الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

علل توصية الله الابناء بالاباء ولم يوص الاباء بالابناء

Add a heading252 | موسوعة الشرق الأوسط

ينصح القارئ بالتفكير في السؤال `لماذا أمر الله الأبناء برعاية الآباء ولم يأمر الآباء برعاية الأبناء؟`، فهو سؤال يستحق التأمل والتفكير في حكمته، فكل أمر من أوامر الله تعالى له حكمة، ولذلك أوصانا ببر الوالدين في قوله الكريم في سورة الأحقاف الآية 15 `وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا`.

يعتبر بر الوالدين واحترامهما في الكبر من الواجبات الضرورية التي يجب على الأبناء فهم أهميتها، والأجر والثواب الذي يحصلون عليه من خلال مساعدة والديهم. فماذا عن السبب وراء توصية الأبناء بالإحسان إلى الوالدين، وليس العكس؟ هذا ما سنتحدث عنه في مقالنا على موسوعة، فتابعونا.

علل توصية الله الابناء بالاباء ولم يوص الاباء بالابناء

ينصح الطالب بفهم ما يعني بر الأبناء للوالدين والتعرف على الأسباب التي دفعت الله تعالى لوصينا به، وذلك من خلال السطور التالية:

  • أوصانا الله تعالى بإحساننا إلى والدينا ومعاملتهما بالرحمة والمودة خلال فترة كهولتهما، ولم يأمرنا برعاية الآباء والأمهات، لأن رعاية الأبناء للوالدين تأتي بطبيعتها من دون الحاجة إلى أمر من الله، نظراً لطبيعة الأمومة والأبوة، بينما قد يشغل الأبناء أنفسهم بأزواجهم وأولادهم ويهملون والديهم.
  • لذلك، لم يوصِ الله تعالى الآباء والأمهات بالتضحية بأولادهم، بل هم الخالقون الذين يفهمون مشاعر وأحاسيس ومحبة الوالدين لأولادهم، وقد يدفعون بنفسهم بفطرتهم التي خُلِقوا عليها لرعاية أولادهم والتضحية من أجلهم.
  • عندما يهمل الأبناء والاهتمام بهم يتضاءل، فأوصى الله تعالى الأبناء برعاية ورفق الوالدين عندما يصلون إلى سن الكبر.
  • فقد أوصانا الحبيب المصطفى في عدد من الأحاديث ببر الوالدين، فقد جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، واستأذنه في الجهاد فقال له الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم “أحَيٌّ والداكَ؟ قال: نعمْ، قال: ففيهما فجاهِدْ.
  • هناك العديد من أشكال الجهاد، وإحسان الوالدين هو واحد من أنماط الجهاد في الحياة، وخصوصًا إذا كان الأبناء في حاجة إليهم.
  •  قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: “الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه.

أجبنا في مقالنا على سؤال: لماذا يوصي الله الأبناء بالآباء ولا يوصي الآباء بالأبناء؟ وشرحنا أهمية أن يحسن الإنسان معاملة والديه وأن يعتني بهم كما قدموا له العناية دون أن يطلبوا المكافأة أو الإحسان، ففي ذلك يكمن الالتزام بوصايا الله وتعاليمه، في طاعة الوالدين وترك متاع الدنيا ليحصل على أجر وثواب الآخرة من رب العزة والجلالة.

يمكن للقارئ العزيز متابعة المزيد من المعلومات عبر الموسوعة العربية الشاملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى