الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة عام الفيل كامله ومبسطه

قصة عام الفيل | موسوعة الشرق الأوسط

عبر مقالنا اليوم من موسوعة، نُقدم إليك عزيزي القارئ قصة عام الفيل التي تعد من القصص الدينية العظيمة التي يجب على كل مسلم سماعها وقراءتها ونقلها لمن حوله، وتعليمها لأطفاله؛ لما تحتويه من عبر ومواعظ وحكمة إلهية كبيرة. يوافق هذا العام 570-571هـ، وتم تسميته بهذا الاسم نسبةً إلى الحادثة الشهيرة التي حدثت فيه، والتي كانت محاولة أبرهة الحبشي أو أبرهة الأشرم حاكم اليمن لتدمير الكعبة من أجل إجبار العرب وبني قريش على الرحيل إلى كنيسة القليس التي بناها وأسسها وقام بتزيينها في اليمن.

لذلك، سنتعرف في الأسطر التالية على بعض التفاصيل حول قصة عام الفيل واحدة من أجمل قصص الأطفال، وما حدث في النهاية، فقط عليك متابعتنا.

عام الفيل

وفقًا للروايات التاريخية، كان أبرهة الحبشي يقود حملة عسكرية للسيطرة على منطقة مكة المكرمة، لأنها كانت تمثل رمزًا دينيًا كبيرًا، وأراد أن يجعلها تخضع لسلطته، ولكن الحملة فشلت ولم تتحقق من هدفها.

ترجع تسمية عام الفيل إلى استخدام الفيلة في الحملة العسكرية التي توجهت إلى غزو مكة لتدمير الكعبة.

وفقًا للرواية العربية، نعلم أن أبرهة الحبشي توفي في صنعاء بعد عودته بفترة قصيرة من مكة، وذلك بين عامي 570-571م.

قصة عام الفيل

أخذ ملك الحبشة السيطرة على أراضي اليمن وعيّن حاكمًا من الأحباش عليها، وأصبحت الدولة تحت سيطرته. كان أهل اليمن يتوجهون إلى الكعبة الشريفة لأداء الحج، ورأى أبرهة قوافلهم وقرر بناء كنيسة ضخمة في صنعاء لصرف الناس عن الحج والتوجه إلى المكة. بدأ البناء بمهندسين وبنائين قويين ومزخرف بشكل جميل.

بناء كنيسة القليس الضخمة

بدأ أبرهة في تشجيع جنوده وأعوانه على دعوة العرب للحج فيالقليس بدلاً من السفر إلى الكعبة، ولكن عندما سمع العرب هذا الحديث، بدأوا في السخرية من القليس وأبرهة، ووصل الأمر إلى وصول أحد العرب بشكل سري إلى كنيسة القليس، وقام بتلطيخها بالنجاسة، وهنا غضب أبرهة بشدة وأقسم على هدم الكعبة.

حاول أبرهة تدمير الكعبة بمجموعة كبيرة من الفيلة والجمال والخيل، وكانت عادتهم نهب الأموال والأغنام من قبائل العرب في طريقهم. وبعض القبائل هربت من مكانها بسبب هذه العادة، في حين قدمت بعض القبائل المساعدة لأبرهة وجيشه من أجل تجنب الخطر،

وعندما اقترب من مكة المكرمة، وجد أبرهة قطيعًا من الجمال يتبع لعبد المطلب، سيد قريش، واستولى عليهم بالقوة. فخرج عبد المطلب، جد النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، وطلب منه أن يرد الجمال إليه ويترك الكعبة. ووافق أبرهة على إعادة الإبل، لكنه رفض الرجوع عن مكة وتدمير الكعبة.

خرج أهل مكة من جميع الأماكن وهربوا إلى الجبال المحيطة بالكعبة بسبب خوفهم من أبرهة والجنود الذين كانوا معه، وكذلك بسبب الأفيال التي هاجمت مكة وسكانها.

جد الرسول وعودة الأبل

ذهب جد الرسول لاسترداد الأبل، وسأله أبرهة الحبشي بتعجب: “لماذا لا تدافعون عن الكعبة؟ فأتيت من أجل هدمها، وهي دينك ودين آبائك وأجدادك. أنت تتحدث معي عن الإبل فقط.” فأجابه عبد المطلب وقال إنه رب الجمال، أي مسؤول عنها، وأن الكعبة لها رب يحفظها ويحميها من كل سوء. ولكن أبرهة رفض الرجوع عن قراره وذهب إلى مكة ولكن حدث ما لم يتوقعه، فرفضت الفيلة التقدم ناحية مكة وبركت مكانها. وكان عندما يواجهون الفيلة نحو اليمن تهرول، ونحو مكة تبرك على الأرض.

الحجارة وطير الأبابيل

أثناء ذلك، أرسل الله عز وجل جماعات من طير الأبابيل مع حجارة صغيرة من السجيل، وألقوها على أبرهة وجنوده. وكانت تلك الحجارة تأتي بسرعة من الأعلى وتصيبهم، وفعلًا قتلت معظم الجنود وتركت تلك الطيور جثثهم تساقطًا مثل أوراق الشجر، وتشتت أشلائهم. وأصيب أبرهة في جسده وحمل على جواده، لكن الألم زاد وشد عليه، وعندما وصل إلى صنعاء توفي.

عاد المتبقي من الجيش بعد الهزيمة وهو محطم ومكسور، وعاد أهل مكة إلى الكعبة وبدؤوا يطوفون حولها بتعظيم وإجلال؛ فقد عكس الله مكر الأعداء، وكانت هذه الحادثة واحدة من أعظم الأحداث التي شهدتها العرب في حياتهم.

وهنا أنزل الله سبحانه وتعالى سورة الفيل لكي يتحدث فيها عن تلك الحادثة؛ حتى نأخذ منها موعظة وعبرة، فقد قال الله عز وجل:”أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5)”.

في هذا العام الكبير، وُلد سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم، وتغيرت الحياة بعد ذلك.

تحدثنا معكم في هذه المقالة عن قصة أصحاب الفيل، وينصح بمتابعة كل ما هو جديد من مقالات متنوعة على موقع موسوعة، والآن نترككم في رعاية الله وأمانه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى