الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

في اي سنه فرض صيام رمضان

في اي سنه فرض صيام رمضان | موسوعة الشرق الأوسط

يثير الكثير من الأسئلة حول شهر رمضان المبارك في أي سنة يجب الصيام فيه، ويتعين علينا أن نكون على دراية تامة بهذه المعلومات حتى نتمكن من فهم ديننا بشكل أفضل. فكلما زادت معرفتنا بديننا، زاد اقترابنا من الله تعالى، وبالتالي تمكنا من أداء الفروض بإيمان ويقين. وسوف نتعرف من خلال هذه المقالة على السنة التي فرض فيها الصيام، فتابعونا.

جدول المحتويات

في اي سنه فرض صيام رمضان

فرض الصيام في العام الثاني من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وبالتحديد في شهر شعبان، وبالتالي فإنه كان فرضًا في المدينة المنورة. وكانت بدايات الإسلام تقتصر على دعوة الناس لعبادة الله وحده، وفي تعزيز العقيدة الإيمانية في نفوسهم، ليتمكن المسلمون من الابتعاد عن الشرك والكفر. وفي المرحلة الثانية من الدعوة الإسلامية، بدأت العملية التنظيمية، حيث فرض الله عز وجل مجموعة من الطاعات والعبادات على المسلمين ليتقربوا بها إلى المولى أكثر.

ربما يكون السبب في ذلك هو صعوبة إقامة الإسلام على أمم كافرة بمجموعة من الفروض التي تكون صعبة في بداية الأمر. لذلك كانت الدعوة إلى اعتناقه في البداية، وبعد ذلك بدأت الفروض تتوالى بما يعود على الناس بالنفع والفائدة.

هل فُرض الصيام قبل الصلاة ؟

لم تأتِ الفروض الربانية جميعها في البداية، بل نزلت تدريجيًا حتى لا يصعب على المسلمين تلقيها جملة واحدة. وبعد مرور 15 عامًا تقريبًا على بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فُرِضَ الصيام، وبعد حوالي خمس سنوات من الصيام فُرِضَت الصلاة. وذلك بسبب التدرج في الفروض، لأن الإسلام دين اليُسر والتسهيل.

على الرغم من أن الصلاة تُعد من العقائد الإسلامية، إلا أن الصيام كان من التشريعات، حيث لم يُفرضه الله عز وجل إلا بعد استقرار الإيمان في قلوب المسلمين. ولذلك خاطبهم بقوله عز وجل “يا أيها الذين آمنوا، كتب عليكم الصيام.

مراحل فرض الصيام

قد يدهشك أن تعلم أن الصيام لم يفرض كواجب في البداية، بل كان اختياريا. فمن يستطيع أن يصوم، فليصم، ومن لا يستطيع عليه أن يدفع فدية. والدليل على ذلك قوله تعالى: `يا أيها الذين آمنوا! كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. أياما معدودات، فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين. فمن تطوع خيرا فهو خير له، وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون.` (سورة البقرة).

وبعد ذلك بدأ الصيام يفرض بشكل إجباري على جميع المسلمين، ونزل قول المولى سبحانه: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون” سورة البقرة.

يظهر سماحة ولطف الإسلام من خلال ذلك، وكم يحرص الله عز وجل على عدم إثقال عباده بالأمور التي قد تشق عليهم، وذلك لجعلهم أكثر محبة وتعلقًا بدينهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى