الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة حادثة الاسراء والمعراج

الإسراء والمعراج في القرآن | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم قصة حادثة الإسراء والمعراج الكاملة، وهذه المعجزة الإلهية التي أذهل الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد عام الحزن الذي توفي فيه عمه أبو طالب وزوجته السيدة خديجة بنت خويلد، وبعدما تعرض لهجوم وتكذيب من أهل الطائف عندما ذهب لدعوتهم إلى الإسلام. كانت تلك الرحلة نعمة من الله تعالى على رسوله، وكانت تكريمًا له بعدما اشتد عليه الحزن وتزايد عدوانية أعداء الإسلام. وفي هذا المقال على موقع الموسوعة، سنوضح قصة رحلة الإسراء والمعراج بالتفصيل ونقدم معلومات عنها.

جدول المحتويات

قصة حادثة الاسراء والمعراج

  • تبدأ رحلة الإسراء والمعراج عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم نائمًا في الحجر، وحضر إليه جبريل وميكائيل عليهما السلام، وقاما بفتح صدره وإخراج قلبه، وغسله بماء زمزم ليملا قلبه بالإيمان والحكمة، ثم شرب النبي عليه الصلاة والسلام اللبن، فبشره جبريل بالفطرة.
  • ثم ركب الرسول صلى الله عليه وسلم مع جبريل دابة البراق وانطلق بهما إلى المسجد الأقصى، حيث أدى الصلاة في طيبة وصلى بها صلاة الفجر.
  • نزل النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد ذلك على جبل سيناء، وهو المكان الذي تكلم فيه موسى عليه السلام مع الله عز وجل، وصلى به، ثم انطلق بعدها إلى بيت لحم، المكان الذي وُلد فيه عيسى عليه السلام، وصلى فيه أيضاً.
  • بعد ذلك، انطلق سيدنا جبريل بالدابة وعليها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس، وأوقفها عند باب المسجد. ثم دخل المسجد والتقى الأنبياء الذين بعثهم الله قبله، وألقوا عليه السلام، وصلى معهم الرسول صلى الله عليه وسلم ركعتين.

معجزة الإسراء والمعراج

  • بعد الانتهاء من رحلة الإسراء، بدأت رحلة المعراج حيث سار جبريل عليه السلام إلى الصخرة المشرفة وصعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثم حمله جبريل على جناحه ليبدأ رحلته إلى السماوات السبع، والتي بدأت بالسماء الدنيا.
  • عند وصول النبي – عليه الصلاة والسلام – وجبريل إلى السماء الدنيا، سئل من هذا، فأجاب جبريل، ثم سئل من معك، فأجاب محمد، وقيل له مرحباً به، وبعد ذلك رأى النبي بعض أحداث السماء الدنيا وسلم على سيدنا آدم ورأى فيها آكلي أموال اليتامى وآكلي الربا والزانيات.
  • ثم صعد مع جبريل إلى السماء الثانية ورأى يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، وسلم عليهما.
  • صعد النبي يعقوب عليه السلام إلى السماء الثالثة ورأى ابنه يوسف، فحيَّاه بالسلام، فردَّ عليه النبي يوسف بقوله: `أهلاً بالأخ الصالح والنبي الصالح`.
  • ثم صعد سيدنا إدريس عليه السلام إلى السماء الرابعة والتقى بهاكذا يقول النص.
  • ثم صعد إلى السماء الخامسة ورأى هارون بن عمران فيها، فسلم عليه ورد عليه هارون بالسلام ورحب به كأخ صالح ونبي صالح.
  • صعد إلى السماء السادسة، ورأى فيها موسى بن عمران وألقى عليه السلام. ردّ عليه موسى السلام وقال `مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح`.
  • ثم صعد النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى السماء السابعة، حيث رأى باب البيت المعمور، وأمامه يجلس سيدنا إبراهيم (عليه السلام)، فسلم النبي عليه، ورحب سيدنا إبراهيم عليه قائلاً: مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح.
  • ثم صعد النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، إلى سدرة المنتهى، وفيها نهران باطنان، وهما نهران الجنة، ونهران ظاهران، وهما نهرا النيل والفرات.
  • ثم استلم الملك الذي يلي جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذه الملك حتى وصل العرش، وفي هذا الوقت ألقى الرسول السلام وقال (التحيات المباركات والصلوات الطيبات لله).
  • بعد ذلك، فرض الله على النبي وأمته الصلاة خمسين فرضًا في اليوم، ثم استأذن الله ربه لتخفيف عدد الصلوات، فجعلها الله تعالى خمس صلوات في اليوم، حيث قال للنبي “إني قد فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة، والخمس بالخمسين، وقد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي
  • ثم دخل جبريل عليه السلام معه إلى الجنة، ورأى فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ثم رآه النار وما فيها من عذاب وأغلال.
  • في النهاية، عاد سيدنا جبريل برفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكان نومه، وقد حدثت جميع هذه الأحداث في ليلة واحدة.

معلومات عن رحلة الإسراء والمعراج

  • هناك تباين بين العلماء في تحديد وقت رحلة الإسراء والمعراج. فقد قال بعضهم إنها وقعت في العام الذي اختار الله رسوله عليه الصلاة والسلام للنبوة، وقال آخرون إنها وقعت بعد المبعث بخمس سنوات، وقال آخرون إنها وقعت قبل المبعث، وقال آخرون إنها وقعت في السنة العاشرة من النبوة في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، وقال آخرون إنها وقعت قبل الهجرة بعام في السنة الثالثة عشر من النبوة في شهر ربيع الأول.
  • أجمع السلف الصالح على أن الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج بدعة، لأنها ليست من الأعياد الشرعية، ولم يحتفل بها الصحابة ولا التابعون. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: `ولا يعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها، لا سيما في ليلة القدر. ولم يكون الصحابة والتابعون يرصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور، ولا يذكرونها، ولذلك لا يعرف أي ليلة كانت`.
  • يعني الإسراء انتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس مع سيدنا جبريل عليه السلام عبر البراق، ويعني المعراج صعود رسول الله صلى الله عليه وسلم برفقة سيدنا جبريل إلى السماء.
  • حدثت تلك الرحلة خلال اليقظة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وليس في حلمه، كما أنها حدثت بروحه وجسده.
  • تختلف آراء العلماء حول مكان انطلاق رحلة الإسراء والمعراج، فمنهم من يقول أنها انطلقت من المسجد الحرام ومنهم من يقول أنها كانت من بيت ابنة عمة الرسول أم هاني بنت أبي طالب.
  • في تلك الرحلة، عندما رآهم، اتعظ الرسول عليه الصلاة والسلام من حال أهل النار؛ وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: “مررت ليلة أسري بي على قوم، تقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت: من هؤلاء؟ قالوا: خطباء من أهل الدنيا، ممن كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، وهم يتلون الكتاب، أفلا يعقلون؟.

الإسراء والمعراج في القرآن

ذكر القرآن الكريم رحلة الإسراء والمعراج في عدة مواضع وهي:

  • قول الله تعالى في سورة الإسراء: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير.
  • قول الله تعالى في سورة النجم: وحقا رآه في نزول آخر عند سدرة المنتهى، وبجانبها جنة المأوى، حيث يغشى السدرة ما يغشى، ولا ينحرف البصر ولا يتجاوز. فقد رأى آيات ربه العظيمة.
  • قول الله تعالى في سورة النجم: استوى وهو ذو مرة، وكان في الأفق الأعلى، ثم اقترب وتدلى، فكان قريبا جدا، فأوحى إلى عبده بما أوحى، لم يكذب الفؤاد ما رأى.

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي تناولنا فيه قصة الإسراء والمعراج بالكامل، وذكرنا مواضع ذكرها في القرآن الكريم، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.

المراجع

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى