قائمة اسماء اشهر علماء الطب في العالم
في الأيام الجاهلية الأولى كان الطب مقتصراً على بعض التجارب والتعاويذ التي تورثها الناس، لكن بعد فتوحات الإسلام، شهد العرب اهتماماً كبيراً بالطب، ونشأ الطب الإسلامي وشهد تطوّراً كبيراً في العصور الذهبية للحضارة الإسلامية، وكانت اللغة العربية لغة العلوم الطبية في ذلك الوقت، وأصبح الطب الإسلامي واحداً من العلوم الهامة في ذلك العصر، وظهر عدد كبير جداً من العلماء الذين تخصصوا في الطب وكانوا مبدعين في هذا المجال.
ترك العلماء المسلمون تراثًا ضخمًا من الكتب الطبية، حيث سردوا اكتشافاتهم وعلاجاتهم للعديد من الأمراض. ويهدف هذا المقال إلى تقديم قائمة بأشهر وأفضل علماء الطب المسلمين وعلماء الطب في العالم بشكل عام، حيث نجح هؤلاء العلماء في إضافة العديد من التقنيات الطبية القديمة والأفكار التي ساهمت بشكل كبير في تطور الطب خلال تلك الفترة.
من العلماء الذين اشتهروا بمجال الطب عند العرب والمسلمين :
ابن سينا
اسمه الكامل أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا، ولد في عام 980م وتوفي في عام 1037، وهو واحد من أبرز علماء الطب والفلسفة في التاريخ. ولقب بأبو الطب الحديث، وله العديد من المؤلفات الطبية والفلسفية، وكان من أهم كتاباته كتاب القانون في الطب، ويعود إليه الفضل في اكتشاف مرض اليرقان ومرض التهاب السحايا.
ابن رشد
اسمه هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد، وُلد في عام 1126 م وتوفي في عام 1198 م، كان من بين أشهر الفلاسفة والأطباء الذين اشتُهروا في دولة المرابطين، وكان معروفًا جدًا بين علماء الطب الإسلاميين، وله عدد من المؤلفات المهمة مثل شروح المصنفات الطبية، وكان أيضًا أول من كتب كتابًا يتناول فيه دراسة مرض باركنسون.
أحمد بن الجزار القيرواني
اسمه هو أبو جعفر أحمد بن إبراهيم القيرواني، ولد في عام 898م وتوفي في عام 979م، واشتهر بعدد من التخصصات الطبية مثل طب المسنين وطب الأطفال، إضافة إلى تعديله عددًا من القوانين الطبية وتعريفه أسماء النباتات باللغة العربية واللغة البربرية واللغة اليويانية. ومن بين أشهر مؤلفاته كتاب “زاد المسافر” و”قوت الحاضر.
أبو بكر الرازي
يُدعى بأبي بكر محمد بن يحيى الرازي، ولد في عام 865 وتوفي في عام 923، وهو واحد من أشهر العلماء المسلمين، وله عدة كتب في مجال الطب مثل كتاب المنصور والحاوي في الطب وكتاب تاريخ الطب. كما أنه يُعتبر أول جراح في العالم الإسلامي، لأنه هو الأول الذي اكتشف استخدام الخيوط في الجراحة، ولذلك حصل على لقب أعظم أطباء العالم الإسلامي.
أبو قاسم الزهراوي
يدعى أبو قاسم خلف بن عباس الزهراوي، وشهد وفاته في عام 427 هـ، وهو واحد من أعظم علماء الطب في العالم الإسلامي، حيث حصل على لقب أبو الجراحة الحديثة بسبب إسهاماته الكبيرة في مجال الطب، وقد اكتشف مرض الناعور والحمل المنتبذ، وألّف كتاب التصريف للطب الذي يعد من أشهر مؤلفاته.
الفارابي
يُدعى بأبو نصر محمد بن أوزلغ الفارابي، ولد في عام 260 هجرية وتوفي في عام 339 هجرية، وهو واحد من أشهر الأطباء والفلاسفة المسلمين، اشتهر بإتقانه للعلوم الحكمية وكان ماهرًا في صناعة الطب، وقد قام بإدخال مفهوم الفراغ إلى علم الفيزياء، ولقب بالمعلم الثاني بسبب اهتمامه بالمنطق وشرحه لمؤلفات أرسطو المنطقية،
الحسن بن الهيثم
أبو علي الحسن بن الهيثم، الذي ولد عام 965 وتوفي عام 1040، كان من أشهر الأطباء والعلماء في مجال البصريات، وتميز بفهمه العميق للإدراك البصري، حيث يُعتبر مؤسس أساسيات اختراع الكاميرا، وكان أول من دعم فكرة أن الضوء يأتي من الجسم ليمر عبر العين، وله العديد من المؤلفات الطبية بما في ذلك كتاب “المناظر” الذي يعد أهم مؤلفاته.
ابن ابي اصيبعه
اسمه الحقيقي هو أحمد بن سديد الدين الخزرجي، ولد في سنة 600 هـ وتوفي عن عمر يناهز 68 سنة. ولد في أسرة مشهورة بالطب والمعالجة، ودرس مجال الطب في دمشق، ثم عمل في أول مستشفى في التاريخ الإسلامي، وهو مستشفى البيمارستان النوري. ويُعَد كتاب “عيون الأنباء في طبقات الأطباء” أهم مؤلفاته وأشهرها.
ابن النفيس
يدعى أبو الحسن علاء الدين الدمشقي، ولد في سنة 1213 م وتوفي في سنة 1288 م. وهو الأول الذي استطاع اكتشاف الدورة الدموية الصغرى، كما أنه يعد واحداً من أبرز علماء التشريح وعلم وظائف أجهزة الإنسان، وأحد أهم علماء الفسيولوجيا في العصور الوسطى. كان رئيسًا لأطباء مصر في ذلك الوقت، وله كتاب يحمل عنوان “الشامل في الصناعة الطبية”، كما شرح كتاب “القانون في الطب” الذي كتبه ابن سينا.
ابن البيطار
ضياء الدين أبو محمد عبد الله المالقي، ولد في عام 1197م وتوفي في 1248م، وأصبح مشهوراً بسبب إسهاماته الكبيرة في مجال الصيدلة وعلم النبات، وقد تم نسبة اسمه إلى والده الذي كان طبيب بيطري في ذلك الوقت. وكان له العديد من الإسهامات في هذا المجال، حيث تمكن من التعرف على ثلاثمائة نوع من النباتات التي لم يتمكن أي طبيب قبله من التعرف عليها، كما كان متميزاً في علاج الأمراض وتحديد الجرعات الدوائية اللازمة للعلاج.
4 ابن باجة
ويدعى أبو بكر محمد بن يحيى بن باجة التجيبي، ولد عام 487هـ وتوفي عام 533هـ، وهو واحدٌ من أعظم الفلاسفة والأطباء المسلمين. وقد اشتهر بتوظيف علمه في العلوم الطبية لخدمة الفلسفة، حيث كان مبدعًا في مجال الطب إلى درجة أن الزملاء حاولوا قتله عدة مرات، حتى توفي مسمومًا. وله العديد من المؤلفات، من أهمها كتاب مصنفات في الطب.
المراجع :
