الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة قوم عاد

قصة قوم عاد | موسوعة الشرق الأوسط

تتحدث قصة قوم عاد عن قوم كانوا يعيشون في منطقة اليمن، والتي تميزت بالخصوبة والوفرة، وقد كان هذا القوم يتمتع بالقوة والغنى والعزة، ولكنهم أصبحوا متكبرين وعصوا أمر الله، فأرسل الله إليهم النبي هود لدعوتهم إلى الطريق الصحيح، ولكنهم رفضوا الدعوة وأصروا على كفرهم، فأرسل الله عليهم عذابًا شديدًا وأهلكهم بالريح العاتية، وأصبحوا عبرة للأمم الأخرى.

جدول المحتويات

قصة قوم عاد و طول قوم عاد

  • أعطى الله العاديين (أو قوم عاد) نعمة البساطة في الجسم والطول والشدة، كما زادهم في التعمير ببناء المصانع والقصور والمنازل الفاخرة.
  • يُرجح أن قوم عاد يعودون إلى عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح عليه السلام، وكانوا يعبدون الأصنام والأوثان، وكان من بين الأصنام الثلاثة الأكثر عبادة صداء وصمود والهباء.
  • عذَّبهم الله تعالى حين كبروا وتباهوا بشدتهم وقوتهم، ونسوا أن الله هو القوي وأنه منحهم هذه القوة، فهو أشد، وأرسل الله فيهم ومنهم نبيه هود عليه السلام الذي حاول نصحهم وتوجيههم لترك عبادة الأصنام والانقياد لعبادة الله الواحد القهار، ومع ذلك رفضوا وأصروا على الغرور والتمرد.
  • واصل نبي الله هود جهوده في المحاولة، مؤكداً أنه لا يطمع في أي مكافأة على وعظهم، وأنهم لا ينبغي لهم الاستمرار في هذه الحياة التي تكرهها الله وهم ورثة نوح عليه السلام، ومذكراً إياهم بوعيد الله العزيز للمنكرين وجوده.
  • عندما تمرد قوم عاد وكفر، فأرسل الله العذاب عليهم بسبب تسليط الرياح العاتية لمدة سبعة ليالٍ وثمانية أيامٍ، حتى دمرتهم ودمرت مدنهم.

اثار قوم عاد

  • تعددت نعم الله على قوم عاد، فلم يكن لديهم فقط شدة وطول في الجسم، أو أنهم كانوا قادرين على بناء الصروح والقصور العزيمة، بل كانت لديهم أيضًا البساتين وعيون الماء، وسخرت لهم المواشي والدواب المختلفة.
  • كانت تذكيراً بنعم الله هو واحد من الجهود التي بذلها النبي هود عند دعوته عاد للعودة إلى الله وعبادته وشكره على نعمه. ومع ذلك، رفض عاد هذه الدعوة واتهموا النبي هود بالسفه والكذب واتبعوا شهواتهم، مما أدى إلى إرسال الله الرياح العاتية والعواصف من الرمال التي غمرت مدينتهم بالكامل.
  • يُذكر أن مدينة قوم عاد هي (إرم)، وبحسب ربط الاكتشافات الأثرية بالتاريخ، تقع آثارها بين عمان واليمن، وتميزت بأنها أعظم المدن، وأنها المدينة التي ليس لها مثيل.

هلاك قوم عاد

  • ذكر القرآن الكريم في عدة مواضع قصة قوم عاد ودعوة النبي عود لهم. ومن هذه المواضع ما ذكر في سورة فصلت، حيث يقول: `فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود. إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ألا تعبدوا إلا الله`. فقالوا: `لو شاء ربنا لأنزل ملائكة، فإنا بما أرسلتم به كافرون`. ثم استكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا: `من أشد منا قوة؟ أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد قوة منهم وكانوا يجحدون آياتنا`. فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا وعذاب الآخرة أشد وهم لا ينصرون
  • وذكر الله القصة في جزء آخر من حديث هود عليه السلام حين أوحى إليهم بسورة الأعراف، قائلا: “أتعجبون من أن يأتيكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ويذكركم بأنه جعلكم خلفاء بعد قوم نوح وأنه زادكم في الخلق بالتوسعة، فاذكروا نعم الله عليكم لعلكم تفلحون 
  • هل تبنون بكل ريع آية تعبثون {128} وتقومون ببناء مصانع لعلكم تخلدون {129} وإذا عصفتم بالقوة فتعصفوا بجبروت {130} فاتقوا الله وأطيعوا الله {131} واتقوا الذي أمدكم بمعرفتكم {132} وأمدكم بالأنعام والبنين والجنات والعيون {133}{134} إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم {135} فقالوا: ليس علينا فرق بينما توعدونا به وبينما لا توعدونا به، أم كنت من الزائرين؟.
  • كما جعلهم الله عز وجل مثالاً يحذر به كل من يتجاوز حدوده ويظلم نفسه، ويقاوم كرم الله ورحمته. وذلك ما ورد في سورة الفجر: `ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد` 

 

انتهت قصة قوم عاد وتركت عبرة وحكمة، فالله عز وجل يمنح المهلة ولا يهمل، وهو القادر الوحيد على جميع العباد، ومن آمن به فاز، ومن كفر به خسر الخسران المبين.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى