الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فضل العشر من ذي الحجة لغير الحاج

فضل العشر من ذي الحجة لغير الحاج | موسوعة الشرق الأوسط

نقدم لك عزيزي القارئ في موقع موسوعة فضل العشر الأوائل من ذي الحجة لغير الحجاج. فليالي ذي الحجة هي الليالي التي ذُكرت في القرآن الكريم في سورة الفجر بقوله تعالى: “وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، وهي ليالٍ عظيمة ينزل فيها الخير على العباد الصالحين المشكورين.

الأعمال الصالحة التي يقوم بها غير الحاج في هذه الأيام المباركة، سواء في منزله أو عند ذهابه إلى المسجد، من شأنها أن ترفعه في عين رب العزة والجلالة، وتكون سببًا للحصول على مغفرة الله وتوبته. وماذا عن فضل الأيام العشر من ذي الحجة؟ هذا ما سنسلط الضوء عليه، فتابعونا.

فضل العشر من ذي الحجة لغير الحاج

  • ذُكِر في العديد من الكتب فضل العشر من ذي الحجة، والتي أشارت إلى ما دعانا إليه الحبيب المصطفى في هذه الأيام المباركة التي تحمل بهجة العيد الأضحى المبارك، حيث يشعر الكبير والصغير بالسعادة في جو من البهجة يملأ الكون.
  • في تلك الليالي التي جاء فيها النبي إبراهيم إلى ابنه إسماعيل، يروي له ما يراه من رؤى ليصدق رؤيته ويذهب معه لينفذ أمر الله، ولكن يفتديه الله بذبح عظيم، ومنذ ذلك الحين والمسلمون يستمرون في تلك الأيام في الذبح والدعاء والابتهال.
  • يُعد الحمد والشكر على نعمة الله وفضله وكرمه من بوابات الجنة ورضا الله عز وجل، وخاصة في الأيام العشر المباركة التي يغفر الله فيها الذنوب، ويوحي لعباده بالصواب، وينزل عليهم الرحمات والبركات واليُمن في أيام ذي الحجة المباركة.

فضل عشر ذي الحجة

  • تحتوي أيام عشر ذي الحجة على العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، فهي أيام مباركة يُستجاب فيها الدعاء والابتهال، ويُرفع فيها البلاء ويُنزل الرحمة.
  • حيث روي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام`، يعني أيام العشر. قالوا: `يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟` قال: `ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يعود من ذلك بشيء`.
  • يتضاعف أجر العمل الصالح والثواب في الأيام المباركة، حيث يُرفع العبد درجاته عند الله تعالى بسبب سعيه، ولذلك يُفضل بعض الناس الاجتهاد في العبادات والصوم.
  • لصوم أول ثمانية أيام من شهر ذي الحجة أجر وثواب عظيم يتمنى الله تعالى به على العبد المؤمن، إذ يهدف المسلم إلى السعي لتحقيق رضا الله تعالى والاجتهاد في سبيل ذلك.
  • لهذا اختص الله عز وجل تلك الأيام لكي يقترب المسلم ويجتهد لنيل رضا الله، فقد جاء في حديث بن عمر “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد” ورواه أحمد .
  • ينال العبد الصالح الخيرات بصومه أول ثمانية أيام من شهر ذي الحجة، بالإضافة إلى يوم عرفة، حيث يرفع الله البلاء والمرض عنه ويكرمه ويغفر له ذنوب العام الماضي والقادم، بإذن الله.

ماذا تفعل في أيام العشر من ذي الحجة

إليك أيها القارئ الكريم، أفضل الأعمال التي ترضي الله وتجعله يحب العبد الصالح، وهي أعمال الصيام والتوبة والدعاء والإحسان والرحمة والعدالة، حيث يسعى العبد دائمًا لتحقيق رضا الله والوصول إلى مرتبة أعلى عند الله، وهذا هو الهدف الأسمى للإنسان الذي يسعى للعبادة والانقياد لله تعالى، فمن الجميل أن يبذل العبد جهده لتحقيق هذا الهدف ويبتعد عن ما يفرقه عن الله إلا الموت.

  • فما من عمل يقوم به العبد الصالح في تلك الأيام المباركة إلا ويؤجر عنها خيرًا وخاصة الدعاء والابتهال فإنه الحبل الذي يصل بين العبد وربه، لذا فإليكم قائمة أجمل دعاء العشرة الاوائل من ذي الحجة مكتوب 1441 .
  • وصانا الله تعالى بالدعاء والصلاة والصيام في العشر من ذي الحجة، كما قال تعالى في سورة البقرة الآية 203: `واذكروا الله في أيام معدودات ۚ فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ۚ لمن اتقىٰ ۗ واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون`.
  • يتعين على المسلم الالتزام بصوم يوم عرفة الذي هو سنة، ويصادف التاسع من ذي الحجة، ليجني الخيرات من صيام هذا اليوم، حيث يغفر الله له ما تقدم من ذنوبه وما تأخر، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن صيام يوم عرفة لغير الحجاج سنة، وأن صومه يكفر الذنوب لسنة ماضية وسنة مقبلة.
  • وفقا لفضل صوم يوم التاسع من ذي الحجة، قد ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن صيام يوم عرفة يعتبر من الله كفارة للسنة التي قبله والسنة التي بعده، وذلك ورد في صحيح مسلم.
  • بالنسبة لحكم صوم اليوم العاشر من ذي الحجة، فإنه غير جائز لأنه يتزامن مع يوم عيد الأضحى المبارك، وعلاوة على ذلك، فإن الصيام في أيام التشريق غير جائز، وهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر، وذلك بناءً على حديث أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومي الفطر والنحر، وهذا الحديث مروي عن البخاري ومسلم.

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

  • حث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم على استغلال العشر الأوائل من ذي الحجة، حيث يحصل المسلم على العديد من الفضائل والثواب من خلال الدعاء والتهليل والتكبير والتقرب من الله تعالى بالصوم والصلاة والأعمال الصالحة.
  • عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم “لا توجد أيامٌ أعظمُ عند الله سبحانه وتعالى ولا يحبُّ إليه أي عملٍ في تلك الأيامِ أكثرَ مما يفعلون في هذه العشرةِ أيام، فأكثروا من التهليلِ والتكبيرِ والتحميدِ”، والتهليل هو تكرار الشهادة بأن لا إله إلا الله، وهو من أفضل ما يفعله الحاج وغير الحاج في الأيام العشرةِ الأولى من ذي الحجة، وهو تجديدٌ لإيمانِ المسلم.
  • يقوم المسلمون بالتكبير بقول “الله أكبر.. الله أكبر كبيراً”، وهذا من الأعمال التي كان يقوم بها أبو هريرة رضي الله عنه في الأسواق والطرقات. ويتوجب على المسلمين التكبير في الشوارع والمنازل خلال أيام العيد، وعلى المسلمات التكبير بصوت خفيض أو في سرهن، بدءًا من يوم عرفة وحتى نهاية أيام التشريق، ويتوجب على المؤذنين التكبير بعد الصلوات الخمس.

فضل العمل الصالح في أيام العشر من ذي الحجة

من الجميل أن يقوم العبد بأعمال صالحة خلال الأيام العشر المباركة في شهر ذي الحجة، حيث تنزل فيها الرحمات والبركات والخيرات، ويضاعف الله الأجر للعباد ويمحي ذنوبهم، فالله وحده قادر على فعل كل شيء بقوله كن فيكون، ومن أفضل الأعمال التي يقوم بها العبد الصالح في هذه الأيام هي التهليل والتحميد والتكبير، لما لها من فضل وخير كبير يعود على المسلم.

  • ورد في فضل أيام التهليل قول النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم “يقال: `لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير`” في يوم مائة مرة، كتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما أتى به إلا رجل قال مثل ما قال أو زاد.
  • يدل تكرار العبد الصالح لعبارات “الحمد لله” على الخيرات، وتجلب له مغفرة الذنوب وتيسر له الأحوال وترزقه، كما يؤدي الحمد والتكبير والتهليل إلى توبة ورضا الله تعالى عن العبد الصالح، مما يجعله يرضى ربه العزيز.
  • قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: `كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله العظيم وبحمده، سبحان الله العظيم`. فإن التسبيح باسم الله يجلب الخير الكبير للعبد الصالح في الدنيا والآخرة.

تم عرض فضل العشر من ذي الحجة على الحاج وغير الحاج في مقالنا، حيث يمكن للعبد الصالح الذي لم يستطع الحج أن ينال الثواب والأجر العظيم بالتوجه إلى رب العزة والجلالة والدعاء له بالمغفرة والرزق الحسن والخاتمة الحسنة.

يمكن للقارئ العزيز متابعة المزيد من المعلومات عبر الموسوعة العربية الشاملة تعريف الحج واركانه وواجباته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى