الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فضل سورة يس ابن باز

فضل سورة يس ابن باز | موسوعة الشرق الأوسط

فضل سورة يس ابن باز

ذكر فضيلة الإمام ابن باز- رحمه الله- أن قراءة سورة يس لم يذكر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فضلاً خاصاً بها يميزها عن سور القرآن الكريم، وإنما لها ثوابها وفضلها كونها سورة من سور القرآن الكريم، فيأتي فضلها في فضل قراءة القرآن بشكل عام، وهو الذي سنتحدث عنه بشيء من التوضيح في المقال، أما فيما يخص سورة يس فهي سور من سور القرآن ولا يوجد دليل على تميزها عن غيرها.

أحاديث عن فضل سورة يس

انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الأحاديث غير الصحيحة، وتراوحت حكمية إسناداتها بين الموضوعة بشكل منكر وصولاً إلى بعض الأحاديث التي تم اعتبارها غير صحيحة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتشمل هذه الأحاديث العديد من الأقوال الخاطئة، ومن بينها ما يلي.

  1. من يداوم على قراءة سورة يس كل ليلة، ثم يموت، فسيموت شهيدا”. وفي لفظ آخر: “أنا فرضتها على أمتي”. ويرى علماء الحديث أن هذا الحديث غير صحيح، ولا يمكن الجزم بأنه حديث من النبي – صلى الله عليه وسلم -).
  2. الحديث الذي يقول: `من قرأ سورة يس في الليلة أصبح مغفوراً له` لا يصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
  3. (يا علي, اقرأ يس؛ فإن في يس عشر بركات: ما قرأها جائع إلا شبع، ولا ظمآن إلا روي، ولا عار إلا كسي، ولا عزب إلا تزوج، ولا خائف إلا أمن، ولا مسجون إلا خرج، ولا مسافر إلا أعين على سفره، ولا ضلت ضالته إلا وجدها، ولا مريض إلا برئ، ولا قرئت عند ميت إلا خفف عنه.” هذا الحديث موضوع وليس له صحة في سنده، ولا يعتد به، ولا يمكن نسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.

حكم قراءة سورة يس قبل كل عمل ابن باز

ذكر الشيخ ابن باز – رحمه الله – أن قراءة سورة يس لقضاء الأعمال بدعة، وأن جميع الأحاديث المتعلقة بسورة يس هي أحاديث منكرة وضعيفة لا يمكن الاعتماد عليها ولا يجوز نسبها إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -.

حكم من يقول أحاديث كاذبة

أجمع علماء الإسلام أن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والتفوه بكلام لا ينسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو من أكبر الكبائر. واستند هذا الرأي إلى قول سعيد بن زيد رضي الله عنه: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الكذب علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) (حديث صحيح). ففي الحديث وعيد واضح من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من يقول عنه باطلاً وهو متعمد فهو في النار. ولكن علينا أن نتحرى صحة الأحاديث التي تتواتر وتصلنا وتنتشر في مجتمعاتنا حتى لا ننشر البدع، والعياذ بالله.

فضل قراءة القرآن الكريم

لكي لا يعتقد البعض أننا ننفر من قراءة القرآن، ظهرت أحاديث متواترة كثيرة في عصر معين تتحدث عن فضل سور القرآن الكريم، وعلى الرغم من أن الرسول الكريم ﷺ قد تميز بعض سور القرآن الكريم وذكر لها فضائل خاصة بها، إلا أن هذا لا يعني أن كل السور ليست مهمة. عندما تم الوصول إلى أصحاب تلك الأحاديث، كانت إجابتهم أنهم فعلوا ذلك لدفع الناس لقراءة القرآن، وهذا باطل بالإجماع. فالدلالة على فضل القرآن وتشجيع الناس على قراءته لا يجب أن تنتهك حتى انطباعًا واحدًا عن رسول الله ﷺ. وهذا لا يقلل من قيمة أي حرف في القرآن الكريم بأي شكل من الأشكال. ولمعرفة فضل قراءة القرآن الكريم بشكل عام، سنقدم لكم بعض فوائده فيما يلي.

أثبتت العديد من المصادر، بما في ذلك القرآن الكريم نفسه، فضل قراءته وحفظه والعمل به، وكذلك الكثير من الأحاديث الصحيحة التي رواها الرسول- صلى الله عليه وسلم-، ومن بين فوائد قراءة القرآن الكريم في القرآن نفسه ما يلي.

  1. جميع أهل العلم اتفقوا على أن تعلم القرآن الكريم وتلاوته هي من أشرف العلوم وأعظم الأعمال؛ لأن هذا العلم يتعلق بشرف وجلال الله تعالى، ولا يوجد شيء أعظم من كلام الله تعالى الذي أمرنا بتلاوته وتدبر آياته، وجعله منهجا لحياتنا؛ فقد أمر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بتلاوة القرآن وترتيله، وذلك وفق قوله تعالى “ورتل القرآن ترتيلا” في سورة المزمل، الآية 4)
  2. من يقرأ القرآن الكريم يحصل على ثواب عظيم، لأن الله وصفهم بأنهم مؤمنون، وهذه الدرجة أعلى من الإسلام، وقد ذكر ذلك في قوله -تعالى-: (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون) (سورة البقرة الآية: 121).

عندما أراد الرسول -صلى الله عليه وسلم- التأكيد على فضل القرآن الكريم وتحفيز أصحابه على قراءته، ذكر العديد من الأحاديث التي تتحدث عن فضل القرآن.

  1. ذكر رسول الله- ﷺ- أن القرآن يكون شفيعا لصاحبه يوم القيامة، ومعنى كلمة شفيع هو أنه يساعد صاحبه على أن يحظى برضا الله، ويكون بمأمن من العذاب في يوم القيامة، ويدخل الجنة بسلام، وقد قال رسول الله- ﷺ-: (اقرؤوا القرآن، فإنه سيأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه،) (حديث صحيح).
  2. يعتبر قارئ القرآن المجيد من أعلى الدرجات في الجنة، وفي مكانته في الجنة يحددها الله عز وجل، وسيصل مستواه في الجنة عندما يصل إلى آخر آية يقرأها ويحفظها، وذلك وفقا لحديث صحيح لرسول الله صلى الله عليه وسلم: “يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى