الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة داود عليه السلام

قصة داود عليه السلام | موسوعة الشرق الأوسط

تحكي قصة داود عليه السلام، وهو واحد من أشهر الأنبياء الذين يتبعهم بنو إسرائيل وينحدرون من ذرية سيدنا يعقوب عليه السلام. ذكر الله داود في العديد من آيات القرآن الكريم لاستخلاص العبرة والعظة، ووصف الله نبيه داود بأنه “أواب”، وهذا يعني أنه كان يرجع إلى الله بكثرة، وذلك كما قال الله تعالى في قوله “وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ.

تحمل قصص الأنبياء الكثير من الحكم والدروس، حيث أرسلهم الله عز وجل لدعوة الناس إلى عبادته، فمن بينهم من امتنع الناس عن الإيمان بالله ومنهم من اتبعه وآمن به، ولكن قصة سيدنا داود عليه السلام مختلفة ويمكن الاطلاع عليها من خلال موسوعة.

من هو داود عليه السلام ؟

  • ويدعى بالكامل داود بن إيشا بن عويد بن عابر، وهو ينتمي إلى ذرية سيدنا يعقوب عليه السلام.
  • ما يميز سيدنا داود هو قدرته على جمع بين الحكم والنبوة
  • أنعم الله على سيدنا داود بالكثير من النعم، بالإضافة إلى وهبه له ابنه سيدنا سليمان عليه السلام.
  • من بين النعم التي منحها الله لداود، سخَّر له الجبال والطيور ليسبحوا معه، إلى جانب إذابة الحديد، وأشار الله إلى ذلك في قوله تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ).
  • أنزل الله تعالى على سيدنا داود عليه السلام الزبور أو المزامير، ومعناها التسابيح والتمجيد لله عز وجل، وذكر الله ذلك في سورة الإسراء (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا).
  • كان النبي داوود عليه السلام من بين عباد الله المشكورين، وكان يقوم بأداء الصلاة والصيام باستمرار.

قصة داود عليه السلام

قبل أن نروي قصة سيدنا داود، يجب علينا أولًا ذكر حالة بني إسرائيل قبل توليه الملك وقبل أن يصبح نبيًا، وهذا ما يليه:

  • كما ذُكر سابقًا، جمع سيدنا داود عليه السلام بين الحكم والنبوة، وفي الفترة الزمنية التي سبقت توليه الحكم على بني إسرائيل، عاش شعبه في ظروف سيئة بعد وفاة النبي يوشع عليه السلام.
  • بعد يوشع عليه السلام، كان الملوك اللاحقين يقتلون الأنبياء ويزيدون من ظلمهم واستبدادهم، فأراد الله أن يعاقبهم، وأرسل إليهم ملوكًا يزيدون في الظلم عنهم.
  • تعرض بنو إسرائيل لعدة هزائم، وفقدوا التابوت الذي كان يعود لآل موسى وهارون، مما أدى إلى تدهور أحوالهم.
  • اختار الله طالوت ليكون ملكًا على بني إسرائيل، ولكن كان هناك اعتراض منهم على توليه الملك، وقد أعدَّ طالوت جيشه لمحاربة جالوت.
  • كان جيش طالوت قليل العدد مقارنة بجيش جالوت، وخلال المعركة، ظهر راعٍ للأغنام يحمل عددًا من الأسلحة البسيطة لمحاربة جالوت.
  • كان الراعي الذي استطاع قتل جالوت بحجر واحد هو داود عليه السلام، وقد كان صغيرًا في السن عندما حدث ذلك، وذكر الله ذلك في سورة البقرة بالقول (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ).
  • بعد ذلك، تولى داود عليه السلام الحكم وأصبح نبي الله.

معجزات سيدنا داوود

كما ذكرنا سابقاً، أنعم الله على سيدنا داود عليه السلام بالعديد من النعم، التي شملت العديد من المعجزات، ونستعرضها لكم فيما يلي:

  • إذابة الحديد كانت ممارسة شائعة، حيث كان يستخدم في صناعة الأدوات الحربية والأشكال الأخرى، وذُكر ذلك في سورة سبأ بقوله تعالى (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات، اعملوا آل داود شكرًا، وقليل من عبادي الشكور).
  • يتميز صوته بالجمال، فعندما يسبح في سبيل الله، يسخر الله له الحيوانات والطيور ليصبحوا شركاء في السبحة.
  • الحكم العادل.
  • الزبور هو كتاب يحتوي على نحو 150 سورة تحتوي على العديد من الحكم والمواعظ.

يقال إن سيدنا داود عليه السلام عاش لمدة مائة عام، وتم زيارته من شخص في بيته وسأله داود من يكون، فأجابه أنه ملك الموت، ورحَّب به نبي الله ثم توفي وتم غسله وكفنه في وقت كانت فيه الحرارة شديدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى