الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة سليمان عليه السلام

527816 486a766f8e9707d29ab46a62a691f39d large | موسوعة الشرق الأوسط

تتحدث قصة سليمان عليه السلام الذي منحه الله العديد من الصفات التي تميزه وترفع من مكانته بين الناس، حيث أعطاه الله الحكمة والفطنة والذكاء، كما كان صاحب علم. ورث سليمان عليه السلام الملك من داود عليه السلام، وكان يمتلك العديد من القدرات التي اختص الله بها، بما في ذلك قدرته على التحدث إلى الحشرات والجماد والطيور.

بالإضافة إلى القدرة التي منحها الله لسليمان في تسخير الرياح، ذكر في القرآن الكريم المعجزات التي يمكن لسليمان أن ينجزها، وذلك في سورة النمل الآية 16؛ وقال سليمان: `يا أيها الناس، علمنا لغة الطير وأعطينا من كل شيء، إن هذا هو الفضل المبين`. فلنروي لكم قصة سليمان عليه السلام مع النملة وملكة بلقيس من خلال هذا المقال المقدم منا في الموسوعة. تابعونا.

قصة سليمان عليه السلام

منّ الله على سيدنا سليمان بالعديد من النعم، فوهب له الله القدرة على التحكم في الريح ومخاطبة الجن والإنس والمخلوقات الأخرى، بما في ذلك النمل والهدهد، وجعل الحديد والنحاس ليناً مرناً في يده. ويؤكد القرآن الكريم صحة هذه الأحاديث، فقد ذكر الله تعالى في سورة الأنبياء الآية 81: “ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره في الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شئ عليم، ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملاً دون ذلك وكنا لهم حافظين.

تحتوي قصة سليمان على العديد من المواقف المثيرة للاهتمام، بما في ذلك حديث النملة مع طائفة النمل، وقصته مع الهدهد، وأخيرًا قصة سليمان وملكة سبأ، ولذلك دعونا نستكشف تلك القصص التي تحمل عبر ودروسًا.

قصة سيدنا سليمان مع النمل

في يوم من الأيام كان سيدنا سليمان يسير مع جنوده من الإنس والجن، وسمع صوت نملة تتحدث إلى جماعتها وتحذرهم من الاقتراب من درب سليمان وجنوده حتى لا يُهلكوا، فابتسم سليمان وشكر الله على نعمته التي منحه بها، وهي القدرة على سماع الحيوانات والتحدث معهم، وابتعد بركبه بعيدًا عنهم حتى لا يؤذيهم، وذكر الله تلك الواقعة في سورة النمل في الآية ١٨ “حتى إذا أوتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده.

قصة سيدنا سليمان مع بلقيس

في يومٍ ما، كان الملك سليمان يتفقد جنوده فلم يجد الهدهد، فتوعد الهدهد، ولكنه أتى بنبأٍ عظيم، وهو وجود قومٍ يعبدون الشمس دون الله، ويطلق عليهم اسم قوم سبأ، وكانت ملكتهم تُدعى بلقيس. فعفا سليمان عن الهدهد وأرسل مخاطبًا الملكة لتؤمن هي وقومها. فجمعت الوزراء والشعب وعرضت الأمر عليهم، لكنهم رفضوا، وطالبوا بقتلها، لكنها تعاملت بحكمةٍ وأرسلت له هداياً ثمينة، ولكنه رفضها وتوعد بالهلاك لها ولقومها.

عند ذلك، ذهبت إليه ووجدت سُليمان يعرض عليها إحدى مظاهر قوته وهي جلب عرشها إلى موطنها بمساعدة عفريت. وسأل سُليمان الملكة بلقيس عن عرشها وهل هذا هو الذي تركته في بلادها. كانت المعالم السابقة للعرش قد تغيرت ولكنها أكدت أن هذا العرش ليس لها، فقد تركته في بلادها تحت حراسة جنودها، وكيف يمكن للعرش أن ينتقل من بلد إلى آخر؟ لكنها عندما تأكدت من أن هذا هو عرشها، آمنت بقضاء الله وقدره واهتدت إلى الله وعاد شعبها للإيمان بالله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى