الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة أصحاب الاخدود الغلام والملك

قصة أصحاب الاخدود | موسوعة الشرق الأوسط

في هذه المقالة على موقع موسوعة، سنعرض لكم قصة أصحاب الأخدود التي ذُكرت في القرآن الكريم، حيث يتحدث الله عن قتل أصحاب الأخدود الذين أُلقوا في النار. وتم ذكر هذه القصة بشكل مفصل عن طريق النبي محمد صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية الشريفة. وسنعرض لكم التفاصيل في هذه المقالة التي نقدمها لكم على موسوعتنا، فتابعونا.

جدول المحتويات

قصة أصحاب الاخدود

قصة أصحاب الأخدود الغلام والملك

روى النبي محمد لنا قصة عن ملك كان لديه ساحرٌ مُقربٌ منه في كل الأوقات، وحينما شيخ الساحر طلب من الملك أن يجد له غلاماً يعلمه أمور السحر بعد موته، فقد أرسل الملك له غلامًا صغيرًا.

على الرغم من استمرار الغلام في الذهاب إلى الساحر، إلا أنه توقف في الطريق عندما صادف راهباً، وأعجب بكلامه وتأخر عن موعده مع الساحر، ونتج عن ذلك ضربه وتوبيخه.

بعدما لم يجد الغلام أمامه سوى الشكوى للراهب، أرشده الراهب لجواب يمكنه أن يقوله إلى الناس، وهو أن سبب تأخره هو منع أهله له من الذهاب، وإذا سأله أهله فسيقول لهم أن الساحر منعه من الرجوع. وفي أحد الأيام، خلال سير الغلام في الطريق، رأى دابة عظيمة تسببت للناس الخوف والذعر ومنعتهم من الذهاب لأعمالهم. وعندها، قال الغلام لنفسه: “اليوم سأعرف من على حق وأفضل عند الله، هل هو الراهب أم الساحر؟..” ثم مسك حجرا وقذفه على الدابة قائلا: “اللهم إن كان الراهب أحق قولا فأقتل الدابة بحجارتي.” وبالفعل، ماتت الدابة، فدرك الغلام أن الراهب هو الذي كان على حق عند الله. وذهب الغلام إلى الراهب وأخبره بما حدث، فقال الراهب للغلام إنه سيكون له شأنا عظيما في المستقبل، ونصحه بألا يفضحه لأي شخص لئلا يتعرض للأذى.

شفاء الغلام بأمر الله لجليس الملك

حصل الغلام على مكانة عالية حيث منحه الله القدرة على شفاء الناس من الأمراض، وكان يستخدم أسلوب الدعوة للهداية لعلاج المرضى، وكان يطلب من المرضى تبني الإيمان بالله والدخول في دينه ليدعو الله لهم بالشفاء، وبفضل ذلك تم شفاء جميع المرضى في القرية ودخولهم في الدين الحق والإيمان بالله.

في يوم من الأيام، سمع أحد أصحاب الملك عن شاب يمتلك قدرة على الشفاء وكان يعاني من مرض، فذهب إلى الشاب وأعطاه العديد من الهدايا وطلب منه أن يشفيه، فأجاب الشاب بأنه ليس لديه القدرة على الشفاء وإنما هو الله عز وجل هو من يشفي، وطلب منه أن يؤمن بالله حتى يدعو له بالشفاء.

حدث ذلك بالفعل، حتى لاحظ الملك شفاء جليسه من مرضه، فسأله عن الأمر، فأخبره بأن الله هو الذي شفاه وأزال عنه المرض، فغضب الملك بشدة ودعا نفسه دائمًا إلهًا، وأخذ يعذب جليسه حتى دله على موقع الغلام.

قتل الملك للغلام وإيمان الناس بالله رب العالمين

أحضر الملك الفتى وعذّبه حتى يخبره بمكان الراهب، لكي يأتي به الملك ويتواصل في تعذيبه حتى يتخلى عن إيمانه بالله، ومع ذلك، رفض الفتى بشدة وأصر على رفضه حتى قام الملك بتقسيم جسده إلى نصفين بالمنشار، فمات.

يأتي الملك برفقائه ويدعوه للتخلي عن دينه، ولكنه يرفض ذلك ويفضل الموت كشهيد بعد أن يشق جسده إلى نصفين باستخدام المنشار.

ثم جاء الملك بالغلام وحاول إجباره على ترك دين الله وتعذيبه، لكن الغلام رفض بشدة، فأمر الملك جنوده بأن يأخذوه إلى قمة الجبل الأعلى ويجبروه على ترك دينه، وإذا لم يستجب فعليهم برميه من أعلى الجبل. فدعا الغلام ربه لينجيه منهم، فأمر الله الجبل بالهزة فسقط الجميع من عليه ونجا الغلام.

غضب الملك وأمر بوضع الغلام في سفينة وإبحاره إلى عمق البحر ثم قذفه في الماء، ولكن الله حفظ الغلام حيث غرق الجميع الذين كانوا في السفينة، وعاد الغلام سالمًا وعلى قيد الحياة.

ثم ذهب الغلام إلى الملك وأخبره بأنه لا يوجد سوى طريقة واحدة لقتله، وهي صلبه على جذع شجرة وجمع أهل المدينة ليرموه بسهم من جعبته ويصيبه في صدغه، وتم ذلك فعلاً حيث قام الملك برمي الغلام بالسهم وقتله على الفور، وصرخ الناس جميعاً “آمنا برب الغلام .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى