الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

صور من الرفق

صور من الرفق | موسوعة الشرق الأوسط

تُعد الرفق من أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها المسلمون في جميع تصرفاتهم، نظرًا لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان من أكثر الأشخاص رفقًا مع الأطفال والناس والحيوانات. ووردت في الأحاديث النبوية الشريفة العديد من الدعوات إلى الرفق بصفة عامة، وتُعد الرفق من الأخلاق الحميدة التي يمكن لأي شخص أن يتحلى بها، وفيما يلي سنلقي نظرة على بعض الأمثلة عن الرفق التي وردت في الأحاديث النبوية الشريفة.

جدول المحتويات

معنى كلمة الرفق:

يعني الرفق التعامل بلين ولطف مع الأشخاص، والتحلي بالصبر والطول البال تجاههم، وذلك يعد رحمة بهم أو بحالتهم، كما أن الرفق يعني الابتعاد عن استخدام العنف، وهو من الأخلاق الحميدة التي يجب على المسلم أن يتحلى بها تقليدًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

صور من الرفق في الإسلام:

أولًا: في القرآن الكريم:

ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم صورا كثيرة لمعنى الرفق، ودعا إلى هذا الخلق النبيل والسامي، وهناك الكثير من الآيات القرآنية التي تدعو إلى الرفق، ودعا النبي عليه الصلاة والسلام أيضا إلى الرفق، وذكر ذلك في عدة سور من القرآن الكريم، منها ما يلي:

  • قال الله تعالى: وقد جاءت هذه الآية في سورة آل عمران، والتي خاطب فيها الله عز وجل نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام، وأخبره عن رفقه ولينه، وأظهر الله عز وجل رحمته بالعباد والنبي من خلال اللين والرفق بهم، ولو كنت قاسي القلب لانفضوا من حولك، ولكن برحمة من الله تعالى لنت لهم.
  • قال الله عز وجل: تأتي هذه الآية القرآنية الجميلة في سورة طه، حيث كان الله يأمر نبيه موسى ونبيه هارون للذهاب إلى فرعون الطاغي المستبد، ولكن الله أمرهما بأن يخاطباه باللين عسى أن يتعظ، وحث الله في هذه الآية على أهمية اللين والرفق حتى مع الكفار، مما يدل على أن الإسلام يدعو إلى التعامل بالرفق واللين.
  •  قال الله تعالى: تأتي تلك الآية الكريمة في سورة الشعراء (اخفض جناحك لمن اتبعك)، وكان الله عز وجل يدعو النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يكون لطيفًا ورفيقًا مع من يتبعه.

ثانيًا:  في السنة النبوية:

هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي دلت على دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفق في التعامل مع الإنسان وكذلك مع الحيوانات، ومن بين هذه الأحاديث:

  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: عندما جاء اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: السلام عليكم. فردت عائشة قائلة: عليكم السلام ولعنة الله وغضبه عليكم. فقال لها: انتظري يا عائشة، اتبعي اللطف وابتعدي عن العنف والفظاظة. فقالت: ألم تسمع ما قالوا؟ فأجابها: ألم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم لأجل أن يستجيبوا لي ولا يستجيبوا لهم
  • يحوي هذا الحديث الشريف على توضيح لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتعاطف حتى مع الكفار، وكان يدعو إلى ذلك حتى لو شاهد منهم سوء المعاملة.
  • وفي حديث آخر من النبي، عن جرير رضي الله عنه، قال: “من حرم الرفق حُرم الخير.
  • هذا الحديث النبوي الشريف يؤكد على أهمية الرفق في الإسلام، حيث يحرم الإنسان الرفق في الأمور المختلفة، فإذا حرم الرفق يحرم الخير ويمنع منه. وعليه، ينبغي للإنسان أن يتحلى بالرفق في تعاملاته ليحظى بالخير الوفير..
  • وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا: `اللهم، من ولا أمر أمتي شيئًا فشق عليهم، فاشقق عليه، ومن ولا أمر أمتي شيئًا فرفق بهم، فارفق به` .
  • يعد هذا الحديث من الأحاديث التي تحث على الرفق في المعاملات والابتعاد عن إيذاء الناس، ويدل هذا على أهمية الرفق في الإسلام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى