الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة اهل الكهف

قصة اهل الكهف | موسوعة الشرق الأوسط

تتحدث هذه القصة عن قرية ظالمة وملك ظالم يحكمها، حيث يعبد أهل القرية ما لا ينفعهم ولا يضرهم ويقدسون بعض الحجارة التي لا ترى ولا تسمع، بينما يعبد الشباب الله ويزيدهم الله سبحانه وتعالى درجات عالية من الإيمان والتقوى. وتعتبر قصة أهل الكهف قصة معروفة ومشهورة ويمكن أن نستخلص منها العديد من المواعظ والحكم، ويمكننا أن نقوي إيماننا من خلال قراءة هذه القصة ونتعرف على الأشخاص الذين قاتلوا واستشهدوا في سبيل الله وإحياء دينهم.

جدول المحتويات

قصة اهل الكهف

بداية قصة أصحاب أهل الكهف

في البداية كان هناك ملك ظالم يسمى دقيوس أو دقنيوس، وكان يحكم بلداً يسمى طرسوس أو يقال أفسوس، وكان يعبد الأصنام ويجبر الناس على عبادتها بالعنف والترهيب. وكان هناك مجموعة من الشباب لم يتحدد عددهم، وقيل في كتاب الله عز وجل “سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِٱلْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ، قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ، فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَآءً ظَٰهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِّنْهُمْ أَحَدًا”، وهم كانوا يعتنقون دين سيدنا عيسى عليه السلام، وفروا إلى كهف خارج المدينة برفقة كلبهم خوفًا من بطش هذا الظالم. ويعتقد المفسرون أن عددهم سبعة وثامنهم كلبهم، لأن كلمة “رجماً بالغيب” نفت العددين الأول والثاني.

ذُكر في العديد من الأحاديث أن بعضهم كانوا من أبناء الملوك والأمراء، وكانوا صغار السن، ولكنهم تشبثوا بشدة بالإيمان الذي اعتنقوه. كان الملك يمر دائما عبر مدن الروم لمراقبة أهلها، وعندما سمع بوجود هؤلاء الأشخاص، دعاهم للحضور إليه وحاول إجبارهم على عبادة الأصنام والآلهة، وتقديم القرابين لها وذبح الحيوانات كهدايا لها. ومع ذلك، تشبثوا بعقيدتهم، حتى عندما تم تهديدهم بالقتل، وعلى الرغم من أنه أعطاهم فرصة للعودة إليه كعبيد لآلهته، لأنهم كانوا صغار السن ولا يدركون حقيقة بطشه وقدرته على سفك دمائهم في أي وقت.

هروب الفتيه أصحاب أهل الكهف

اتفق الشباب على الهروب إلى جبل خارج المدينة يُدعى بـ “بنجلوس”، وقد نفذوا خطتهم بنجاح وبدأوا في ممارسة شعائر دينهم من الصلاة والدعاء والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

كانوا يضعون دائمًا أحد أفرادهم حارسًا للطعام يسمى يمليخا، وفي الوقت الذي يذهب فيه إلى السوق يضع ثيابه الثمينة على الأكل، ويرتدي هو الثياب الممزقة متخفيًا.

نهاية قصة أصحاب أهل الكهف

في الكهف حدثت معجزة إلهية ونام الفتى من شدة الإرهاق، ووضعوا كلبهم حارسًا عند الباب، وارتدوا ثيابًا في نومهم لمدة 300 عام وزادوا 9 سنوات. ولم تزرهم الشمس ليلاً أو نهارًا، حيث تشرق من يمينهم وتغرب عن شمالهم، ومن مر بجوارهم يصيبه حالة من الرعب حيث يتقلبون بشكل طبيعي كالنائمين، وكان ذلك حكمة الله في تقلبهم للحفاظ على أجسادهم.

استيقظوا من نومهم وأصبحت علامات الزمن واضحة عليهم، وبدأوا يتساءلون عن مدة نومهم، وأجاب أحدهم بأنه ربما ناموا يومًا أو بعض الأيام. ولكن قاطعهم أحدهم وطلب من يمليخا الذهاب إلى السوق لجلب الطعام، وهم لا يدركون أن الملك الظالم قد مات وبدله الله بالملك الصالح والناس المؤمنين. واكتشفوا الحقيقة بأن الله أحياهم من جديد بعد موتهم، وجاء الملك والناس لزيارتهم ولكن كان الله قد أخذ أرواحهم فماتوا، واقترح بعض الناس بناء كنيسة على كهفهم هذا، وطالب البعض الآخر ببناء مسجد.

الحكمة من وراء قصة أهل الكهف

  1. من يتمسك بدين الله والمعتقدات الدينية التي فرضها الزمن، فسوف يتم حمايته من أي شر بقدرة الله الذي يمتد سلطانه إلى كل شيء.
  2. أن نتغاضى عن التعذيب أو التهديد الذي نتعرض له مقابل الثقة في الله.
  3. لا نعلم الحكمة وراء إجراءات الله، فهو الوحيد الذي يعرف الخير والشر.
  4. أن الكمال لله وحده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى