الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة سيدنا عيسى عليه السلام

قصة سيدنا عيسى عليه السلام | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم قصة سيدنا عيسى عليه السلام، لكي نستطيع استخلاص الحكم والعبر الأساسية منها، إذ كان سيدنا عيسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل، وأرسله الله لدعوة قومه لعبادة الله وحده، وقد قدَّم لهم العديد من المعجزات.

يعتبر سيدنا عيسى عليه السلام ابن السيدة مريم العذراء ابنة عمران، وقد ذُكرت قصتهما في سور عديدة من القرآن الكريم مثل سورة مريم وسورة النساء وسورة آل عمران. وفي هذه الموسوعة، سنتعرف على ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام والمعجزات التي وهبها الله له ودعوة قومه لعبادة الله وحده.

قصة سيدنا عيسى عليه السلام

مولد سيدنا عيسى عليه السلام

  • كان مولد ونشأة سيدنا عيسى عليه السلام من بين المعجزات العظيمة التي قدمها الله، حيث شعرت السيدة مريم عليها السلام بالرعب الشديد عندما علمت بحملها، وفي يوم من الأيام كانت تعبد في المحراب وتتأمل في خلق الله، فجاء إليها سيدنا جبريل في صورة إنسان وأخبرها بأنها سوف تحمل وتلد ولدًا.
  • شعرت السيدة مريم بالخوف والتعجب كيف يمكنها الحمل والولادة دون الزواج، وكيف يمكن للمولود أن يعيش بدون وجود أب، وذكر الله هذه القصة في سورة مريم (قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا)، ولكن جبريل طمأنها وأخبرها أن الولد سيكون عبداً لله، وأن الله قادر على كل شيء، وذلك في قوله تعالى في سورة مريم (قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ).
  • سهَّل الله حمل السيدة مريم في ولدها بأن أمرها بأن تحرك جذع النخلة ليتساقط منه التمر لتتناوله وتسهل ولادتها، وذلك كما ورد في قوله تعالى في سورة مريم (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا)، كما أمرها الله بالصيام عن الكلام.
  • تختلف المصادر حول مكان ميلاد المسيح عليه السلام، فقد ذكر بعضهم أنه وُلد في مدينة بيت لحم في فلسطين، في حين ذكر آخرون أنه وُلد في مدينة كربلاء أو براثا في العراق.

معجزة الكلام في المهد

حملت السيدة مريم ابنها ورأى أهلها المولود الذي تحمله واعتبروها مذنبة بالزنا، ولكن السيدة مريم امتثلت أمر الله وصامت عن الكلام، وفي هذه اللحظة ألهم الله سيدنا عيسى وهو لا يزال رضيعاً، فأشارت إليه ليقول إنه عبد من عباد الله وأحد أنبيائه، وهذا كان أول معجزة يمنحها الله له. وذكر ذلك في قوله تعالى في سورة مريم (إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا، وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا).

رسالة سيدنا عيسى عليه السلام

  • عندما كبر المسيح عليه السلام، أنزل الله عليه الإنجيل لدعوة قومه لعبادة الله وحده. ومن بين المعجزات التي وهبها الله له، معجزة صناعة الطيور من الطين، والقدرة على إحياء الموتى، وشفاء الأبرص. وذكر الله هذه المعجزات في سورة آل عمران، حيث قال تعالى: (أنا أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ، فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ، وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ، وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ).
  • عندما دعا المسيح ابن مريم بني إسرائيل للعبادة وحدها لله، آمن الحواريون برسالته وكفر بها اليهود. خاف اليهود أن يؤمن الناس برسالته بسبب معجزاته، لذلك خططوا لقتله. ولكن الله أنقذه من مكيدتهم وأرسل شخصًا آخر يشبه المسيح عيسى ليتم صلبه، وقد ذكر الله ذلك في سورة النساء في قوله تعالى “وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ”، أما المسيح عيسى فرفعه الله في السماء ولم يمت.
  • إنها القصة الوحيدة في قصص الأنبياء التي لا تزال لها بقية، فمن علامات الساعة الكبرى نزول عيسى ابن مريم إلى السماء لقتل المسيح الدجال وحكمه بشريعة الإسلام. فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (وَاللهِ نَفْسِي، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَاكِمًا عَدْلًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ، وَيُفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) (صحيح البخاري).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى