الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
قصة النمرود كاملة
سنتعرف اليوم على قصة النمرود التي ذُكرت في القرآن الكريم في سورة البقرة في الآية 258. في صباح يوم معين عند الله سبحانه وتعالى، شرقت الشمس معلنةً عن يوم لن ينساه الإنسان طوال حياته. دعا النبي إبراهيم -عليه السلام- لزيارة الملك العظيم النمرود، وذلك لوضع حد لفتى يدعي وجود إله غيره. وصل النبي إلى ساحة عظيمة مليئة بالحاشية المؤيدة للنمرود، وكان حولهم حراس شداد قويون ممسكين بأسلحتهم، وذلك استعدادًا لتنفيذ ما يأمر به ملكهم. وفي تلك الساحة، دارت أحداث قصة اليوم التي سنرويها لكم في موقع الموسوعة، لذلك ننصحكم بمتابعة القراءة لتتعرفوا على أحداثها.
قصة النمرود
- يعود تاريخ نسب النمرود بن كنعان إلى نبي الله نوح -عليه السلام- وفقًا للمؤرخين.
- كان يعد واحدًا من أربعة الملوك الذين حكموا الأرض من مشارقها ومغاربها، وكان لديه جيش كبير يغطي البلاد من الشرق إلى الغرب.
- بسبب قوة جيشه وانتشاره في جميع أنحاء الأرض، والسيطرة على العديد من المدن، أصبح الملك متغطرسًا ويضطهد الناس، ويسيطر على الأرض حتى يعتقد بغرور أنه إله يجب على الناس عبادته.
- في ذلك الوقت كان النبي إبراهيم يتأمل في الخلق ويتساءل عن عبادة الأصنام التي يصنعها الناس بأنفسهم، والتي لا تملك ضرراً ولا نفعاً، وكان متيقناً في قلبه بأن هناك إلهاً عظيماً وراء هذا الكون الشاسع.
- بدأ إبراهيم يحاور الناس حول أصنامهم وينتقدهم على عبادة ما لا يسمع ولا ينطق، وفي يوم ما خرج قومه للاحتفال وتوجهوا إلى أصنامهم وحطم إبراهيم جميعها ما عدا الأكبر منها، وعندما عاد الناس صُدِموا بما رأوه وسألوا إبراهيم من فعل ذلك فأخبرهم أن الأكبر منهم فعل ذلك، فعلموا أنه إبراهيم وقرروا معاقبته برميه في النار، ولكن إرادة الله كانت أن تكون النار بردًا وسلامًا على نبيه.
- عندما وصل النبأ إلى نمورد، قرر دعوة إبراهيم للقاء. وفي ساحة القصر بدأ حوار مشهور في التاريخ يعتمد على المنطق بين النبي إبراهيم ونمورد.
- بدأ النمرود حديثه مع النبي متسائلا عن ما يستطيع رب إبراهيم أن يفعل، فأجابه بأن ربي يحيي ويميت، فضحك ساخرا وقال أنا أحيي وأميت، فأمر حراسه بأن يحضروا اثنين من السجن حكم عليهما بالقتل، ثم أمر بقتل واحد منهما فقطع الحراس رأسه، وأمر بإطلاق سراح الآخر فنجا بحياته، ظنا من نفسه أنه بذلك يحيي ويميت.
- تصاعد الجدال بينهما حتى طلب سيدنا إبراهيم بشيء لم يستطع النطق به، فقال له: إذا كنت إلهًا تستطيع كل شيء، فلا يمكن لك أن تأمر الشمس بأن تشرق من المغرب وتغرب من الشرق.
- لم يتمكن النمرود من الرد على قول النبي، ولم يكن له سلطة على أي من مخلوقات الله، ولذلك فشل في كفره وطغيانه أمام الجميع.
كيف مات النمرود
- يقال إن النمرود، بعد خسارته في مناظرته، طلب من سيدنا إبراهيم أن يطلب من ربه أن يقابله بجنوده في معركة ليعرفوا من الأقوى، بسبب طغيانه وتكبره.
- لقد واجهه الله سبحانه وتعالى بجنوده، وليست بأكبر جنوده، فجعل كل المخلوقات جنودًا له، وأرسل للنمرود بعوضة صغيرة تسللت من أنفه المفتوح حتى وصلت إلى داخل رأسه، وكان كلما حرك رأسه أصابه ألم شديد لا يسكن إلا بضرب رأسه.
- يقال إنه بسبب شدة الألم لم يكن يستطيع النوم إلا بعد أن يضربه جنوده بالمطارق على رأسه، وهذه هي النهاية المتوقعة لكل جبار عنيد.
- بعد أن كان يتغطرس ويتجبر على الله، ويدعي أنه الإله ولا يوجد غيره، جاءت نهايته على يد حشرة صغيرة لا يمكن رؤيتها بسهولة.