أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

قصة دحية الكلبي مكتوبة

why write with a fountain pen 2 | موسوعة الشرق الأوسط

يتحدث مقالنا التالي عن الصحابي الجليل دحية الكلبي، أحد الأنصار الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما هاجر من مكة المكرمة إلى المدينة المعروفة حاليًا بالمدينة المنورة، وذلك وفقًا للآية التي ذكر فيها الله تعالى عنهم في سورة الحشر: “والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.

حسب السيرة النبوية، قيل إنه تزوج من ابنة عمه النبي الكريم أبي لهب. وكان هو المرسل من النبي المصطفى إلى القيصر، وذلك بعد أن كتب النبي رسالة إلى القيصر عن طريق الكلبي لدعوته إلى الإسلام. عاش حتى بداية الخلافة الأموية في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان. سنذكر في الفقرات القادمة ملخصًا لحياته.

دحية الكلبي

هو الصحابي الجليل دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن أمرئ القيس بن الخزرج بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف الكلبي، وكان من الصحابة الذين شاركوا في غزوة بدر مع النبي صلى الله عليه وسلم. وقد عرف عنه رجاحة العقل والحكمة، وجمال الخلق والشكل، وقيل أن جبريل كان يتصور للنبي صلى الله عليه وسلم في صورته.

ورد في الأحاديث النبوية الشريفة وقاله أبو هريرة وأبو ذر الغفاري أن ملك الوحي جبريل عليه السلام كان ينزل على المسلمين في صورته، وفي حديث النبي الكريم قال “لا والذي بعث محمد بالحق هدى وبشيراً ما كنت بأعلم به من رجل منكم، وإنه لجبريل عليه السلام نزل في صورة دحية الكلبي.

دحية الكلبي والرسول

  • اشتهر بحبه الشديد للرسول الكريم قبل دخوله الإسلام، وكان يزوره كثيرًا ويهديه الهدايا، ودخل الإسلام قبل غزوة بدر مباشرةً، وتختلف الأقوال حول مشاركته فيها أو كانت غزوة الخندق هي أول غزوة شارك فيها.
  • يتردد أن أول غزو للرسول صلى الله عليه وسلم كان في أحد، ولكن الأكيد أنه شارك في معركة اليرموك في العام الخامس عشر للهجرة، وكان أحد قادتها.

قصة دحية الكلبي مع هرقل

  • أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم السرية التي يقودها إلى القيصر في العام السادس من الهدنة، داعيًا إياه إلى الإسلام، ثم أرسلها إلى ملك الروم هرقل بعد صلح الحديبية، ولقد وصلت رسالة رسول الله إلى هرقل في القدس، حيث شكر الله على دخول المسلمين القسطنطينية أثناء وصول رسالة دحية إليه.
  • قال هرقل: `إن هذا هو رسول الله الذي قرأنا عنه في الكتاب المقدس، ولو كنت عنده ما تأخرت عن غسل قدميه، ولكن سوف أسأل من هو أعلم مني، وهو كبير الأساقفة وله كلمة نافذة عني لدى الروم`.
  • عندما قرأ الأسقف رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، بكى وقال: هذا هو أحمد. ثم ذهب إلى غرفته للاستحمام وتغيير ثوبه الأسود بثوب أبيض. وعندما رأى الناس ذلك، سجدوا لله وأعلن الأسقف دخوله الإسلام، وتوفي على الفور.

دحية الكلبي وعائشة

  • عائشة رضي الله عنها قالت: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقفز بقوة وأنا أنظر، فرأيت رجلا واقفا على الحافة وعليه عمامة بيضاء، وكان يحمل طرفها بين كتفيه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على ظهر الرجل، فقلت: يا رسول الله، لقد أرعبني قفزك ولكن هذا الرجل ثبتك، فقال صلى الله عليه وسلم: “هل رأيته؟.” فقلت: نعم، فقال: “هذا جبريل عليه السلام.

دحية الكلبي عاش حتى عهد الخلافة الأموية، وقرر الاستقرار في قرية المزة بدمشق، ويزعم بعض العلماء أنه توفي في قرية تسمى الشجرة في فلسطين، ولكن يقول آخرون إن وفاته وقبره كانا في قرية المزة بدمشق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى