أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

قصة صدام حسين

قصة صدام حسين | موسوعة الشرق الأوسط

تعتبر العراق من الدول العربية التي حظيت بمتابعة إعلامية كثيفة خلال الست سنوات الأولى من الألفية الجديدة، حيث ازدادت الأحداث هناك بشكل يدعو إلى الاهتمام والتساؤل ومتابعة وجهات النظر والتعليقات. وكانت العديد من القضايا تدور حول صدام حسين، الذي كان محور اهتمام الناس وموضوع تحليلاتهم وتعليقاتهم، وفيما يلي مقال يتناول هذا الموضوع بالتفصيل .

جدول المحتويات

قصة صدام حسين وحياته

  • ولد صدام حسين في محافظة صلاح الدين في العراق، في بلدة العوجة، وكان ينتمي إلى عشيرة البيجات، وذلك في 28 إبريل عام 1937 م.
  • توفي والد صدام قبل ولادته بستة أشهر، وفقد أخاه الأكبر بعد إصابته بالسرطان، فتربى في رعاية خاله ووالدته، وبعد ذلك تزوجت والدته إبراهيم الحسن، وأنجبت منه أخوة صدام الثلاثة برزان ووطبان وسبعاوي، وكانت تحمي ابنها صدام من زوجها العنيف وتهتم بتربيته وتنمية شخصيته وإعداده ليصبح رجلاً.
  • وصلت قسوة إبراهيم الحسن في حياة صدام حسين إلى حرمانه من التعليم، وإجباره على رعاية الأغنام، وتعلم السباحة والرماية وركوب الخيل.
  • عندما تحدث صدام حسين مع ابن خاله عدنان خير الله عن تعلمه القراءة والكتابة، قرر العودة معه إلى تكريت للدراسة، بهدف أن يكون من بين الطلاب المتميزين في المراحل المتوسطة والثانوية في المجال الدراسي.
  • درس صدام حسين القانون في جامعة القاهرة وحصل على الدرجة العلمية فيه عام 1962 ميلادية.
  • تزوج صدام حسين أربع مرات، وكانت الزوجة الأولى له هي ساجدة ابنة خاله التي أنجب منها قصي وعدي ورنا ورغد وحلا، ثم تزوج مرة أخرى من سميرة شاهبندر صافي التي تنتمي إلى إحدى الأسر العراقية العريقة، وأنجب منها على، وتزوج أيضاً من نضال الحمداني وأيمان حويش.

رئاسة صدام حسين

  • في عام 1958، عندما أُسقِطَت النظام الملكي العراقي بعد قيام قوات الجيش بالتمرد وتسمية أنفسهم “الضباط الأحرار”، تعرضت عائلة الملك فيصل الثاني لإبادة في حديقة قصر الرحاب في واحدة من أسوأ المجازر التي وقعت في الشرق الأوسط، وكان موقع صدام حسين آنذاك غير معروفٍ.
  • في محاولة اغتيال الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم، قام صدام بإطلاق النار على سيارته بشكل متسرع، مما جعل حراس قاسم يتحكمون في الموقف، وفرّ صدام إلى سوريا ليقضي هناك ثلاثة أشهر، قبل أن ترسله الحكومة السورية إلى القاهرة لاستكمال تعليمه.
  • حصل صدام على تعليمه الإعدادي والثانوي والجامعي في القاهرة، وكان قد أصبح مسؤولًا عن حركة الطلاب المنتمين لحزب البعث بفرع مصر، في الوقت الذي أصدرت فيه حكومة بغداد حكم الإعدام عليه وعلى من رافقوه في عملية اغتيال عبد الكريم قاسم.
  • بسبب اهتمام ميشيل عفلق، عميد حزب البعث الصوري، بقضية صدام حسين، قام بترقية صاحب الاختصاصية في الأمور السياسية إلى عضو كامل في الحزب، لأنه نصر قضية القوميين في التخلص من عبد الكريم قاسم الذي سلم سلفاً مقدرات البلد للشيوعيين.
  • تم تعيين صدام في لجنة استخبارات حزب البعث التي تقوم بالاستجوابات والتحقيقات، بعد إعدام قاسم رمياً بالرصاص على التلفزيون وعلى الهواء مباشرة، وتولى عبد السلام عارف رئاسة العراق.
  • بعد حدوث الانقلاب في عام 1968، تم تكليف صدام بمسؤولية الأمن القومي تحت رئاسة اللواء أحمد حسن البكر لجمهورية العراق.
  • بدأ هذا الشخص بجمع السلطة في يديه فور توليه المنصب، حيث تولى إدارة الفلاحين وسيطر على الدعايا والتعليم، ثم تولى منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، وأصبح الرجل الثاني في العراق.
  • بعد تعيينه لعدد من أفراد عائلته وأنصاره في مناصب السلطة المختلفة، تمكن من السيطرة بشكل فعلي على السلطة، واستقال البكر في يوليو 1979 لأسباب صحية، وتولى صدام حسين رئاسة العراق.

انجازات صدام حسين

  • عندما تولى الرئاسة، أفرج عن آلاف المعتقلين، وأظهر تقرباً شديداً لأحوال البسطاء في شعب العراق.
  • وقَّع العراق اتفاقية مع الاتحاد السوفيتي عام 1972، وأرسل السلاح والخبراء إلى العراق لملاحقة الشيوعيين، مما أدى إلى توتر العلاقات مع الاتحاد السوفيتي واقتراب العراق من الغرب ومن بينهم فرنسا.
  • أسس صدام بروتوكول التعاون الاقتصادي والسياسي مع فرنسا عام 1976، بالإضافة إلى قيادته للمعارضة العربية ضد اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل عام 1979 .
  • أطلق صدام مشروع التقدم النووي العراقي في الثمانينيات، ودعمت فرنسا أول مفاعل نووي في العراق الذي يسمى بـ `أوسيراك`، ولكن قامت إسرائيل بتدمير المفاعل بضربة جوية بحجة خشيتها من إنتاج العراق لسلاح نووي.
  • رغم مواجهته للعديد من التحديات والصعوبات مع رؤساء الدول العربية بسبب غزوه للكويت ومحاربته لإيران لمدة 8 سنوات، فإن صدام حسين لم ينجح في إقامة علاقات وثيقة مع الرؤساء العرب إلا مع الرئيس الليبي معمر القذافي والرئيس المصري محمد حسني مبارك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز.

غزو العراق ونهاية حكم صدام حسين

  • كانت هناك عدة عوامل “المعاداة” التي أدت إلى سقوط حكم صدام حسين، وتشمل ما يلي:
  1. استمرت الحرب العراقية على إيران لمدة تقرب من ثماني سنوات، مما تسبب في خسائر فادحة ودفع صدام للاستدانة لتعويض البنية التحتية للبلاد.
  2. تم تصفية زعماء الشيعة وإبعادهم في عهد صدام، بسبب معاداة زعماء الشيعة له منذ بداية حكمه.
  3. بعد انتهاء حرب الخليج الثانية، توترت العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق بشكل كبير، وتراجعت الموارد الأساسية بشكل كبير. وبدأ العراق في عام 1997 ببيع النفط مقابل المواد الغذائية.
  4. رفضت الكويت اعتذار صدام حسين للشعب الكويتي عن الغزو، حيث ألقى باللوم على زعماء الكويت مما أدى إلى اتهامه بإحداث توتر بين الزعماء والمواطنين في الكويت.
  5. تم تنفيذ حملة الأنفال التي استهدفت الإبادة الجماعية للأكراد، وقاموا بإبادة جماعية لأهالي مدينة حلبجة باستخدام غاز السيانيد الكيميائي.
  6. تعاني الجالية التركمانية في العراق من القمع والاضطهاد والتهجير، وتدمير منازلهم.
  7. تسببت محاولة قتل صدام حسين لنفسه خلال زيارته للدجيل عام 1982 في تشريد أهالي الدجيل واعتقال العديد منهم، بالإضافة إلى تعرض بعضهم للاستجواب والتعذيب والوفاة.
  8. تعاني الكويت من حرق آبار النفط وحدوث تسربات نفطية بسبب ضخ العراق للنفط في مياه الخليج العربي.
  9. تحوّل الدعم الأمريكي من المعارضة في العراق إلى التحالف مع بريطانيا، وتأثير أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة على إسقاط نظام صدام في عام 2003.
  10. تم قتل عدى وقصي ابنيه في اشتباكات عنيفة في الموصل مع القوات الأمريكية، وتم سجن العديد من أتباعه، وتم القبض عليه في ديسمبر 2003 في عملية الفجر الأحمر.
  11. تم تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام حسين في عيد الأضحى في 30 ديسمبر 2006 في منطقة الكاظمية، وكان عمره آنذاك 69 عامًا، وقد دُفِن في مسقط رأسه بالعوجة في محافظة صلاح الدين.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى