الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فوائد الاستغفار للرزق

الاستغفار والرزق | موسوعة الشرق الأوسط

فوائد الاستغفار للرزق

الاستغفار والرزق مرتبطان بشكل كبير جدًا، ولعل الاستغفار هو سبب أساسي من اسباب الرزق أو زيادته، فالله تعالى كفل الرزق للبشر والمخلوقات كافة ولم يمنعها عن عاص أو كافر أو ملحد، بل جعل الإيمان درجة لنيل الخلود بالنعيم في الحياة الآخرة الدائمة، بينما الحياة الأولى لمن يعمل بالأسباب، فإن آمن و سار على الهدي الذي أرسله له كان خيرا له في الحياتين.
إذا كفر الإنسان وعصى الله وأصر على الذنب، فإن رزقه لن يزيد عن حاجته فقط، ولن يجد الراحة والسعادة في حياته، بل سيظل مضطرباً ومتعباً ومحاطاً بالألم والضيق والجهد المستمر. ومع ذلك، هناك بعض الكافرين الذين يتمتعون بالرزق الوفير، لأنهم اتبعوا الأسباب الطبيعية الموضوعة لنجاح الحياة في الدنيا، دون الاعتناء بالمعتقد. ومع ذلك، هذا لا يعني أنهم سيحصلون على الفوز في الآخرة، فهي مقصورة فقط على المؤمنين الذين يطيعون ربهم.

متي نستغفر الله؟

يتم الاستغفار من الله في كل زمان ومكان وثانية فيمكن أن نجد وقتًا أو لسانًا يستطيع النطق به، وإذا لم يكن هناك من يتكلم فهناك الذكر والاستغفار بالقلب والنفس والإشارة أو الكتابة.
يعد أعظم الاستغفار هو استغفارك في الأوقات الإيمانية مثل شهر رمضان وليلة القدر والجمعة وأيام الاثنين والخميس وأيام عاشوراء وتاسوعاء والأشهر الحرم والأعياد ووقفة عرفات وغيرها.
يقترب الإنسان من ربه في أوقات السجود وقيام الليل في الثلث الأخير وغيرها.
لا يعني ذلك أن هناك أيامًا محددة للاستغفار والذكر، ومن يدعي ذلك فهو مبتدع، وكل بدعة هي ضلالة، وكل ضلالة تؤدي إلى النار.
نستغفر الله فور شعورنا بأننا قد خالفنا شرعًا إسلاميًا أو سنة نبوية أو ارتكبنا محرمًا دون قصد، أو ارتكبنا خطأً صغيرًا أو ارتكبنا أي تصرف مسيء، أو عند مشاهدة مشهد معين أو اضطرار للاستماع للموسيقى دون قصد وما إلى ذلك.

كيف نربط بين الاستغفار والرزق في أيامنا هذه؟

أن نحقق أسباب الرزق ونستعين عليه بالدعاء مع الاستغفار، ومن ذلك:

1. يجب علينا العمل على طاعة الله وتحقيق المصلحة العامة للمسلمين قبل مصالحنا الخاصة.
يتضمن الرجوع إلى الله والدعاء إليه خلال أوقات الفرح والاحتفالات، وليس فقط في الأوقات العصيبة والمحن.
يجب أن نتجنب الغيبة والنميمة والإيذاء اللفظي والجسدي للآخرين، ونحرص على رعاية كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، فنحن نرزق بذلك.
يجب أن نتعلم عن العمل الذي نجيده ونمارس مهاراتنا فيه حتى نتقنه، ونؤديه بضمير يرضي ربنا عنا ويحقق الفائدة، حتى لو تخاذل زملاؤنا وغيرهم، لأننا نحاسب فرادى وليس جماعات.
5. يجب على الشخص إعادة النظر في ذنبه عن طريق الاستغفار والندم وإصلاحه في أسرع وقت ممكن.
ينبغي مراعاة أقوال الأنبياء في الاستغفار واتباعها كما هي مذكورة في القرآن والسنة، والتقرب إلى الله تعالى بما يقرب به أنبيائه وأفضل خلقه.
الاعتماد على الاستغفار وحده ليس كافياً لتحقيق الرزق، فالرزق له أسباب وضعها الله في الأرض لأنها دنيا عمل لا يتميز بالكسل والراحة.

نحن دائمًا نبتكر ونطور مهاراتنا في العبادة، ومن بينها الصلاة وكثرتها، إذ تفتح لنا فرص عمل لم نتوقعها، لذلك يجب علينا المثابرة والاستمرار فيها لنرى الفرق الكبير.

عندما نقوم بعمل ما، يجب علينا الاستمرار في قول عبارات مثل “استغفر الله العظيم وأتوب إليه”، أو “رب اغفر لي”، بدلاً من الكلام الفارغ الذي لا يفيد، فذلك يساعد على تيسير العمل والحصول على العون والثواب.

10. يجب متابعة مجالس العلماء وتعلم ما فيها ونمط الكسب، وكذلك تطوير الذات بشكل أساسي للاستفادة من فرص أفضل وزيادة الرضا والنعيم في الحياة.

11.  لا تهمل  حقوق الآخرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى