العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

قصة زواج وليد وهدى

قصة زواج وليد وهدى | موسوعة الشرق الأوسط

يتداول الناس بشكل كبير قصة زواج وليد وهدى على الإنترنت، وتحتوي هذه القصة على العديد من الدروس المفيدة للشباب والفتيات حول طبيعة الزواج كشراكة دائمة وعقد راسخ. ويمكنكم متابعة المقال التالي، الذي يقدمه موقع موسوعة، للتعرف على تفاصيل هذه القصة المهمة.

جدول المحتويات

قصة زواج وليد وهدى

بداية التعارف

في أثناء إجازته في بلده، قدّم وليد المهندس خطبة لفتاة تُدعى هُدى، وكانت هُدى تنتمي إلى عائلة محافظة، وتتميز بالاحتشام في ملبسها والأخلاق الحميدة في كلامها، وأعجب وليد بها فقرر خطبتها قبل أن يعود إلى عمله في الخليج. في العام التالي، تم عقد حفل الزفاف الذي حضره أقارب العروسين وأصدقائهما، وكانت ليلة جميلة شعر فيها الجميع بالسعادة، عدا العروس.

ليلة الزفاف

بعد انتهاء حفل الزفاف واصطحاب العروس إلى منزل الزوجية الذي تم تجهيزه بأحدث الأثاث والمفروشات الفخمة، جلس العريس والعروس في غرفة النوم، ونظر العريس إلى عروسه الجميلة وأخبرها أنها تبدو أجمل من أي وقت مضى، فابتسمت هدى بخجل.

ظن وليد أنها تشعر بالخجل في يوم الزفاف، فحاول الاقتراب منها ووضع يده على خدها ومحاولة تهدئتها، لكنها بدأت بالبكاء بشدة، وهرب وليد إلى الغرفة المجاورة ونام هناك، وظن وليد أنها تخاف منه، وهذا الأمر عادي ويمر به الفتيات بشكل شائع.

يُحاول وليد في كل يوم الاقتراب من عروسه، ولكن في كل مرة تبكي بكاءً أشد من اليوم السابق، فسألها وليد لماذا تبكي كل هذا البكاء، فأخبرته وهي تبكي أنها أخطأت مع شخصٍ ما وفقدت عذريتها

المفاجأة الصاعقة

غضب وليد كثيرًا وبدأ يكسر كل الأشياء التي يراها أمامه، حيث تحطمت أحلامه في الزواج من امرأة شريفة وطيبة الأخلاق والتي ستعتني بمنزله وأولاده، وتركها وذهب لينام في غرفة أخرى كما فعل منذ ليلة الزفاف.

حاول أن ينام، لكن النوم لم يأتِ، وتفكّر، هل يفكر في إنهاء العلاقة؟ سيُسيء إلى شخصيتها وعائلتها، وستنتشر سمعة فاضحة عنها، وسيشعر بالعار والخزي والندم.

ذهب وليد إلى هدى في الصباح، وأخبرها أنه سيطلقها بعد عام حفاظاً على سمعتها، ولكنه لن يطلقها هذه الليلة، ولكن يجب عليهما أن لا يتحدثا إلى بعضهما طوال هذه الفترة.

شعرت هدى بالرضا لأن وليد كان رجلا شجاعًا وله أخلاق عالية، ولم يفضحها بين أهله، ومرت الأيام وكان وليد يذهب لعمله ويأتي في نهاية اليوم للنوم، وكان يتحدث معها قليلاً فقط.

عندما توفيت والدة وليد الصغير، تزوج والده امرأة ذات سوء سلوك، وكانت تعامله بقسوة، ولكنه لم يعاملها إلا باللطف والحسنى لكي يحظى برضا والده. وحصل وليد على رضا والده وبارك الله له في عمله وثروته، وكان يحب الرسم كثيرًا.

في يوم من الأيام، كانت هناك لوحة مغطاة في غرفة وليد، وكانت هدى تنظِّفها، فرأت اللوحة التي بها وليد وحوله عدد من الأطفال، وعرفت أن الوليد يحب الأطفال وأن أمنيته هي أن ينجب أطفالًا.

التحول في الأحداث

في يومٍ من الأيامِ الممطرةِ، تعطلت سيارتُهُ بالقربِ من المنزلِ، فتركَها وعادَ سيرًا على أقدامِهِ، ودخل المنزلَ وهو مبتلٌ، وأصابتهُ حالةٌ من البردِ الشديدِ وارتفعت حرارتُهُ بشكلٍ كبيرٍ، فقامت هدى على خدمتِهِ ورعايتِهِ حتى تحسنت صحتُهُ وانخفضت حرارتُهُ واستطاع أن يمارس حياتَهُ بشكلٍ طبيعيٍ.

في الأيام التالية للحادثة، كان وليد يفكر في هدى وكيف كانت تعمل بجد وتقدم الرعاية والطعام والشراب لها طوال تلك الليالي، وتفعل كل ما في وسعها لتعود هدى إلى حالة جيدة من الصحة والعافية.

في يوم من الأيام، خلال مرضه، استيقظ ووجد هدى تحتضنه وتبكي خوفًا على صحته. وفي هذا الوقت، شعر وليد بأنها فتاة صالحة، وأنها تستحق فرصة لإثبات حسن أخلاقها له.

خلال هذه الفترة، كان يفكر ويراقب جميع تصرفات هدى التي كانت تدل على أخلاقها الحسنة.

في يوم الطلاق، تركت هدى رسالة لزوجها تخبره فيها بأنها ستذهب إلى منزل والدها وتنتظر ورقة الطلاق.

عندما ذهبت إلى بيت والدتها، وجدت وليد هناك، يخبرها بأنه سيقضي العطلة في إحدى الأماكن السياحية معها.

شعرت بمفاجأة شديدة وبكيت من شدة الفرح، وقضينا شهر العسل بسعادة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى