قصة فيلم اذاعة حب
يتضمن المقال التالي نقدًا لفيلم “إذاعة حب”، إذ تتميز السينما المصرية بالكثير من الأفلام التي حققت شهرة على المستوى المحلي والعالمي، وتُعد من أقدم السينمات في الشرق الأوسط والعالم، حيث تم عرض أول فيلم مصري في عام 1896م، وهو الأمر الذي يدل على مدى عراقة تلك السينما، وفي السطور التالية سنعرض أبرز ما كتبه النقاد عن فيلم “إذاعة حب.
فيلم اذاعة حب
فيلم إذاعة حب هو فيلم مصري تم عرضه لأول مرة في 28 يونيو 2011، وهو من إنتاج شركة أوسكار للتوزيع ودور العرض، أخرجه المخرج المصري أحمد سمير فرج، وأشرف على إنتاجه كاتب السيناريو والمخرج المصري هشام عبد الخالق. يجب الإشارة إلى أن إيرادات الفيلم من عرضه في دور السينما تجاوزت 4.5 مليون جنيه مصري، مما يدل على إقبال الجمهور على مشاهدته.
يتميز الفيلم ببطولة الفنان شريف سلامة والفنانة منة شلبي، وشارك فيه عدد من الممثلين الكوميديين في مصر مثل إدوارد ويسرا اللوزي ولطفي لبيب.
قصة الفيلم
يحكي الفيلم، في مشاهد كوميدية ورومانسية، عن الحب في الزمن الحديث حيث يقوم الشباب بادعاء بعض الأكاذيب لجذب انتباه الطرف الآخر وإخفاء عيوبهم للحصول على الحب. وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تعمل في مجال الصحافة اسمها ليلى، تقع في حب المذيع حسن. يحاول الحبيبان إخفاء بعض الحقائق عن شخصياتهم وادعاء أنهم أشخاص أكثر مرحًا. يسعى حسن لإخفاء وظيفته عن ليلى ويظهر في الإذاعة باسم مستعار ويحاول تغيير صوته لأنه يعلم أنها تكره هذا المذيع. تتعرض العلاقة بين الطرفين للكثير من المشاكل حتى نهاية الفيلم التي يتعرف فيها الأبطال على شخصيات بعضهم الحقيقية ويدركون أن شخصياتهم الواقعية أجمل بكثير من تلك التي حاولوا اصطناعها. كما تشير أغنية الفيلم التي غناها المطرب المصري محمد الصاوي إلى تلك العلاقة المعقدة بين الطرفين.
نقد الفيلم
على الرغم من مزحة الفيلم وموضوعه الكوميدي، إلا أنه تعرض لانتقادات كثيرة من الكتاب والنقاد. فالأحداث تدور حول البحث عن شخص آخر والعثور على الحب، ومحاولة إخفاء العيوب وإظهار شخصية مختلفة للفت انتباه الفتاة المحبوبة والحصول على إعجابها. وهذه الرسالة المتكررة تظهر بشكل كبير في الأفلام المصرية، وعندما تشاهد الفيلم، قد تشعر بالاستمتاع بالأجواء الكوميدية، ولكن في الوقت نفسه، قد تشعر أيضًا بعدم انتشار الأحداث بشكل كافٍ، وهو ما يؤدي إلى وصف الفيلم بأنه ظريف ولكن بحبكة ضعيفة على حد تعبير النقاد.
من بين الأمور التي واجهت انتقادات كبيرة في الفيلم، كانت سرعة الدخول والخروج من العلاقات، حيث ظهرت فتاة يدعى “فريدة”، صديقة للشخصية الرئيسية “ليلى” في العمل، وكانت تعتبر فتاة لا تستمر في أي علاقة رومانسية مع أي شخص، وتفقد الشغف بتلك العلاقة بسرعة. وفي نفس الوقت، تزوجت “فريدة” من شخص رأته في رحلة في مدينة شرم الشيخ، وتعرفت عليه وبعد يومين فقط قررت الزواج منه، مما جعل أحداث الفيلم غير واقعية إلى حد ما وسريعة جدًا.
تميز رسالة الفيلم بالتناقض الشديد، حيث حاول الأبطال توجيه رسالة للمشاهدين بأنهم لا يجب أن يستعجلوا في اختيار شريك الحياة، ومن ناحية أخرى، ظهر أشخاص آخرون في الفيلم يستعجلون في تلك العلاقات وينجحون فيها!.
يعد نهاية الفيلم غير مركزة بشكل كافٍ على الرسالة التي يحاول الفيلم إيصالها للشباب، ففي النهاية تم اختصار المشاهد التي تعبر عن الرسالة واستبدالها بمشهد للمذيع حسن (شريف سلامة) وهو يقدم حلقة في الراديو يشرح فيها رسالة الفيلم، مما جعل النهاية تبدو كمدرسة حيث يتلقى المشاهدون دروساً من خلال مونولوج المذيع.