الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة اسلام عمر بن الخطاب مختصرة

maxresdefault4 | موسوعة الشرق الأوسط

في الفقرات التالية، سنسرد لكم قصة إسلام عمر بن الخطاب وتأثيرها على الدعوة الإسلامية. فقد اختار الله عز وجل العديد من الأشخاص وشرفهم بمصاحبة الرسول صلى الله عليه وسلم. وعيّن النبي عليه الصلاة والسلام من بينهم الوزراء والخطباء والكتاب، كما قادوا الجيوش الإسلامية في المعارك والغزوات، وحققوا العديد من الانتصارات في عهد الرسول. وبشّر الله عز وجل عشرة منهم بدخول الجنة. وبعد وفاة الرسول، قاموا بتولي الخلافة الإسلامية لنشر دعوة الله عز وجل، وكان من بينهم الصحابي الجليل عمر بن الخطاب. وفي المقال التالي من الموسوعة، سنروي لكم قصة إسلامه.

اسلام عمر بن الخطاب

من هو عمر بن الخطاب

هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، الملقب بأمير المؤمنين، وكان ينتمي إلى قبيلة قريش وكان زعيمًا لها، وُلد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة عشر عامًا، وكان من أشد أعداء المسلمين قبل إسلامه، وقد دعا النبي الله في حديثه الشريف بتعزيز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليه، أي بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب، وكان اعتناقه للإسلام فرحة كبيرة للمسلمين، وتميز بالشدة والقوة، وكان قلبه مملوء بالعطف والرقة على الرغم من شدته. في الفقرة التالية سيتم عرض قصة اعتناق عمر بن الخطاب للإسلام بالتفصيل.

صحة قصة اسلام عمر بن الخطاب

عندما خرج عمر بن الخطاب من بيته، كان يحمل سيفًا ونوى الذهاب إلى مجلس النبي محمد عليه الصلاة والسلام لقتله. وفي طريقه، التقى برجل من بني زهرة، وأخبره بنيته لقتل النبي، ونصحه الرجل بعدم فعل ذلك، حيث أن بني زهرة وبني هاشم لن يسمحوا بذلك، وأن هذا الفعل سيؤدي إلى حرب كبيرة. ومع ذلك، قرر عمر الاستمرار في خطته، وعندما أخبره الرجل بأن أخته وزوجها قد اعتنقا الإسلام، غضب عمر كثيرًا وتوجه إلى بيت أخته. وعندما وصل إليه، وجد أن بن الأرت يقوم بتعليم أخته القرآن الكريم، وذلك في حين كان عمر يحاول قتل النبي.

قال له زوج أخته إن الحق في دين الإسلام وأن دينك غيرك يا عمر، فزاد غضبه وحينما تقدم ليضرب زوج أخته، تدافعت فاطمة أخت عمر للدفاع عن زوجها، فضربها عمر وصفعها، فندم على فعلته وقال لها: “أعطيني هذا المصحف لأقرأ منه”، لكن فاطمة رفضت وقالت له إن المصحف لا يمسه إلا الطاهر، فتوضأ عمر وأمسك بالمصحف الشريف وبدأ يقرأ سورة طه الآية التي تقول “إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي.

واستشعر الصحابي الجليل تلك الآية، ومن ثم قال: “دلوني على مجلس النبي.” فذهب إلى دار الصفا التي كان يجتمع فيها النبي عليه الصلاة والسلام مع المسلمين، وعندما دخل عليهم، خشى المسلمون منه. وقال حمزة أنه إذا جاء عمر ليعتنق الدين، فهذا خير له، ولكن إذا كانت نيته غير ذلك، فقتله أمر هين. فقام النبي عليه الصلاة والسلام وأمسك بثوب عمر ودعاه لعبادة الله الواحد الأحد، فشهد عمر بن الخطاب بأن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله. فهلل المسلمون وكبروا عند سماعهم للشهادة، ليكون دخول الصحابي الجليل إلى الإسلام فرجًا ونصرًا كبيرًا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى