الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة سيدنا يوسف

FQjap4PXIAcEiPO | موسوعة الشرق الأوسط

قصة سيدنا يوسف

يمكن التعرف على قصة النبي يوسف عليه السلام من خلال الكلمات التالية:

  • وصف الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم النبي يوسف عليه السلام بأنه الكريم بن الكريم، وذلك لأن يوسف عليه السلام هو ابن النبي يعقوب عليه السلام، ويعقوب هو ابن إسحاق عليه السلام، وإسحاق هو ابن النبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
  • وهذا يعني أن نسب النبي يوسف يعود إلى الرسل والأنبياء الذين عليهم صلوات الله وسلامه.

قصة رؤية سيدنا يوسف

يمكن معرفة قصة رؤية النبي يوسف عليه السلام من خلال ما يلي:

  • كان النبي يوسف عليه السلام ابن النبي يعقوب وكان يحبه والده بشدة عن باقي إخوته، وكان يفضله عليهم، وكان له مكانة كبيرة في قلب يعقوب عليه السلام، وفي مرحلة الطفولة رآه يوسف عليه السلام يرؤية وقصها لوالده يعقوب، والتي ذكرت في القرآن الكريم في قصة يوسف عليه السلام.
  • رأى يوسف حوله أحد عشر كوكبًا ورأى كل من الشمس والقمر يسجدان له وأيضًا رأى أخوته وهم يسجدون له، وعندما سمع أبوه يعقوب هذه الرؤية، طلب من يوسف عدم الكشف عنها لأخوته، لأن يعقوب كان يعلم أن أخوته يحقدون عليه باستمرار، وكان يعتقد من خلال الرؤية أن يوسف سيحقق نجاحًا كبيرًا في المستقبل.

قصة يوسف مع إخوته

تدور قصة كبيرة عن سيدنا يوسف عليه السلام مع أخوته، ويمكن التعرف عليها من خلال السطور التالية:

  • كان أخوة يوسف يحملون الحقد عليه بسبب محبة يعقوب عليه السلام الشديدة ليوسف، واجتمعوا لتدبير مكيدة ليتخلصوا منه والحصول على محبة أبيهم يعقوب.
  • وبالفعل، توصل أخوة يوسف إلى التخلص منه، وذهبوا إلى أبيهم وطلبوا منه أن يأخذوا أخيهم يوسف معهم للعب، ورغم أن يعقوب عليه السلام كان يعرف مكرهم الشديد، وافق على طلبهم، وبالفعل أخذ الإخوة يوسف وألقوه في إحدى الآبار.
  • ذهب إخوة يوسف في الليل إلى أبيهم وكانوا يبكون، وأخبروا أباهم أن أخاهم يوسف قد أكله الذئب.
  • كان يعقوب يعلم أن إخوته لا يقولون الحقيقة، ولكنه صبر على هذا الابتلاء، وعندما تركوا يوسف في البئر، مرت قافلة قرب البئر وأرسلوا شخصًا لجلب الماء، ولكنهم وجدوا يوسف عليه السلام داخل البئر.

قصة بيع يوسف كعبد

يمكن تقديم قصة بيع النبي يوسف عليه السلام كعبد عن طريق ما يلي:

  • بعد أن عُثر على يوسف عليه السلام بعد البحث عنه، تم بيعه كعبد بعدما اشتروه بسعر رخيص جدًا، وأصبح يوسف عليه السلام عبدًا لوزير ملك مصر الذي كان يمتلك العبيد.
  • وعندها طلب الوزير من زوجته أن تعامل يوسف معاملة طيبة وكريمة، وكان سيده أيضًا يعامله بطيبة وحسنة، ومرت طفولة يوسف عليه السلام وهو في بيت عزيز مصر.

قصة يوسف مع زوجة عزيز مصر

يمكن التعرف على قصة يوسف عليه السلام مع زوجة عزيز مصر من خلال ما يلي:

  • بعد أن كبر يوسف عليه السلام وأصبح شابًا، أذهل زوجة العزيز بجماله. فقد منَّ الله-عز وجل- عليه بالجمال الفتّان والخلق الحسن والحكمة وغير ذلك من الصفات الحسنة. ولذلك فكرت زوجة العزيز بالتخطيط له، وذلك بسبب افتتانها الشديد بجماله.
  • بعد ذلك، سارعت المرأة العزيزة لإغلاق الأبواب، وطلبت أيضا من يوسف أن يقترف الفاحشة معها، وأخبرتها أنها ترغب في ذلك، لكن يوسف عليه السلام كان شخصا كريما، فقال لها: معاذ الله، وحاول يوسف الهروب من تلك الموقف، ولكنها حاولت الإمساك به وشدته من الخلف، مما أدى إلى تمزيق قميصه من الخلف، وفي هذه الأثناء، وصل زوجها ووقف خلف الباب، فأرادت أن تبرئ نفسها، فأخبرت زوجها أن يوسف هو الذي أراد معها الفاحشة.
  • عندما أخبر يوسف عليه السلام زوجته بأنها هي من أرادت الفاحشة، نظر زوجها إلى قميص يوسف ورأى أنه ممزق من الخلف، فعلم حينها أن زوجته هي المخطئة، وانتشرت قصة زوجته بين الناس بأنها أرادت فعل الفاحشة مع يوسف.
  • بعد التفكير الشديد، قامت امرأة العزيز بوضع خطة لمساعدة النساء في البلدة الذين يعانون حينها، ودعتهم إلى منزلها ووضعت سكينًا بجانب كل واحدة منهم، وعندما دخل يوسف، تمتلكوا بجماله وقاموا بقطع أيديهم.
  • طلبت جميع النساء من يوسف ممارسة الفاحشة معهم، بما في ذلك امرأة العزيز، وهددوا يوسف بالسجن إذا لم يفعلوا ما طلبوا منه، وفي ذلك الوقت، دعا يوسف ربه لإنقاذه من هذه الفاحشة، وفضل يوسف عليه السلام الدخول إلى السجن على ممارسة الفاحشة مع النساء.

قصة يوسف في فتيان السجن

يمكن معرفة قصة النبي يوسف مع فتيان السجن من خلال ما يلي:

  • بعد دخول يوسف السجن، قابله بعض الفتيان الذين أعجبوا بأخلاقه وحكمته، وكان يوسف ماهرًا في تفسير الأحلام، فقدم الفتيان أحلامهم ليوسف، وكان لأحدهما حلمٌ بأن يصبح ساقي خمر الملك، وكان الحلم الآخر بأنه سيصلب.
  • وبالفعل حدث ذلك، وفي يوم رأى الملك رؤيا، وعندما قصَّها لم يستطع أحد تفسيرها، فسأله ساقي الخمر عن الرؤية وقصها عليه، وعندها أعجب الملك بعلم يوسف.

قصة عودة يوسف لأبيه

يمكن التعرف على قصة عودة سيدنا يوسف عليه السلام إلى أبيه من خلال السطور التالية:

  • بعد أن خرج يوسف من السجن، أصبح ملكًا على مصر، وذهب إليه إخوته ليطلبوا منه الطعام، وعرفهم يوسف عليه السلام، ولكنهم لم يعرفوه. فطلب يوسف منهم أن يحضروا أخيهم أولاً، وسوف يحضر لهم الطعام، وبعد ذلك عادوا إلى أبيهم ليطلبوا أخذ أخيهم، ولكن يعقوب رفض لأنه خاف عليه بعد ما فعلوه مع يوسف. ولكن بعد العديد من المحاولات، قبل يعقوب بأخذ الإخوة لأخيهم، وحينئذٍ قرر يوسف أن يأخذ أخيه معه. وأمر الحرس بأن يضعوا المكيال الذهبي الخاص بالملك مع أخيه، ويتهموه بالسرقة حتى يستطيع من ترك الأخ معه.
  • بعد ذلك، تمكن يوسف من إخراج أخيه معه، وعادا معًا ليعود الإخوة إلى يعقوب عليه السلام ويخبروه بما حدث مع أخيهم. حزن يعقوب عليه السلام حينها بشدة على فقدان ولديه، ومن شدة البكاء، فقد بصره. حزن الإخوة على أبيهم، وقرروا الذهاب إلى الملك ليستعطفوه لاسترداد أخيهم.
  • عندما ذهب الإخوة للقاء يوسف، كشف لهم يوسف أنه هو أخوهم وعاتبهم على ما فعلوه معه. فاعتذر الإخوة له كثيرًا وأبدوا ندمهم وحزنهم الشديد. طلب يوسف منهم أن يذهبوا ليحضروا أبهم ويضعوا قميصه على وجه أبيهم حتى يعود بصره، وعندما حدث ذلك، عرف سيدنا يعقوب أن يوسف حيًا، وعندما ذهبوا إلى يوسف، سجدوا له ليعبروا عن شكرهم له.

عظات وعبر من قصة سيدنا يوسف عليه السلام

تتضمن قصة سيدنا يوسف عليه السلام العديد من العبر والدروس والوعظات، ويمكن تحديدها وتفسيرها من خلال الجمل التالية:

  • تعتبر قصة سيدنا يوسف عليه السلام من القصص التي تحمل العديد من الدروس والمعاني التي تساعد على تنمية الإيمان والسلوك الأخلاقي للمسلمين.
  • تعتمد قصة سيدنا يوسف عليه السلام على ثلاثة محاور رئيسية وأساسية، وهي الثقة بالله سبحانه وتعالى واعتماده، والصبر في مواجهة المصاعب والمشكلات، والتخلي عن اليأس.
  • على المؤمن والمسلم والموحد بالله سبحانه وتعالى أن يتوكل على الله، ويجب عليه أن يعلم ويتأكد من أن كل ما يحدث له له حكمة وقدرة لا يعلمها إلا الله عز وجل، وأنها تخفى عنه في الوقت الحاضر، ولكنها ستظهر له فيما بعد.
  • لذلك، يلزم الشخص أن يتحلى بالصبر والتسليم لقضاء الله وقدره، وأن يكون واثقًا من رحمة الله وتوكله عليه، وعليه الحمد لله على كل شيء يحدث سواء كان جيدًا أو سيئًا، حيث يتضح لاحقًا أن الله يجعل العسر يتبعه يسر ويرحم المؤمنين.
  • يتعين على الإنسان أن يتقبل قضاء الله وحكمته بكل تسليم ولا يمكن الاعتراض على ما يحدث لأن الله قادر على كل شيء، ولا ينبغي لنا اليأس لأن الله سينزل رحمته في الوقت المناسب، ولكن يجب على العبد البقاء على اتصال مستمر بالله والدعاء له دائمًا.

سورة يوسف عليه السلام في القرآن الكريم

تعد سورة يوسف السورة الثالثة في ترتيب نزول السور، إذ نزلت بعد سورة الإسراء، ويمكن التعرف على ذلك من خلال النظر إلى الترتيب الزمني لنزول السور:

  • هي سورة مكية، تأتي في المرتبة الثالثة والخمسين من ترتيب النزول، وتحتوي على مائة وإحدى عشر آية.
  • نزلت سورة يوسف في وقت كان النبي صلى الله عليه وسلم يعاني بشدة من الحزن والأسى بسبب وفاة عمه أبي طالب وزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها.
  • تعتبر هذه السورة من السور التي تحتوي على أجمل القصص القرآنية، والتي تهدف إلى توضيح الأسلوب الدعوي الذي اتبعه الأنبياء رضي الله عنهم.
  • كان الكتاب المقدس يعتبر مصدرًا إلهيًا للتعرف على الأنبياء عليهم السلام وقصصهم الخاصة. ومن خلال ذلك، يمكن للعبد أن يقتدي بالأنبياء عليهم السلام ويصحح حالته وإيمانه عندما يتعرف على حقيقة ما حدث معهم.
  • تعد قصة سيدنا يوسف عليه السلام من أروع وأفضل القصص التي تحتوي على العديد من العبر والمواعظ المختلفة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى