التاريخالناس و المجتمع

فتوحات الدولة العثمانية

Kısaca İstanbul Fethi Türk Ve Dünya Tarihi Açısından Sonuçları Özet Maddeler Halinde Fatih Sultan Mehmed Panorama 1453 Tarih Müzesi konulu resim ve kompozisyon | موسوعة الشرق الأوسط

يتم في هذه المقالة شرح مراحل فتوحات الدولة العثمانية بالتفصيل، فالدولة العثمانية كانت إمبراطورية عظيمة حكمت العالم الإسلامي على مر التاريخ، واستمرت لأكثر من ستة قرون، وتأسست على يد عثمان بن أرطغرل في عام 1299 ميلادية، وانتهت بقيام الجمهورية التركية في عام 1923 ميلادية.
خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، كانت الدولة في ذروة قوتها وعظمتها، وتوسعت وفرضت سيطرتها على العديد من دول العالم القديم، حتى استطاعت ضم تسع وعشرين ولاية تحت حكمها. كما أنها فرضت سيطرتها على العديد من الدول في القارة الأوروبية. وفي الفقرات التالية من الموسوعة، سنشرح مراحل الفتح العثماني بالتفصيل.

فتوحات الدولة العثمانية

الفتوحات في عهد عثمان بن أرطغرل

بدأت الدولة العثمانية فتح الأراضي الإسلامية عندما استولت على المناطق التي يحكمها البيزنطيون في آسيا الصغرى والأناضول، حيث قام أرطغرل وابنه عثمان الأول بالعديد من الفتوحات، بدءًا من سيطرتهم على إقليم سوغوت، والسيطرة على مدينة أسكي شهر، وبعد وفاة عثمان الأول، تولى ابنه أورخان الحكم ونجح في استكمال مسيرة والده، حيث انتزع السيطرة على مدينة البورصة التي تقع بالقرب من بحر مرمرة، وجعلها مقرًا للحكم في عهده، وسيطر على مدينة إزميد ومدينة نيقية، وفتح شبه جزيرة جاليبولي، وانتهت فترة الفتوحات الأولى للدولة العثمانية مع وفاة أورخان بن عثمان في عام 1360 ميلاديًا.

الفتوحات في عهد مراد الأول

بعد وفاة والده، استكمل مراد الأول بن أورخان سلسلة الفتوحات العثمانية، حيث سيطر على أنقرة التي كانت عاصمة لإمارة القرمان في بداية عام 1360 ميلاديًا، كما تمكن باستخدام جيوشه من السيطرة على مدينة أدرنة وضمها تحت سيطرته في عام 1362 ميلاديًا، وأقام فيها مقرًا للحكم وعاصمة للدولة في ذلك الوقت، واستمر في الفتوحات والسيطرة على العديد من المدن مثل سالونيك، وصوفيا، وكوسوفو التي تقع في البلقان.

الفتوحات في عهد بايزيد الأول

تمكن بايزيد الأول من قيادة جيوش المسلمين وضم العديد من المدن تحت سيطرة الدولة العثمانية. قام بفتح مدينة آلاشهر، وبفتح تلك المدينة تمكن من القضاء على البيزنطيين تماما في الأناضول. وفي عام 1393 ميلاديا، تمكن من دخول حدود المجر وفتح العديد من مناطق بلغاريا. قام أيضا بحصار القسطنطينية سعيا لفتحها. وبعد وفاته، تولى ابنه محمد الأول بن يزيد الحكم وقيادة الفتوحات، ثم تلاه مراد الثاني. وخلال تلك الفترة، استطاعت الجيوش العثمانية استعادة جميع المدن التي فقدوا السيطرة عليها بسبب هجمات التتار وانتشار النزاعات الداخلية.

الفتوحات في عهد محمد الفاتح

في عام 1453 ميلادي، حاصر السلطان العثماني محمد بن مراد الثاني مدينة القسطنطينية لأكثر من ثلاثة وخمسين يومًا، حيث جهز أسطولًا قويًا وجيشًا ضخمًا، وبفضل شجاعته استطاع أن يفتح القسطنطينية تحت حكم الدولة الإسلامية، بعد الإيمان بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أشار فيه إلى فتح القسطنطينية يومًا ما، ولذلك لُقب بـ”محمد الفاتح” نسبة لحصوله على العديد من الفتوحات، واستطاع أيضًا الدخول إلى العديد من البلدان والمدن مثل البندقية وألبانيا وبلاد الصرب والبشناق والمورة.

الفتوحات في عهد سليم الأول

خلال عام 1516 ميلادي، قاد السلطان سليم الأول جيوش الدولة العثمانية في معركة ضد المماليك وانتصر في معركة دابق، وفي عام 1517 ميلادي استطاع هزيمة المماليك في مصر. وبعد وفاته، خلفه ابنه سليمان القانوني الذي قاد الدولة العثمانية وتميز بتحقيق العديد من الفتوحات والتوسعات، حيث دخل بالجيوش العثمانية إلى جزيرة رودس وفتح الجزء الأوسط والجنوبي من دولة المجر، كما فتح طرابلس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى