قصة قابيل هابيل بالتفصيل
آدم وحواء عليهما السلام كانا أول البشر الذين خلقهما الله، ولذا سنسرد قصة قابيل وهابيل. خلق الله آدم وحواء عليهما السلام ليكونا بداية للجنس البشري على الأرض، وكانا يعيشان في الجنة، وأمرهما الله ألا يأكلا من شجرة محددة، وإذا أكلا منها سينزلان من الجنة إلى الأرض. وأغوى الشيطان آدم وحواء ليأكلا من تلك الشجرة، فأكلا، فأمرهما الله أن يهبطا من الجنة. وجعل الله آدم خليفته في الأرض، وقالت الملائكة لله سبحانه: هل تجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟ فقال الله سبحانه: إني أعلم ما لا تعلمون. وكان أول ذرية لآدم وحواء عليهما السلام قابيل وهابيل. هيا لنتعرف على قصتهما معا.
قصة قابيل هابيل بالتفصيل
أحداث القصة في القرآن الكريم
تحدثت الكتب السماوية عن قصة قابيل وهابيل، حيث ذُكرت في القرآن الكريم وفي اليهودية والمسيحية. كانت قابيل وأخته وهابيل وأخته هم أول ذرية لآدم عليه السلام. ولكي يستمر النوع الإنساني، يجب على أحد الأخوين الزواج من أخت الآخر، وكان قابيل يعمل في زراعة الأرض، بينما كان هابيل يرعى الأغنام.
كانت أخت قابيل أجمل من أخيه هابيل، وأمر الله عز وجل أن يتزوج كل منهما من أخيه الآخر، لكن قابيل رفض ذلك لأنه يريد الزواج بأخته. فأمر الله آدم بأن يقدم كل منهما قربانًا، فقدم قابيل قممًا من زرعه، وقدم هابيل جملًا من الأنعام، واشتعل النار وأكلت قربان قابيل.
قدم هابيل قربانا لله عز وجل، وكان هابيل شخصا قويا وتقيا لله في كل كلمة يقولها وفعله يعمله، وكان يطيع والديه ويحسن إليهما. أشعلت في قلب قابيل الحقد والغيرة على أخيه هابيل، فعزم على قتله وهو نائم، وبذلك كانت أول جريمة في تاريخ البشرية. وبعد قتل قابيل لهابيل، لم يكن يعرف كيفية دفنه، لكن الله عز وجل أرشد قابيل لدفن أخيه عن طريق إرسال غرابين، إذ حفر أحدهما حفرة ودفن فيها الآخر، وبهذا أرشد الله عز وجل قابيل لدفن أخيه هابيل.
وذكر القرآن الكريم هذه الحكاية، حيث قال الله تعالى: (واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين)، وكانت هذه الجريمة أول جريمة حدثت على الأرض، وكانت تطبيقا عمليا للطريقة الشرعية للدفن، ومن هنا جاءت الصراعات الإنسانية.
القصة في الدين اليهودي والمسيحي
يذكر العهد القديم قصة قابيل وهابيل، وهما ابنان لآدم، حيث كان قابيل يزرع الأرض وهابيل يرعى الأغنام. قدّم كل منهما قربانًا لله، حتى يتم قبوله منه، فقدّم قابيل بعض ثمار الأرض وقدّم هابيل بعض الأغنام التي يرعاها. وقبل الله قربان هابيل، ولم يتم قبول قربان قابيل، وذلك لأنه لم يستوفِ الشرط اللازم لقبول القربان، وهو الذبيحة الدموية. فاغتاظ قابيل وأراد قتل أخيه، فأثبت هابيل طاعته لله بتقديم الذبيحة الدموية، بينما زعم قابيل أنه يطيع الله، ولكنه لم يفعل ما يدل على ذلك.