العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

قصة الصداقة الحقيقية

قصة الصداقة الحقيقية | موسوعة الشرق الأوسط

قصة الصداقة الحقيقية

تُعتبر العلاقات الاجتماعية من العلاقات الأساسية التي يمر بها الإنسان خلال حياته، فبدون العلاقات والتعارف على أشخاص جدد، سيبقى الفرد وحيدًا دون وجود أحد يسانده أو يتحدث معه، ومن بين العلاقات الاجتماعية الأساسية يأتي الصداقة، حيث أن الحصول على صديق وفي يحبك من القلب يعد أمرًا مهمًا في الحياة، فهناك من يدعمك ويقف بجوارك ولا يسمح لك بالوقوع، ويعتبر هذا النوع من الأصدقاء الحقيقيين الأكثر وفاءً، إذ يساعدك دون الحاجة إلى مقابل. وفي الفقرات التالية، سنقدم بعض القصص المتعلقة بالصداقة.

الصديق الوفي والمزيف

i 20 | موسوعة الشرق الأوسط

  • تحكي هذه القصة عن امرأة فقدت زوجها وتركها مع ابنها، فتحملت المسؤولية الكاملة عنه وقضت وقتها في تربيته وحمايته، ورفضت جميع العروض الزواجية التي تلقتها، وقدمت كل التضحيات لتعليم ابنها ورعايته.
  • في يوم من الأيام، انتظرت الأم ابنها في الموعد المعتاد ولكنه تأخر. عندما وصل الغلام، سألته الأم عن سبب تأخره، فأخبرها أنه ذهب في نزهة مع صديقه في الحديقة. ثم سألته الأم إذا كان هذا الصديق مصلحة أم وفي؟.
  • فأجاب ابنها على السؤال قائلاً: “أعتقد أنني صادق ولا أبحث عن أي مصلحة خلفي.
  • ثم قالت له الأم: إذا قال لك شخصٌ ما في المنام “لقد بذلت في تربيتك مجهودًا كبيرًا، ولا أريدك أن تصادق أي شخصٍ، فأصدقاء السوء سيدفعونك إلى الهلاك، وعليك اختبار صديقك وتجربته قبل الوثوق به في نفسك ومنزلك وأسرارك، لذلك يجب أن نختبره لنتأكد من وفائه لنا.
  • فقال لها: وافقت الأم على اقتراح ابنها قائلة: `لكن كيف سنفعل ذلك؟`، فأجابتها: `اترك هذا الموضوع لي، عليك فقط دعوته لتناول الغذاء معنا وإخباره أنه بمناسبة صداقتنا`.
  • في اليوم التالي، طلب الصبي من صديقه أن يحضر لتناول طعام الغداء معه. فسأله الصديق عن سبب الدعوة، فأجابه الصبي بأنها بمناسبة صداقتهما. ووافق الصديق على الدعوة، فقال له الصبي إنه سينتظره بعد صلاة الظهر. وفي الوقت المحدد، كانت والدة الصبي قد أعدت الطعام وزينته بالزبيب والمكسرات، ووضعت عليه أفخر البهارات. وعندما وصل الصديق وشرب المشروب الذي أعد له، وضع الصبي الطعام على السفرة المكونة من الأرز واللحم والدجاج. ثم طلبت الأم من الصبي أن يأخذ الماء ويضعه على السفرة.
  • ثم استأذن من صديقه وقال له إن المنزل هو بيته ويجب عليه أن يتناول الطعام ولا ينتظره، حتى لا تبرد الطعام، وأنه سيذهب للقيام بأمر ضروري لوالدته، وقام الصبي بالتصرف وفقًا لطلب والدته، وبعد ذلك ذهب الضيف إلى المائدة وأكل الدجاج والأرز واللحم والخضار حتى انتهى الطعام، ثم استلقى على الأريكة للاسترخاء بعد الأكل، ودخل الغلام صاحب المنزل وسأله إذا كان قد تناول الطعام.
  • فأجاب صديقه قائلاً: عندما وصل الضيف بعد طول انتظار، قال “تأخرت علي كثيرًا” فرد الغلام “بألف عافية”، وجلس الضيف مع الغلام لبعض الوقت وشرب الشاي ثم غادر.
  • بعدما أخبرته أمه أن صديقه ليس وفيًا، نصحته بالابتعاد عنه والبحث عن صديق آخر، وفعل الصبي ذلك، والتقى بصديق آخر ودعاه لتناول الطعام معه، وعندما ذهب الصبي لوالدته، بقي الصديق في الانتظار دون تناول الطعام ليأكل معه.
  • بعدما رحل الصديق، أخبرته والدته أنه وفي، وعندما التقى الصبي بالصديق وأخبره بما حدث، بدأوا يضحكون معًا واستمرت صداقتهم لسنوات طويلة.

قصة عن الصداقة بين الحيوانات

وبالإضافة إلى ذلك، توجد الصداقة بين الحيوانات، وسنتعرف على ذلك في القصة التالية:

الغراب والغزالة

i 21 | موسوعة الشرق الأوسط

  • في يوم من الأيام، شعر الغراب بالوحدة في الغابة حيث لم يكن لديه أصدقاء، فجلس حزينًا ومنعزلاً عن الجميع، ولكنه شعر بأنه بحاجة ماسة إلى أصدقاء يلعب معهم ويمرح معهم ويقضي معهم أجمل الأوقات في السعادة والسلام.
  • لذلك، قرر الغراب أن يتجول في الغابة ليجد أصدقاء جدد له. وبالفعل، طار الغراب في كل مكان ليبحث عن أصدقاء، حتى قابل غزالة جميلة كانت تجلس تحت شجرة وحيدة.
  • فاقترب الغراب من الغزالة وقال لها: قالت الأرنبة للغزالة `أليس لديك صديق مثلي؟`، فأجابت الغزالة بحزن: `نعم، ليس لدي أي صديق`.
  • فقال لها الغراب: ما رأيك في أن نصبح أصدقاء؟، أنا أبحث عن أصدقاء وفيين لنقضي أجمل الأوقات معا”، وافقت الغزالة وظلوا صديقين.

قصة عن مشكلة بين صديقين

غالبًا ما تحدث بعض الخلافات بين الأصدقاء، ولكن الأفضل أن يتم التصالح بينهم والحفاظ على علاقتهم، وفي القصة التالية سنسرد تفاصيل ذلك:

الأصدقاء الأعداء

  • حدث شجار بين أصدقاء كانوا يتحابون، وتطور الأمر إلى الضرب والكلام القاسي والشتائم، ونشأت خصومة شديدة بينهم.
  • عندما دخل الأشخاص في صلح، وضع كل منهم شرطًا بأن يبدأ الآخر بالاعتذار، وعندما لم يحدث ذلك، تجنب كل منهم النظر إلى الآخر ولم يذكر اسم الآخر.
  • عندما يضطرون للتحدث، يستخدمون كلمة `هو` بدلاً من الإشارة إلى الاسم، ويستمرون بهذا الأسلوب في التعامل. وفي يوم من الأيام، وجد أحدهم في محفظته ظرفاً من الطرف الآخر، يعتذر فيه عن إساءته له، ويدعو إلى إصلاح العلاقة.
  • فرح مستلم الظرف كثيراً، ولكن ضميره أنّبه: لماذا لم يبدأ هو بالمصالحة؟ إنه نادم على ما فعله ويتمنى لو كان هو الذي بادر بالمصالحة. بعد ذلك، تم التصالح وعادوا كأصدقاء متحابين.

قصة عن الصديق الوفي

فيما يلي سنذكر قصة تعبر عن معاني الصداقة الحقيقية، وهي على النحو التالي:

رامي والدواء

  • كان رامي شابًا صغيرًا يعيش مع والدته في بيت واحد، وكانا يحيا حياة بسيطة وسعيدة، وكانت والدة رامي تعمل في بيع المنتجات النسيجية التي تقوم بصنعها في المنزل لتساعد نفسها وابنها الوحيد في تلبية احتياجاتهم اليومية وتمكينه من إكمال دراسته وتحقيق أهدافه.
  • كان رامي يساعد والدته بعد الانتهاء من المدرسة، ولكن في يوم ما تعرضت والدته لوعكة صحية شديدة، وأصبحت طريحة الفراش لعدة أيام ولم تستطع القيام بأي عمل.
  • تعرضت والدة رامي لمرض شديد واحتاجت إلى بعض الأدوية للتغلب على هذه المرحلة الصعبة، ولم يكن لديه نقود لشراء الأدوية. طلب المساعدة من أصدقائه المقربين الذين كان يثق بهم، ولكنهم لم يقدموا أي مساعدة. في النهاية، تذكر رامي صديقه المقرب منصور، الذي ليس لديه أي نقود.
  • على الرغم من ذلك، قرر رامي أن يجرب ويطلب المساعدة من منصور، فاتصل به وأخبره بقصته، حيث طلب منه منصور أن يعطيه اسم الدواء، وبعد مرور فترة من الوقت عاود رامي الاتصال بصديقه منصور، ولكنه كان قد أغلق هاتفه ولم يعد يستجيب لاتصالاته، فحزن رامي كثيراً وظن أن صديقه قد خذله أيضًا، فخرج من البيت يبحث عن مساعدة.
  • عندما فقد الأمل، عاد رامي إلى المنزل ليجد صديقه منصور إلى جانب والدته، وقد جلب الدواء الذي يحتاجه، وعندما سأله رامي لماذا لم يرد على اتصالاته العديدة، أخبره منصور أنه ذهب مباشرةً بعدما تحدثا وباع هاتفه المحمول ليشتري الدواء لوالدة رامي، فبكى رامي وأدرك أن الصديق الوفي لا يقدر بثمن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى