضير وسعد بن معاذ يتبعان قومهما في الشرك ولم يدخلا الإسلام، ولكن كانا من أمراء قومهما. وفي هذا اليوم، طلب سعد بن معاذ من أسيد بن خضير أن يخبر مصعب بن عمير وأسعد بن زرارة بعدم الاقتراب من ديارهم، أي ديار بني عبد الأشهل، وكان هذا تحذيرا فقط بسبب القرابة التي تربط بين سعد بن معاذ وأسعد بن زرارة.
- بعد ذلك، ذهب أسيد بن خضير إلى مصعب بن عمير وأسعد بن زرارة، وكان وجهه مليءًا بالغضب الشديد. وعندما علم مصعب بن عمير أن أسيد ينتمي إلى أسياد القوم، قرر أن يدعوه إلى الإسلام ويحدثه عن الله تعالى، ولكن لم يتيح لأسيد فرصة الإجابة، وكان غاضبًا بشدة وطلب منهم مغادرة المكان، ولكن مصعب بن عمير قال له “استمع إلى حديثي، فإذا أعجبك فبها، وإن لم ترضاها فافعل ما تشاء”، ووافق أسيد على ذلك.
- بعدما تلا مصعب بن عمير القرآن الكريم على أسيد بن خضير، أبهره من شرح صدره وجعله يعتنق الإسلام، وبدأ يسأل عن طريقة دخوله للإسلام، فأوصاه مصعب بأن يتطهر ويغسل ثيابه، ثم يقول الشهادتين ويصلي ركعتين لوجه الله، ففعل أسيد بن خضير هذا وأسلم، وبعد ذلك، أخبره مصعب بوجود شخص إذا دخل الإسلام فإن الكثير من قومه سيسلمون بعده، وهو سعد بن معاذ، فذهبوا جميعًا لدعوته.
- عندما وصلوا إلى سعد بن معاذ، دخل عليه أسيد بن خضير بمفرده وأخبره بأنه التقى برجلين، ولكن قاطعه شخص آخر وأخبر سعد بن معاذ بأن هناك رجلًا حاول قتل أسعد بن زرارة ابن خالته. فخرج سعد بن معاذ للدفاع عن أسعد، والتقوا جميعًا، وقال مصعب بن عمير لسعد بن معاذ إنه يريد أن يخبره بحديث، وإذا أعجبه فليفعل ما يشاء، وإذا لم يعجبه فليفعل ما يشاء. وكما دخل أسيد بن خضير في الإسلام، دخل سعد بن معاذ أيضًا في الإسلام.
- بعد اعتناقه الإسلام، خرج سعد بن معاذ إلى قومه وأخبرهم بأنه لن يتحدث مع أي شخص من بني الأشهل حتى يسلموا، ونتيجة لذلك أسلم جميع بني الأشهل ما عدا رجل واحد يدعى الأصيرم، لكنه أعلن إسلامه بعد يوم واحد من ذلك ودافع في الحرب دفاعًا عن الإسلام وقتل فأصبح من الشهداء، وقال النبي عنه “عمل قليلاً وأجر كثيرًا”، على الرغم من أنه لم يركع ركعة واحدة في الإسلام.
- بعد ذلك، نزل مصعب بن عمير لدى أسعد بن زرارة واستمر في نشر الدعوة لدخول الإسلام، حتى اعتنق الإسلام جميع أهل الأنصار. ولكن كان هناك من بني أمية شاعر يدعى قيس بن الأسلت، الذي كان يحرض الناس على عدم الدخول في الإسلام. ولكن مع بداية موقعة الخندق، اعتنق الإسلام جميع الناس ولم يتبق أحد على الكفر. ثم عاد مصعب إلى مكة ليخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنجاح الذي تحقق في يثرب بمساعدة أسعد بن زرارة.
- هذه هي قصة مصعب بن عمير مع أسيد بن خضير ومعاذ بن سعد، رضي الله عنهم جميعاً.