الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة قوم ثمود

قصة قوم ثمود | موسوعة الشرق الأوسط

تتحدث قصة قوم ثمود الذي أرسل الله تعالى سيدنا صالح إليهم ليهديهم إلى عبادة الله وحده سُبحانه، وقد اختار الله سيدنا صالح بن عبيد بن هاشم بين قومه ليحمل رسالته ودعوته، وذلك بسبب الخِصال والسمات الفريدة التي يتمتع بها، والتي جعلت قومه يرجعون إليه عندما يختلفون فيما بينهم.

بالإضافة إلى أنهم كانوا يرونه ملكًا عليهم، ينتمي قوم ثمود إلى قوم عاد وهم الذين سكنوا منطقة الحجر وبنوا مدائن صالح بأيديهم، وكانوا متمتعين بالصحة والقوة ولكنهم حُرموا من الإيمان. وسنسرد لكم قصة قوم ثمود من خلال هذا المقال المقدم من موسوعة.

قصة قوم ثمود

أراد الله تعالى أن يُهدي قوم صالح عليه السلام، فأرسل إليهم صالحاً حاملاً رسالته، وكان قوم ثمود يتمتعون بالقوة والبأس، وقاموا ببناء القصور والمنازل بأنفسهم، وبالمقابل كان صالحاً حكيماً وعاقلاً، وكان ينتمي إلى عائلة شريفة وعريقة، ولذلك اختصه الله تعالى بهذه المهمة. وعندما بدأ صالح يدعو قومه إلى عبادة الله وحده وترك ما يعبدون، إلا أنهم رفضوا وتجبروا، وذلك رغم دعوته المتكررة لهم. وذكر الله تعالى دعوة سيدنا صالح في القرآن الكريم في سورة هود في الآية 61: `وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًاۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ`.

امتناع قوم ثمود عن عبادة الله

رفض قوم ثمود الإيمان وطالبوا سيدنا صالح بأن يأتي ببرهان من الله العلي القدير يثبت نبوته، وهنا بدأ صالح عليه السلام بتحذيرهم من عذاب الله الذي أصاب قوم عاد قبلهم، لكنهم لم يتعظوا، وأخذ ينصحهم ويدعوهم إلى الحق والخير والصواب، ولكنهم استمروا في تعذيبه وتدبير الحيل له، فأطلق القوم إشاعة بأن صالح ومن معه من المؤمنين مشؤومين ومنحوسين، ونشروا الرعب والخوف في قلوب الناس من الاقتراب من صالح عليه السلام، ولكنه لم ييأس ولم يتحول إلى يأس، وأخذ يكافح من أجل إيمان الكثير من أبناء قومه برسالته ودعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

ناقة صالح

طلب قوم ثمود من سيدنا صالح، الذي حذرهم من المعصية، أن يخرج لهم ناقة من صخرة حمراء في الشهر العاشر، وأن تشرب ما يشربه القرية بأكملها. وبعدما جمع صالح الخلق ودعا الله، أجابت دعوته وخرجت الناقة من الصخرة، وأصيب القوم بالذهول. وحذر صالح القوم من إيذاء الناقة التي خرجت من الله، وأوصاهم بتركها تعيش فيما بينهم وشرب ما يشربونه. وإذا لم يستجيبوا لتوصياته، فإن الله سينزل عليهم عذابًا عظيمًا.

عذاب الله لقوم ثمود

عندما شعر الناس بأن بعضهم يؤمن برسالة صالح عليه السلام، قرروا قتل الناقة التي كانت علامة من آيات الله، وصعدوا إلى الصخرة وقتلوا الناقة ووليدها، وخططوا لقتل سيدنا صالح، ولكنه توعد بعذابهم خلال ثلاثة أيام بسبب قتل ناقة الله، ولكنهم استهزئوا به.

فبعدما خطط القوم الذين يريدون التخلص من سيدنا صالح عليه السلام، أرسل الله تعالى العذاب في البداية عن طريق تدمير المنزل الذي يضم القوم، وأمر الله تعالى صالح عليه السلام بمغادرة هذا المنزل مع قومه، ومن ثم بدأ الله تعالى في تصعيد العذاب مع الزلازل والصواعق، وبعد ذلك مات قوم ثمود بسبب غضب الله تعالى عليهم. سُبْحَانَهُ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى