الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة الإسراء والمعراج

فرض الله على المسلمين ليلة الاسراء والمعراج فريضة 1024x768 1 | موسوعة الشرق الأوسط

توقيت رحلة الإسراء والمعراج

يمكن التعرف على توقيت رحلة الإسراء والمعراج من خلال السطور الآتية:

  • يقال إن رحلة الإسراء والمعراج كانت واحدة من الرحلات التي تمت قبل هجرة النبي عليه الصلاة والسلام بعام واحد فقط، ولكن هناك بعض العلماء يرون أنها كانت قبل الهجرة بثلاث سنوات.
  • تم تكليف جبريل من قبل الله عز وجل بهذه المهمة، وكانت هذه هي المرة الثانية التي يظهر فيها جبريل للرسول عليه الصلاة والسلام، حيث ظهر جبريل لأول مرة للرسول عندما نزل عليه الوحي بالقرآن.
  • رغم اختلاف العلماء حولهما، فإن هذين القولين يؤكدان أنهما كانا موجودين قبل الهجرة، على الرغم من اختلاف الوقت الفعلي والصحيح لهما.

تعريف رحلة الإسراء والمعراج

يمكن التعرف على رحلة الإسراء والمعراج من خلال قراءة السطور التالية بتفصيل:

  • الإسراء هو انتقال النبي صلى الله عليه وسلم مع سيدنا جبريل عليه السلام في الليل من البيت الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس.
  • تم نقل الرسول صلى الله عليه وسلم على ظهر البراق.
  • المعراج هو الانتقال والصعود من بيت المقدس إلى السماوات العُليا.
  • تم إثبات حدوث هذا الحادث في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وكذلك شهادة الصحابة الكرام، وهي من إكرام الله سبحانه وتعالى لرسوله ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

سبب رحلة الإسراء والمعراج

توجد العديد من الأسباب المختلفة لرحلة الإسراء والمعراج، ويمكن التعرف على تلك الأسباب من خلال السطور التالية:

  • كانت رحلة الإسراء والمعراج عبء على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، بسبب الأذى والحزن الذي تعرض له من قومه.
  • لتعزيز شأن النبي صلى الله عليه وسلم وتكريمه وتبجيله.
  • كانت رحلة الإسراء والمعراج مصدر تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم، وكانت أيضًا فرصة لتعريف الناس بمنزلة الرسول وقدرته عند الله سبحانه وتعالى، وبدأ فيها مرحلة جديدة من دعوته، كما كانت نعمة عظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم.
  • تم العمل على تعويض النبي صلى الله عليه وسلم عما تعرض له من أهل الطائف وتكذيبهم له، وقد أعطى الله سبحانه وتعالى هذه النعمة، كما قال: (ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما).
  • رحلة الإسراء والمعراج كانت بهدف إعلام النبي صلى الله عليه وسلم بآيات الله تعالى، والتي تشير وتدل على القدرة على مواجهة المصاعب التي تعرض النبي صلى الله عليه وسلم لها، وكانت من بينها العديد من المشاهد المختلفة من الجنة والنار والحياة الآخرة، ورآها الأنبياء والمرسلون.

مكان رحلة الإسراء والمعراج

يحب العديد من الناس معرفة مكان رحلة الإسراء والمعراج، ويمكن معرفة ذلك من خلال السطور التالية:

  • أشار العديد من العلماء الذين اعتمدوا على آراء السلف إلى أن المكان الأصلي الذي صلى فيه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام هو المسجد الحرام، وكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نائمًا في ذلك الوقت في الحجر، ولكن العلماء اختلفوا حول هذه النقطة.
  • يروى بعض العلماء أن النبي كان في ذلك الوقت موجودًا في بيت أم هاني بنت طالب، ويرى بعض العلماء أيضًا أن الحرم بأكمله هو مسجد، ولكن يميل الكثير من العلماء إلى الرأي الأول وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نائمًا في المسجد الحرام.
  • تستند هذه الفكرة على الآية التي ذُكرت في القرآن الكريم والتي تتعلق برحلة الإسراء والمعراج، حيث ذُكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم أسرى من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بإذن الله.

أحداث رحلة الإسراء

يمكن معرفة الأحداث التي وقعت خلال رحلة الإسراء من خلال السطور التالية:

  • تُعتبر رحلة الإسراء من الرحلات الغريبة التي تُظهر قدرة الله عز وجل، إذ كان الرسول نائمًا عندما حدثت، وهو ما رواه عليه الصلاة والسلام لأصحابه. وبعد ذلك، رأى ثلاثة من الملائكة، بينهم جبريل وميكائيل، وشقوا بطن الرسول وغسلوها بماء زمزم لتنظيفها من الغل، ثم ملأوا قلب الرسول عليه الصلاة والسلام بالإيمان والحكمة وعرضوا عليه مشروبين وهما الخبر واللبن.
  • قام الرسول بشرب اللبن قبل أن يقوم جبريل ببدء رحلة الإسراء، وذلك لأنه اختار اللبن كمشروب، وقد وضع جبريل النبي على ظهر الدابة التي يطلق عليها اسم البراق، وكان جبريل هو من قاد الدابة، وانطلقت الدابة حتى وصل الرسول إلى المسجد الأقصى، حيث نزل وصلى فيه، ثم انطلق به إلى طور سيناء، المكان الذي كلم الله فيه سيدنا موسى، وصلى الرسول فيه، ثم انطلق به مجدداً.
  • ثم نزل بمكان ولادة سيدنا عيسى بن مريم، وهو بيت لحم، وصلى الرسول هناك، ثم انطلق إلى بيت المقدس، ونزل فيه ودخل المسجد والتقى بالأنبياء السابقين وسلم عليهم، وصلى معهم ركعتين، وهذه كانت نهاية حادثة الإسراء.

أحداث رحلة المعراج

يمكن الاطلاع على الأحداث التي جرت في رحلة المعراج من خلال قراءة السطور التالية:

  • رحلة المعراج تختلف تماماً عن رحلة الإسراء، إذ كانت رحلة المعراج في السماء بينما كانت رحلة الإسراء على الأرض، وتبدأ رحلة المعراج بعد صعود الصخرة المشرفة، ومن ثم سار جبريل برفقة الرسول صلى الله عليه وسلم للمعراج.
  • بعد ذلك، حمل جبريل الرسول عليه الصلاة والسلام وصعد به إلى السماء. وصعد إلى السماء الأولى ورأى بعض أحداثها. ثم صعد إلى السماء الثانية، ورأى فيها نبي الله زكريا عليه السلام ونبي الله عيسى ابن مريم. وبعد ذلك، ارتقى جبريل بالنبي إلى السماء الثالثة، حيث وجد نبي الله يوسف عليه السلام. ثم صعدوا إلى السماء الرابعة.
  • وجد الرسول نبي الله إدريس عليه السلام في السماء الرابعة، ثم صعد إلى السماء الخامسة ووجد فيها نبي الله هارون، ثم صعد إلى السماء السادسة ووجد فيها نبي الله موسى عليه السلام، وصعد إلى السماء السابعة ووجد فيها نبي الله إبراهيم عليه أفضل الصلاة والسلام، ووصل إلى سدرة المنتهى.
  • ثم جاء جبريل إلى الحجاب، وكان في أعلى درجات الأدب، وقام بأخذه ورفعه حتى وصل به إلى العرش، وبعد ذلك ألهمه الله بالتحيات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم التحيات المباركة والصلوات الطيبة لله، ومن خلال ذلك فرضت الصلوات الخمسين على المسلمين، وبعد ذلك قام جبريل بأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ليرويه الجنة ونعيمها، ورأى النبي الجنة، وبعد ذلك رآى النار وعذابها.
  • رجع الرسول إلى الله عز وجل يطلب تخفيف صلوات المسلمين، وفي رحلته مع نبي الله موسى، تخففت الصلوات من مائة إلى عشر، وعندما طلب التخفيف مرة أخرى، تخففت إلى خمس، وقال الله تعالى: “أنه يحتسب لعباده خمسين صلاة”، ثم عاد الرسول إلى سريره في نفس الليلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى