العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

علاقة العرقوب بالزواج

علاقة العرقوب بالزواج2 | موسوعة الشرق الأوسط

علاقة العرقوب بالزواج

تتداول بعض العادات والأفكار الموروثة منذ قديم الأزل، حيث يعتقد البعض أن المرأة ذات العرقوب قد تكون نحيفة ولا تجد زوجًا، وهذه الفكرة خاطئة تمامًا، وسنوضح العلاقة بين العرقوب والزواج في الفقرة التالية.

  • العرقوب هو الجزء الفاصل بين القدم والساق في جسم الإنسان، وبالتالي، فإن هذه الخاصية ليست خاصة بالنساء فقط، بل هي جزء ضروري من التشكيلة الجسدية التي يستطيع الإنسان من خلالها حركة وثني القدم في جميع الاتجاهات.
  • في العصور القديمة، كان هناك معايير مختلفة لجمال المرأة، وتختلف هذه المعايير من قبيلة إلى أخرى، حيث يرى البعض أن الوسط النحيف هو من علامات الجمال.
  • يحدد بعض الأشخاص معايير جمال المرأة ومعايير قبح جسدها، ويعتبر العرقوب من ضمن هذه العلامات.
  • يقال إن المرأة التي تمتلك عرقوبًا بارزة لا تعتبر جميلة، حيث يشير ذلك إلى عدم تناسق جسمها، وبالتالي لن تكون مرغوبة لدى الرجال للزواج.
  • يشير البعض إلى أن وجود عرقوب ممتلئة لدى الفتاة يدل على امتلاكها لخصر مرسوم ومحدد، بالمقارنة مع العرقوب النحيف، ويمكن معرفة حجم المنطقة السفلية في جسم المرأة من خلاله.
  • يعود السبب في استخدام الرجال لمصطلح “العرقوب” لتحديد جمال المرأة إلى أنهم لم يكونوا يراها قبل الزواج بشكل نهائي، ولذلك اضطروا إلى استخدام تلك الطريقة.
  • هذا الاعتقاد خاطئ، ولا يحدد شكل الجسم، فهناك أجساد تكون عظام العرقوب بها نحيفة لكن الجسم متناسق والعكس صحيح.

معنى العرقوب للمرأة

يتساءل الكثيرون عن معنى مصطلح العرقوب للمرأة، وسنشرح ذلك في السطور التالية.

  • في الماضي، كان الكثير من الشباب يعتمدون على الأمثال والأحكام القديمة في حياتهم، وانتشرت أحد الأمثال المتعلقة بعرقوب النساء.
  • من بين الأمثال العربية الشهيرة التي تتحدث عن موضوع العرقوب، يأتي قول “لو تلبس الثوب مقلوب ابعد عن أم عرقوب” الذي اعتمده الكثير من الأشخاص عند اختيار الزوجة، والذي أدى إلى ظلم بعض النساء.
  • يعبر هذا المثل عن ضرورة تجنب الفتاة ذات العرقوب النحيف، حيث يشير إلى أنها تعاني من ضعف جسدي ونحافة في قدميها، وعلى العكس من ذلك، يفضل الزواج من فتاة لديها عرقوب ممتلئ.
  • من بين المعتقدات حول عرقوب النساء هو أنها علامة على الشخصية القوية والمستقلة، ولذلك فإن الزوج لن يتمكن من السيطرة عليها، وهذا الاعتقاد كان يتسبب في ظلم النساء خلال تلك الفترة، حيث أن علامات الجسم لا ترتبط بالشخصية كما يعتقد البعض.
  • أصبحَ الشبابُ في الوقتِ الحاضرِ أكثرَ وعيًا ونضجًا ولا يتَّخِذوا من تِلكَ الأمثالِ مبادئَ لَهُم، وعلى هذا اندثرَت الأمثالُ الشعبيةُ التي تحملُ عنصريةً تجاهَ السيداتِ.
  • لا يمكن إنكار أن العالم يقدر النساء أكثر الآن وأن حقوق المرأة قد تحسنت بشكل كبير عن السابق. وبالتالي، انتهت العنصرية والتمييز بين الفئات المختلفة، وهذا ما سعت إليه النساء منذ زمن بعيد. وفي النهاية، تمكنا من التغلب على بعض الأفكار الظالمة، مثل اختيار الزوجة بناءً على الشكل أو حجم العرقوب بدلاً من الشخصية والطباع.

لا تتزوج أم عرقوب

نستعرض رأي الدين في الزواج من النساء ذوات العرقوب النحيفة أو الممتلئة، ويتم ذلك في الفقرة التالية.

  • يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه عن الزواج: إذا أراد أحدكم أن يتزوج امرأة، فإن استطاع أن ينظر إليها ويجد فيها ما يدفعه للزواج، فليفعل ذلك. وقد خطبت جارية من الأنصار، فأخفيتها تحت الكرم حتى نظرت إليها ووجدت فيها ما دعاني للزواج، فتزوجتها.
  • يفسر الحديث الشريف أن من يرغب في الزواج من فتاة، يجب أن ينظر إلى ما يحل له من النظر إلى وجهها ويديها دون إطلالة النظر.
  • جعل الدين الوجه والكفين هما الجزءان الكافيان لمعرفة طبيعة الجسم، سواء كان نحيفًا أو ممتلئًا، ويمكن للطرفين التعرف على بعضهما البعض من خلال الوجه والعينين.
  • جاءَ الإسلامُ ليحمي النساءَ ويحافظَ عليهن، وعلى هذا يمكنُ للرجلِ أن يرى الفتاةَ قبلَ الزواجِ وهي أيضًا، لمعرفةِ إذ يوجدُ قبولٌ بينهما أم لا، ومن الضروري في حالةِ رفضِ أحدهما الآخرِ عدمَ إتمامِ الزيجةِ.
  • لم يذكر الدين شيئًا عن اعتبار العرقوب عند اختيار شريك الحياة، ولا يوجد شخص عاقل يختار شريك حياته بناءً على العرقوب النحيف أو الممتلئ، بل يعتمد الأمر على القبول والتفاهم والمودة بينهما.
  • وبناءً على ذلك، يتعين على الشباب المسلم أن يتبعوا الدين في جميع جوانب الحياة، وخاصة في الزواج، وذلك لبناء حياة زوجية صحيحة ومستقرة.

عرقوب المرأة الممتلئة

تعتقد بعض الثقافات أن المرأة الممتلئة تمتلك بنية جسدية صحية، ولذلك يفضل البعض الزواج من المرأة الممتلئة. وفي هذا السياق، سوف نوضح في الفقرة التالية العلاقة بين العرقوب والمرأة الممتلئة.

  • العرقوب هي إحدى علامات الجمال بالنسبة لبعض القبائل، خاصة في الماضي، حيث تعني أن الفتاة لم تعانِ في حياتها وكانت تُدلَل في أسرتها، وبالتالي فإن الزوج سوف يحظى بحياة سعيدة معها، ولهذا فإنها تعد من المرشحات القوية للزواج بشكل دائم بعكس الفتيات الأخريات.
  • لاتزال المرأة الممتلئة هي الأكثر جاذبية بالنسبة للرجل في بعض المناطق والقبائل، لأنها تتمتع بصحة وقوة جسدية مقارنة بالفتيات النحيفات، ولكن هذا الاعتقاد تغير تمامًا في الوقت الحالي وتغيرت معايير الجمال لتصبح نسبية.
  • يعتقد الناس في الماضي أن وجود عرقوب على جسم المرأة الممتلئة كان يدل على الصحة والجمال والرفاهية، ولذلك كانت تعتبر المرأة ذات العرقوب الفائزة على غيرها من النساء.
  • جاء الإسلام لإنهاء تلك المعتقدات الباطلة، فالزواج يجب أن يُقام على أسس أخلاقية وإسلامية، ويجب أن يرضي الطرفان عن الزواج وتأسيس حياة مشتركة.
  • يجب أن يكون الدين والأخلاق هما الشروط الأساسية لاختيار الزوج أو الزوجة عند الزواج، وليس المواصفات الجسدية، حيث أن الجسد يتغير مع الوقت، ويبقى فقط الروح والأخلاق، ولذلك جعل الله الزواج قائمًا على المودة والرحمة بين الزوجين.

صفات المرأة ذات العرقوب

عند البحث عن شريكة الحياة، يبحث الرجال عن الجمال ولكن هذا الاختيار يختلف من شخص لآخر، فقد يفضل البعض النساء الممتلئات والبعض الآخر يفضل النحيفات، وبالتالي، سنذكر بعض الصفات المختلفة للنساء من حيث الشكل والحجم.

  • العصبية: يعتقد بعض الأشخاص أن النساء ذوات العرقوب النحيل يعانين من العصبية بسبب نحافة أجسادهن، ولكن هذه النظرية فشلت، فالأمر لا يتعلق بالعرقوب، وإنما يتعلق بطبيعة الشخصية، إما أن تكون عصبية أو هادئة، لذلك لا يجب ربط العصبية بالعرقوب النحيل تماماً.
  • النحافة: العرقوب الرفيع يشير إلى نحافة جسد المرأة، ولكن ليس من الضروري أن تكون النحافة شديدة، فربما يكون الجسد أنثوياً ومتوازناً، وعلى هذا الاعتقاد غير صحيح.
  • الإرهاق: من المعتقدات الخاطئة أن الفتاة التي تحمل عرقوبًا نحيلة يجب أن تكون جسمها نحيفًا، وعلى العكس من ذلك، فإن وجود عرقوب ممتلئ يشير إلى صحة جيدة للفتاة وقدرتها على الإنجاب وإدارة المنزل بقوة وحيوية.
  • في النهاية، لا يوجد علاقة بين صفات الشخصية للمرأة والعرقوب، وهذا التفكير باطل وغير صحيح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى