الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة ثمود كاملة مكتوبة

maxresdefault 24 | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لكم في هذا المقال قصة ثمود مع نبي الله صالح عليه السلام. أهلك الله قوم عاد لكفرهم بربهم، ثم جاءت ثمود بعد ذلك، ولكنهم لم يتعظوا من هلاك عاد والأمم السابقة، بل استمروا في الكفر والشرك والضلال. لذا فلنتعرف سويًا على قوم ثمود وأفعالهم التي جعلتهم يستحقون عقاب الله تعالى الشديد. تابعونا على الموسوعة.

جدول المحتويات

قصة ثمود

من هم قوم ثمود ؟

هم شعب نبي الله صالح عليه السلام، وكانوا عربًا عاربة يسكنون الحجر بين الحجاز وتبوك، وقد مر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء سفره إلى غزوة تبوك.

نعم الله تعالى على قوم ثمود

عاش قوم ثمود في رفاهية ونعمة لا يعرفها إلا الله تعالى. فقد فجروا العيون وزرعوا الحدائق والبساتين، وشيدوا القصور، وبنوا بيوتًا من الجبال، وكانوا يعيشون حياةً مرفهة وفاخرة، ولكنهم لم يشكروا الله على نعمه ولم يحمدوا فضله، بل عبدوا ما لا ينفع ولا يضر، كما فعل الأمم التي مضت قبلهم. فأرسل الله نبيهم صالح عليه السلام منهم، يدعوهم إلى رسالة التوحيد.

دعوة صالح عليه السلام لقومه

أخذ النبي صالح يذكر قومه بنعم الله عليهم، ويشدد على أنهم يجب عليهم أن يشكروا الله على هذه النعم بقبولهم رسالة التوحيد، ويذكر أن الله تعالى لو شاء ليزيل تلك النعمة عنهم في لحظة، وقد قال تعالى: “هل تتركون فيما هاهنا آمنين، في جنات وعيون، وزروع وأشجار تثمر في فصلها، وتنحتون من الجبال بيوتا فخمة. فاتقوا الله واطيعوه، ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.” (الشعراء – 146: 152).

تكذيب واستكبار قوم ثمود

بالرغم من أن صالحا عليه السلام قد قدم آيات الله لقومه بأسلوب رائع ولطيف، إلا أنهم ردوا عليها بالكذب والضلال، وبدأوا يستهزئون بصالح عليه السلام قائلين: “يا صالح، لقد كنت آمالنا فيك قبل ذلك، أأنت تنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا، ونحن في شك وارتباك بسبب ما تدعونا إليه” (هود – 62).

 ثم استكبروا على الله تعالى بأن يرسل لهم نبيا من بينهم، وكأن الله لم يخلق مثلهم. فقالوا: `هل من بشر واحد نتبعه؟ إننا إذا في ضلال وسعر. أتلقى الذكر على هذا النبي من بيننا؟ بل هو كاذب أشر.

ثم حاولوا أن يفتنوا المؤمنين الذين آمنوا بصالح عليه السلام، وهم من الضعفاء، حيث بدأوا يهددونهم ويخوفونهم ويستهزئون بهم، قائلين: “قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا: لمن آمن لهم، هل تعلمون أن صالحا مرسل من ربه؟” ولكن الضعفاء ردوا عليهم بالإيمان القوي الذي في قلوبهم: “قالوا: إنا بما أرسل به مؤمنون.” ورد المشركون: “قالوا: إنا بالذي آمنتم به كافرون.

قوم ثمود و معجزة الناقة

جاء نبي الله صالح إلى نادي ثمود يوما ودعاهم للتوحيد، وعندها قالوا له إنهم يصفون ناقة خاصة بصفات محددة وعنادوا في طلباتهم. وقال لهم صالح عليه السلام: “إذا أجبتكم على طلباتكم، هل تؤمنون بما أقوله وتصدقونني؟” وأجابوا بنعم، فأخذ العهد منهم والميثاق على ذلك.

قام بالدعاء وطلب من الله تعالى أن يجيبهم، فأمر الله الصخرة بأن تنفطر عن ناقة عظيمة عشراء على الصفة التي وصفوها.

أن يؤمن بعض الناس بها عندما يرونها، وأن يكفر أكثرهم وينكروا آية الله تعالى.

فتنة الناقة

جعل الله الناقة فتنة لقوم ثمود واختبارا لهم، فكانت تشرب يوما ويشربون يوما، وترعى ما تشاء من أرضهم، وقال تعالى: `إنا أرسلنا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصبر وأنبئهم أن الماء قسمة بينهم، كل شرب محتضر` (القمر – 27، 28).

ومع ذلك، فقد صاوَوا يستعجلون العذاب أن ينزل بهم في حالة التكبر والتبجح.

فعقروا الناقة

عندما طالت الحال عليهم، اجتمعوا وقرروا أن يذبحوا الناقة ليحصلوا على الماء ويسترحوا منها. وأظهر لهم الشيطان أفعالهم السيئة. وقال الله تعالى: “فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين” (الأعراف – 77).

تسبب قدار بن سالف بن جندع في قتلها، وهو رئيسهم، حيث كانت أحمر أزرق أصهب. وباتفاقهم جميعًا، نسبوا الفعل إليهم. ثم انطلق مع قدار ليقتل مصرع بن مهرج بن المحيا، وأطلق سهمًا عليها فأصاب ساقها. وحثت النساء القبيلة على قتلها، فقطع قدار عرقوبها وسقطت على الأرض، وهرب ولدها.

محاولة قتل صالح عليه السلام

لما عقرت ثمود الناقة قال لهم صالح عليه السلام: استمتعوا في منزلكم لمدة ثلاثة أيام، هذا وعد حق غير كاذب”، واتفقوا على قتل صالح عليه السلام وأهله، ثم أنكروا ذلك أمام من يطالب بدمهم. “وفي المدينة كانت تسعة أشخاص فاسدين يفسدون في الأرض ولا يصلحون. قالوا: تواطئوا مع بعضنا بالله لنقتل نبينا وأهله، ثم نقول لوليه: لم نشهد مصير أهله، وإنا بالفعل صادقون.” (سورة النمل – الآية 48، 49).

لكن الله تعالى كان يراقبهم، ففي حين كانوا في كمينهم، أرسل الله صخرة من أعلى الجبل فقتلتهم: `ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون` (سورة النمل – الآية 50).

هلاك قوم ثمود

وعد صالح عليه السلام القوم أن ينزل العذاب عليهم بعد ثلاثة أيام من قتلهم للناقة يوم الأربعاء، وفي يوم الخميس أصبحت وجوههم مصفرة كما وعدهم صالح عليه السلام، وفي يوم الجمعة أصبحت وجوههم محمرة، وفي يوم السبت أصبحت وجوههم مسودة.

ثم جاء يوم الأحد المنتظر، وحدثت صيحة شديدة وهزة من أسفلهم، وخرجت الأرواح، وانقطعت الأنفاس في ساعة واحدة `فأصبحوا جاثمين في بيوتهم` (الأعراف – 78).

النبي صلى الله عليه وسلم يمر على ديار ثمود

عن ابن عمر رضي الله عنه قال: عندما نزل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الناس في تبوك، توقفوا عند بيوت قوم ثمود، وشربوا من الآبار التي كانوا يشربون منها أهل ثمود، وعجنوا من الماء الذي شربوه ونصبوا القدور. فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفرغوا الماء المعجون من القدور ويعطوا الإبل الخبز، ثم انتقلوا حتى وصلوا إلى البئر التي كانت تشرب منها الناقة، ونهاهم عن دخول قوم ظلموا، وأخبرهم قائلاً: “إني أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابهم، فلا تدخلوا عليهم.

يُقال إن النبي صلى الله عليه وسلم عندما مر بأرض قوم ثمود، قنع رأسه وجعل راحلته تسير بسرعة، وحذر الناس من تقليدهم وفعل مثلما فعلوا قوم ثمود، قائلاً: لا بأس بعد ذلك.

قصة ثمود في سورة الشمس

يقول تعالى:

فكذبت ثمود بطغواها، إذ انبعث أشقاها. فقال لهم رسول الله عن ناقة الله وسقياها. فكذبوه فعقروها. فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها. ولا يخاف عقباها)” (سورة الشمس – الآية 11 : 15).

 

كانت هذه قصتنا عن ثمود، تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في حفظ الله 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى