الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة الخضر عليه السلام

قصة الخضر عليه السلام | موسوعة الشرق الأوسط

تتحدث قصة الخضر عليه السلام عن قدرة الله العظيمة في تعليم نبيه سيدنا موسى عليه السلام درسًا هامًا، وهو أن علم الله يفوق علم كل من على الأرض، إذ أوصل الله تعالى لسيدنا خضر العديد من المعارف والخبايا، وكان يعرف أسرار الأمور وخفاياها، وذكر الله تعالى عظمة علم سيدنا خضر في سورة الكهف في الآية التي قال فيها “سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرًا”، وسنروي لكم قصة سيدنا خضر عليه السلام في هذا المقال الذي يقدمه لكم موسوعة، فتابعونا.

جدول المحتويات

قصة الخضر عليه السلام

سخّر الله تعالى لسيدنا خضر عليه السلام علماً ومعرفة ومعلومات وفيرة، حيث ذكر الله تعالى في سورة الكهف قوله “فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا”، وذلك بعد أن أمر الله تعالى نبيه موسى عليه السلام بالذهاب إلى سيدنا خضر ليتعلم منه، عندما علت نفسه وقال إنه يعلم كل شيء، كما روت بعض الروايات.

أراد الله تعالى أن يُعلم موسى عليه السلام أنه وحده هو المُعلم والمُهبط للعلم، وأنه لا يوجد عالِمٌ سواه، وأن كل نبي من أنبياء الله قد منحه الله المعرفة التي تُساعده في الوصول إلى الهداية ونشر رسالته بين الناس، ولذلك، أمر الله سيدنا موسى بمقابلة النبي الخضر عليه السلام لتعلم منه العلم المُفيد والذي ينبع من مصدر الحكمة.

قصة موسى والخضر للاطفال

عاتب الله تعالى سيدنا موسى عندما كان يخطب في بني إسرائيل وسألوه عن أعلم أهل الأرض وأجاب بأنه هو، ومن ثم ذهب سيدنا موسى إلى مجمع البحرين بصحبة غلامه يوشع بن نون للبحث عن سيدنا الخضر. وعندما فقد الحوت، ذهب سيدنا موسى بصحبة غلامه والحوت للبحث عن سيدنا الخضر، وعندما أرهقهم السير، جلسا وغفلا، وهرب الحوت. وكان الله قد أخبر سيدنا موسى أن فقدان الحوت كان إشارة إلى موقع سيدنا الخضر.

موسى و الحوت والغلام

ثم عاودا السير مرة أخرى وشعرا بالجوع، فطلب سيدنا خضر من غلامه البحث عن الحوت، لكنه لم يجده يوشع، قائلاً لسيدنا موسى كما جاء في سورة الكهف: “قالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ۚ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا.” وعندما قابل موسى خضر عليه السلام، أكد سيدنا خضر أنه لن يصبر على تعليمه، لأنه لا يعلم السر وراء ما سيفعله، فقال له سيدنا موسى عليه السلام إنه سيصبر ويتعلم دون أن يصدر منه أي تعليق.

رحلة موسى مع الخضر

عند ركوبهم السفينة، قام سيدنا خضر عليه السلام بخرقها بصنع ثقب بها، فحذر سيدنا موسى عليه السلام من أن هذا سيؤدي إلى هلاك السفينة، ووجه الخضر كلامه إليه، قائلاً: “ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً لأنك لا تستطيع أن ترى عكس شريعة الله”، ثم اعتذر منه واستكملوا رحلتهم. وعندما وصلوا إلى الساحل، قتل الخضر عليه السلام غلاماً، فغضب سيدنا موسى واتهم الخضر بالقتل الغير مبرر. فبينما كان سيدنا موسى يعبر عن غضبه، قال الخضر عليه السلام إنه بالتأكيد لن يستطيع موسى الصبر عليه، فاعتذر موسى عليه السلام وطلب فرصة أخيرة للفهم.

الفراق بين موسى والخضر

عندما دخلوا قرية فقيرة وجائعة وطلبوا الطعام، رفض سكان المدينة تقديم الطعام لهم. وبعد ذلك، وجد سيدنا خضر جدارًا شبه متهدم، فساهم في إصلاحه. ثم نصحه سيدنا موسى بأن يطلب أجرًا لفعله. وهنا، حدث الفراق بينهما، وأخبر سيدنا خضر سيدنا موسى بأفعال العبد الصالح التي لم يتحملها.

السر وراء أفعال نبي الله الخضر

إذا وجدنا ملكا ظالما يقوم بالاستيلاء على السفن بالقوة، وعندما رأى ثقبا في إحدى السفن، تركها لأصحاب السفينة الفقراء الذين يعملون بها. وبالنسبة لقتل الفتى، علم الله أن هذا الفتى سيسبب تعبا وعصيانا لوالديه، لذا أراد الله أن يأتي بأفضل منه لوالديه، وقد قص عليه عن الكنز الموجود تحت الجدار ليحتفظ به للأيتام حتى يكبروا ويحصلوا على ثروتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى